أهو استسلام لقوّة الضعف !!!؟؟..
لم أومأتِ إليه بتحية قلمك , وأفرغت له كل ما في صفحة عمرك أمام محراب باب قلعتهِ !!!؟؟.....
لم أرسلتِ آمالك إلى ما وراء الحدود بعد أن حكمت عليكِ قسوة الأيام بالحزن والألم !!؟؟...
أرسلته ليضطرم من شرارة حبه , ويتوهج من نزاهة فكره , ولو أبصرت بحق إلى القلب لرأيت أنه ما زال يحترق شوقا من جذوة الهيام والشغف ...
الكل بمجموع أجزائه هو وسيبقى يسفر عن جماله ليروي به عطش حرمانه ..
تعدو إلى دنياه لتهنأ من وخز سهامه ..
مدادها يرشف البيان من ريّان محيا فكره ...
كيفما أدارت صفحة عمرها تجدها رهينة قد أحيط بها أسر هواه....
نوع فريد من الحب سكن القلب , وانساب بحنو ورقّة لمداد الروح و لم يطلّع منه إلا على مشاعر نبيلة يزهوها الوفاء والصدق بعد أن أعياه الزمن وقسوته ...
طابعٌ هو أُلْصق على الصدر ليصفو له تعبير الفكر , ويتجسم في صورة فارس عنيد صلد...
وحدة متكاملة شيّد بناؤها من زفرات الشوق , ولهفة الفؤاد المتيّم ...
لو أبصرت إليه لوجدته كوكب دري بان جماله ليغذي علو دنياه وسفلها وهيهات أن يحسم عنه بعدما أصاب القلب بسهم لحاظ حسنه .....
أهو استسلام واضح لقوة اختيارها, وخضوع ذليل لرجل زمانها أتى من طوع إرادتها ليتوّج به تمام الشرف لمفتاح القلب !!!؟؟.....
ما وراء العقل وما فوق الإرادة عظمة هذا الحدث ولا يمكن لها أن تهتك قدسية شرفه حتى ما بعد العمر ...
أبعد هذا كيف لها أن تبعد عن سرّ هواه وقد زادها الشوق لصفاء لغته وهي
ما زالت تأمل أن تلتمس منه قطوف الحكمة , ونزاهة الفكر , ونضج سلامة اللسان !!!؟؟...
هل سيشهد لها بعد هذا لغة قلبها , وصرخة أنوثتها, ووَقْدة حبها التي تتلألأ من فلسفة معانيها , وسمو كبريائها !!!؟؟...
لو نظرت بحق لميزان قلبها لوجدت سمته أقلّ من القوّة , وأكثر من الضعف يزحف حبوا لمعركة الحبّ , ويدعو الله أن ينصره على أعداء الوفاء والصدق ..
أيخيل لها أنها قد تملك العالم بالأمانة , ووفاء العهد!!!؟؟؟...
أجل !!!.....
لأن تعبيرها وإبداع فنها سيهمد إذا ما استثقلت رِوَاء الحبّ الذي سما بمداد يراعاها, ورفع به لميزان الحسن والأدب ....
عجبا من هذا الذي سكن القلب !!!......
لا تعجب لأن الوفاء والعطاء لن يأنف منه , ويبعد عنه ...
وما وراء الكلمات معجزة معنى عنوانها :
سمو براءة الأطفال أشرقت بلؤلؤة طهر مافي داخلها لتضبط ميزان قوى القلب والفكر مدى العمر ....
طبيعة امرأة حالمة....
أحيانا يكسوها عقلانية المنطق لتتزين بها , وتحيا أضدادًا متناقضة ما بين الأمل والحلم بعدما أعياها الصبر ورمى بها في لجّة الهمّ والحَزَن ..
بقلم : ابنة الشهباء