Results 1 to 6 of 6

Thread: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير

  1. #1 السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    كاتب مسجل سمير الأمير's Avatar
    Join Date
    Jul 2006
    Posts
    66
    Rep Power
    19
    السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة
    بقلم/ سمير الأمير


    كثيرا ما أتساءل عن ماهية شعور سارقى الأعمال الأدبية والفكرية حين يرون أسماءهم منشورة إلى جوار أعمال لم يكتبوها. هل ينتابهم إحساس بالضآلة والدونية كونهم يعرفون أنهم يختبئون خلف الجدران العالية لأبنية شيدها غيرهم؟ أم هل يتوهمون كذباً واغتراباً أنهم أصحاب تلك الأعمال ومبدعوها؟ ربما كان الاحتمال الأخير صحيحاً فبعض هؤلاء لديه الاستعداد للتشبث بما انتحله من غيره أكثر من صاحب العمل الحقيقى الذى قد يخجل من أن يقول أن العمل المنشور باسم فلان هو عمله لأن هذا( الفلان) قد يكون قد حقق من الشهرة ما يمنحه حصانة تشبه تماما تلك الحصانة التى تمنع رجال الشرطة من ملاحقة اللصوص الذين أصبحوا أعضاء فى البرلمان،
    وفى فوضى النشر التى نعيشها فى الوطن العربى يصعب على المرء أن يجد الوقت لتأمل مسيرة كاتب معين لمعرفة إن كان ما يكتبه هو نتاج طبيعى لتطوره ومواقفه أم أنه أنتحله لكى يبدو عملاقا وكبيرا بغض النظر عن شعوره هو نفسه بد ونيته إن كان ثمة شعور لدى هذا النوع من البشر؟ وقد لاحظت أيضاً أن مهنة الكتابة قد أصابها ما أصاب جوانب الحياة الأخرى فى المجتمعات العربية من سيطرة لغير الموهوبين على منافذ النشر وهؤلاء فتحوا الطريق أمام منتحلى الأدب وسارقى الأعمال الفكرية لتحقيق الشهرة التى أعطتهم حصانة تجعل من مجرد اتهامهم أمرا بالغ الصعوبة( وعلى رأى المثل البيض الممش بيدحرج على بعضه"
    بل أحياناً ما تكون الشهرة كبيرة بحيث تبدو فضيحة السرقة مجرد غبار على مرآة لامعة لا يلبث أن يزول بفعل اللقاءات التلفزيونية والأحاديث الإذاعية والصحفية وسطوة الإعلام الذى يجعل من (البوصة عروسة) وأذكر هنا كيف كتب صحفى عن فضيحة انتحال عمل أدبى مشهور للشاعر كامل الشناوى من قبل نجم من نجوم الكتابة فى عصر الخصخصة السعيد وكانت المسألة فى غاية الوضوح لأن الكاتب كان يورد عبارة من كتاب كامل الشناوى ثم يورد العبارة المنتحلة للكاتب المسرحى والسيناريست المعروف فلا تجد اختلافا يذكر إلا من قبيل الاختلاف بين عبارة" فحملت همومى ورحلت حزينا" وعبارة" وحملت همومى ورحلت مكتئباً" وكان هذا الأمر مستمراً حتى نهاية كتاب السارق بمعنى أنه لم يكتف بأجزاء معينه بل جعله جشعه ينتحل الكتاب كله، كانت الصحيفة التى نشرت الفضيحة حكومية وبالتالى توقعت أن يثير المقال ضجة كبيرة ولكن الضجة التى تخيلتها لم تحدث إلا فى داخل أصحاب النفوس المريضة من أمثالى الذين يبحثون عن جنازة ليشبعوا فيها لطم ومازال الكاتب الهمام يتمتع بشهرة تجعلنى أخشى أن أذكر حتى أمام أمى أنه سارق لأعمال غيره لأن " أم سمير" تعتبره نموذجا كان ينبغى على ابنها -الذى هو أنا- أن يحذو حذوه ويصبح مشهورا مثلهً لكى يرفع رؤوسهم فى البلد، بل أنها اتهمتنى أنا بمحاولة التشهير به بدافع الحقد عليه وعلى شهرته مما جعلنى فى حيرة من أمرى إن كانت " الست دى أمى أم أمه ؟"
    و وربما كان لاتساع مساحة الوطن العربى الجغرافية ولامتداد الصحراء العربية بين المشرق العربى والمغرب العربى ولوجود قطيعة معرفية نسبية بين الجانبين أثره فى تسهيل مهمة بعض منتحلى الأدب من المشرقيين الذين يسطون على المقالات النقدية لإخوانهم المغاربة وقد أدهشنى أن أحدهم نقل مقالاً كاملاً لأكاديمى مغربى دون أن يكلف نفسه حتى عناء تغيير العنوان أو استبدال كلمة بأخرى لها نفس المعنى وذلك حرصاً منه على عدم إضاعة وقته الثمين فهو ينشر مقالا كل يوم وليس لديه الوقت حتى لإتقان عملية الانتحال.

