لكل أحد الحق كل الحق في أن يعترض على أحد ما يحاول إقناعه
أو إقناع شخص آخر يقف بجانبه أو آخر يقف بعيداً عنه لا يراه ولكن يسمع ما يسمع
لكل أحد أن يعترض على قول بأن السماء تشرق من الشرق وتغرب من أية جهة تريد ...
وللأخر الحق أيضا أن يعترض على كلامه ...
وللقائل الحق أيضا أن يثبت أقواله ولنقل إدعائاته بما جاء ... وليكن ذلك بالأدلة والبراهين ...
ولو أن شروق الشمس ومغربها مسلمة لا جدال فيها منذ بدء الخليقة حتى الآن
وطبعا فيما بعد إلا أن ثمة من يجهل ذلك ... نعم ثمة من يرى الشمس من الزاوية التي يريد ! ...
فمنهم من يراها من نافدة بيته الذي يطل على الناحية الشمالية ومنهم من يراها من فوق سطح بيته
ومنهم من يراها في التلفاز فقط ومن الناس من حرم من رؤيتها عافنا وعفاكم الله ...
إن كل أولئك الناس يتفقون على شيء واحد من كل تلك الفرضيات
ألا وهو أن ثمة شمس تشرق وأن الشمس تغرب ...
ولكن لكل حجته ... ولكل عقل من تلك العقول له براهينه التي يتكأ عليها ...
وبالرغم من ذلك إلاّ أن ثمة عقل واحد من كل تلك العقول على حق ! ...
فمن تكن براهينه ودلائله مقنعة لا شك ولا ريب فيها يفوز بالمقارعة
ولنقل يعتمد رأيه على أنه الأرجح والأقوى والأكثر إقناعا في نهاية الأمر

أحترامي للجميع