    من المثير للسخرية أن بعض الأغبياء والحمقى من هؤلاء اللصوص قد وجد فى الانترنت مجالاً متسعاً للسطو على أعمال الآخرين المنشورة فى المواقع المختلفة ونشرها فى الصحف الورقية معتمدين على أن العدد الهائل للإصدارات اليومية والأسبوعية يجعل من الصعب على المحرريين والقراء اكتشاف تلك السرقات لأنه لا أحد يتوقف لكى يشك فى أصالة ما يقدم له من أعمال نظراً لضيق الوقت وإلحاح الحاجة لملأ الصفحات التى تجاوز عددها فى الصحف أعداد السكان!!! ولكن الأمر أيضا له جانب مختلف تماما لأن الانترنت الذى جعل الإنتاج الابداعى والأدبى متاحاً أمام الجميع وبدا أنه سهل للصوص الأدب مهمتهم الجليلة! هذا الانترنت هو نفسه الذى سهل أيضاً للقلقين والمتشككين من أمثالى عملية التأكد من صدقية الأسماء المنشورة مع النصوص إذ يكفى أن تضع بعض عبارات من العمل الأدبى أو الفكرى على أى موقع بحث لتحصل فى ثوانى معدودة على نتيجة سلبية أو إيجابية بخصوص العمل الفكرى موضوع البحث، بل أن الأمر تطور فى الغرب إلى درجة أن هناك برامج ذكية مصممة خصيصاً لمقارنة النصوص ومن ثم اكتشاف اللصوص وتلك البرامج تستخدمها كبرى الصحف ودور النشر تجنباً لأخطاء تكلفها ملايين الدولارات لتعويض أصحاب الأعمال التى تم انتحالها حيث تؤخذ تلك القضايا فى الغرب على محمل الجد ولا يتم التسامح حيالها الأمر الذى يبدو مختلفاً فى بلادنا السعيدة، وقد حدث منذ سنتين أن استشرت كاتباً مشهورا فيم ينبغى علىّ فعله إذ كنت قد اكتشفت أن أحد معارفى من الكتاب يسطو على إبداعات الآخرين مما سبب لى أزمة نفسية جعلتنى أتشكك فى كثير مما أقرأه فما كان من الكاتب الكبير أن عنفنى قائلاً أن هذا أمراً لا يعنينى من قريب أو بعيد وأنه طالما لم يلحق بى ضررشخصي فإن علىّ أن أدع الخلق للخالق وأن أقصى ما يمكننى فعله هو أن أنصح هذا المنتحل ألا يفعل ذلك مرة أخرى!
    إن الأمر جد خطير والدليل على ذلك أنه أصاب البحث العلمى فأصبحنا نسمع عن الأبحاث المسروقة فى الجامعة ولم لا؟ إذا كان أساتذة الجامعة فى أقسام اللغات الأجنبية يقومون بتصوير كتب النقاد الأجانب وبيعها للطلاب بعض وضع أسمائهم عليها دون أدنى خجل، فهل يمكن القول أن مجتمعاتنا لديها قابلية للتسامح مع الانتحال والغش أم أن الناس يعتبرونها قضية من قضايا الترف التى لا مجال للتركيز عليها فى ظل التداعى العام لقيم المجتمع وأسس الاجتماع على كافة الأصعدة؟
    Reply With Quote  
     

  2. #2 رد: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    شاعر وأديب مصري ثروت سليم's Avatar
    Join Date
    Jul 2005
    Location
    مصر أرضُ الكِنانة
    Posts
    2,453
    Rep Power
    24
    الشاعر والكاتب الأمير / سمير الأمير
    تحية طيبة وبعد
    موضوعٌ غايةٌ في الأهمية يحدثُ كل يوم ويحتاجُ وقفةً من المثقفين والأدباء العرب
    والسرقة مستمرة في جميع المجالات والستار هو الله ..
    منذ فترة وجدت أحد الأخوة الذين يتابعون أعمالي الأدبية
    يرسل لي رسالة مضمونها أن( شويعرة ) ما
    مسؤولة عن القسم الأدبي بأحد المواقع سرقت قصيدة لي
    بعنوان ( علِّميني الحُبَ) بالرغم مِن أنها لم تتعلم الحب حتى الآن ههههه
    ولكنها نقلت نفس ما كتبت بالنص إلا عبارة علِّميني الحب فجعلتها (علِمني الحب)
    ودخلت في الموقع الذي لا اريد ذكر اسمه منعا للفضائح
    وعلقت على القصيدة بأنها قصيدتي ومسروقة مني
    إلا أنها قامت بحذف ردي وارسل لي مدير الموقع رسالة طلب هاتفي ليعتذر
    وأخبرت أخي طارق حقي بهذا ولديه خبرة كبيرة في مكافحة سرقات الأدب
    فأرسل للموقع المزعوم بأن قصيدتي نشرت بأقدمية سنة كاملة من نشرها
    بالموقع الذي سرقها ..المهم تم الإعتذار وحذف القصيدة والردود من هذه
    الشويعرة السارقة .
    أخي سمير :
    قِسْ على هذا المئات والآلاف
    وربنا يستر ويحمينا من الحرامية آمين
    لك تحياتي
    Reply With Quote  
     

  3. #3 رد: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    كاتب مسجل عاشت بلادي's Avatar
    Join Date
    Dec 2007
    Posts
    871
    Rep Power
    17
    إن الأمر جد خطير والدليل على ذلك أنه أصاب البحث العلمى فأصبحنا نسمع عن الأبحاث المسروقة فى الجامعة ولم لا؟ إذا كان أساتذة الجامعة فى أقسام اللغات الأجنبية يقومون بتصوير كتب النقاد الأجانب وبيعها للطلاب بعض وضع أسمائهم عليها دون أدنى خجل، فهل يمكن القول أن مجتمعاتنا لديها قابلية للتسامح مع الانتحال والغش أم أن الناس يعتبرونها قضية من قضايا الترف التى لا مجال للتركيز عليها فى ظل التداعى العام لقيم المجتمع وأسس الاجتماع على كافة الأصعدة؟
    الله المستعان
    مشكور اخي الكريم / سمير الأمير
    على طرحك هذا الموضوع المميز
    وطريقة طرحك تدل على ما تتمتع به من اخلاق حميدة
    وغيرة على المصلحة العامة و رغبة صادقة فى الاصلاح والنصح
    جزاك الله خيرا
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    Reply With Quote  
     

  4. #4 رد: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    كاتب مسجل عاشت بلادي's Avatar
    Join Date
    Dec 2007
    Posts
    871
    Rep Power
    17
    ديننا الحنيف آتى بأسمى الاخلاق وافضل الافعال
    وحض على الاخلاص والاتقان فى كل صغيرة وكبيرة
    ومن المعلوم ايضا ان أى بلد في هذه الدنيا لا يتطور ويرتقى فى سلّم
    الحضارة الا بجهود ابنائه المخلصين ذوى الضمائر الحية
    ولا يمكن تحقيق ذلك الا بعدة امور منها

    1- احساس المسلم ان الله تعالى يرى ويراقب كل ما يعمله
    يقول تعالى

    ( قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين )
    وحينما يستشعر المسلم مراقبة الله له فأنه سيحرص على اداء
    واجبه دون غش وعلى أتم وجه خوفا من عقابه وطمعا فى ثوابه


    2- تنمية الولاء الديني والحس الوطني فى نفوس الشباب
    حيث يشعر المسلم انه فعلا يقف على ثغر من ثغور المسلمين
    ويساهم فى بناء ونهضة هذه البلاد إلى الافضل
    واعطاء صورة جميلة ومشرقة عن بلاد المسلمين


    وأخير وهو مهم جدا حتى تنقطع السرقات الأدبية
    3- مكافئة المحسن ومعاقبة المسيء
    وهذه سياسة عظيمة جدا جدا

    لاغنى عنها فى دفع عجلة المجتمع إلى التقدّم والازدهار
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    Reply With Quote  
     

  5. #5 رد: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    كاتب مسجل عاشت بلادي's Avatar
    Join Date
    Dec 2007
    Posts
    871
    Rep Power
    17
    كثيرا ما أتساءل عن ماهية شعور سارقى الأعمال الأدبية والفكرية حين يرون أسماءهم منشورة إلى جوار أعمال لم يكتبوها. هل ينتابهم إحساس بالضآلة والدونية كونهم يعرفون أنهم يختبئون خلف الجدران العالية لأبنية شيدها غيرهم؟ أم هل يتوهمون كذباً واغتراباً أنهم أصحاب تلك الأعمال ومبدعوها؟

    لو كل إنسان منا أحسن إستخدام ضميره و قلبه و عقله في ما يرضي الله
    لما رأينا إنهيار غريب
    في الفكر ... والأخلاق ... والإقتصاد ... و الثقافة ...
    ( حملة إنسانية لفك الحصار )
    Reply With Quote  
     

  6. #6 رد: السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة..بقلم/ سمير الأمير 
    كاتب مسجل سمير الأمير's Avatar
    Join Date
    Jul 2006
    Posts
    66
    Rep Power
    19
    الشاعر الكبير/ ثروت سليم
    و" عاشت بلادى"
    تحياتى لموقعكم المتميز
    وشكرا لكم جميعا لاهتمامكم بالموضوع
    سمير الأمير
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. محمود درويش ..بقلم/ سمير الأمير
    By سمير الأمير in forum قبة المربد
    Replies: 7
    Last Post: 26/08/2008, 09:48 PM
  2. Replies: 1
    Last Post: 14/03/2008, 02:23 PM
  3. الغرق هناك... الغرق هنا بقلم/ سمير الأمير
    By سمير الأمير in forum قبة المربد
    Replies: 0
    Last Post: 25/02/2008, 07:39 PM
  4. تاريخ الشر .. بقلم/ سمير الأمير
    By سمير الأمير in forum قبة المربد
    Replies: 1
    Last Post: 21/05/2007, 06:14 PM
  5. قراءة فى قصيدة.. بقلم/ سمير الأمير
    By سمير الأمير in forum قضايا أدبية
    Replies: 0
    Last Post: 20/04/2007, 11:56 AM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •