محمدٌ سيّد الدنيا ومافيها** وسيد الأرض قا صيها ودانيها
وسيد الرسل طراً ثم خاتمهم** وخير من وطئت رجلٌ بواطيها
وسيد المؤمنين الغر أبسطهم** وخيرهم كبناني في تحاذيها
وسيد الحوض يوم الأمة اجتمعت** للحشر ظامئة عطشى ليسقيها
وسيدي وشفيعي عند آخرتي** إذا غدوت بلا زادٍ أصاليها
@@@
محمدٌ سيّدُ الناس التي سلفت** وسيّدُ الأمة الوسطي وتاليها
وخير من شرف الدنيا ببكتهِ** يوماً من الدهر فازدانت مرافيها
ليزحف النور منها ثم يغمرها**شذىً ويكتسح الدنيا ويشذيها
وخيرُ من أرسل الرحمن قاطبة**فداه نفسي التي تفدي محبيها
@@@
أغرُّ أبلجُ مثل الصبح طلعتهُ** كأنهُ قمرٌ تمت لياليها
وأزهرٌ اللون أقنى الأنف مظهره**ينم عن عزةٍ لا يرتقى فيها
أزجُّ أدعجُ أفلجْ في تبسمهِ**مفرجٌ في الثنايا جلّ باريها
وأنجلُ العين أشكلّها وأجملُها** حسينها أهدب الأشفاركاسيها
مدور الوجهِ كثٌ شعر لحيته** سوي في البطن زين الصدر صافيها
ذو منكبين عظيمين وذوعظمٍ**ضحمٍ وعبلٌ على الأطراف حاليها
رحبٌ بكفيه والأقدام سائلةٌ** دقيق مسربةٍ سبحان مسريها
وربعةُ القد قامته تميزه** فليس من قامة أخرى تضاهيها
وشعره قيل عنه أنه رجل**مابين جعدٍ ورسلٍ في تلاقيها
لا بالمطهم ضرب اللحم في بدنٍ**مطهرٍ كامل الأوصاف وافيها
وأحسن الناس عنقاً جل خالقها** ما مثلها خلقت قبلاً وبعديها
***
النور مذهبه والطيب معدنه** وآية الحسن في أسمى معانيها
إذا تبسم أفترّ السنى ولمى** برقٌ كحب الغمام البيض يزجيها
وإن تكلم لاح النور من فمهِ** كأنّما نور مشكاةٍ يغذيها
كأنّما نور قنديلٍ يخامره** فحين تبصره عين ٌ يجليها
تجري على وجههِ شمسٌ فتعبره** وكلما عبرت أسنت حواليها
يفوق يوسف حسناً حين تذكره** وحين قطعت النسوان أيديها
بم أشبه طه إذ أشبهه** كفاه بالشمس والأقمار تشبيها
@@@
نفسي تحبك طه الرسل راغبةً** مشفوعةً بالهوى والشوق يذكيها
أشد من حب أمي فوق حبِّ أبي** وبعد ربي تعظيماً وتنزيها
وددت ياسيد الأحباب لوسبقت** بي الحياة إليكم كي أقضيها
وكي أمتع نفسي حينما ولدت** بالنور آمنةٌ آخرى لياليها
وليتني كنت طفلاً حينما رجعت** إلى بني سعد من شرفت ثدييها
أرى حليمة إذ فازت على بلدٍ** من المراضع من حظٍ يواتيها
ياليتني كنت من أبنائها ولداً ** أوكنت خادمها أوكنت راعيها
أرعى وأخدمها حينا وأغبطها**حيناً وحيناً ألاطفها وأغريها
هاتي غلامك أبزيه وأحمله** عنك فآخذه ُ منها وأعطيها
ياليتني كنت خيطاً في عباءتها** أو أنني كنت في إنسان عينيها
أرى وأسمع طه حين ترضعه**وحين يغرقها نوراً ويطميها
***
ياليتني كنت داراً أنت ساكنها**مسترضعاً فأكن من بعض أهليها
وليتني كنت في الأعراب رابيةً** أوخيمةً كنت ذاك العهد تأويها
وليتني كنت سيفاً كنت تلبسه** أوخرقةً كنت تكسوها وتبليها
وليتني كنت جمالاً مهمته** يقود ناقتك القصوا ويؤيها
بل ليتني متُّ في أعقاب معركةٍ**أوغزوةٍ كنت يوما قائداً فيها
لكنت شرفت روحي واشتفى نظري** وفاضت النفس نوراً سوف تؤتيها
وما شقيت وما أذنبتُ أو عرضت ** للنفس وازرةٌ والنور حوليها
وما تأخر ميلادي إلى زمنٍ** بيني وبينك قرنٌ لست أحصيها
وما انتظرتُ أُرجِّي ساعةً كتبت** الله يعلمها أيَّانَ مرسيها؟!!!
***
فليس تدري نفسي أهي ناجيةٌ** بالفوز أم هذه الدنيا سترديها؟!!!
وهاهنا ويل نفسي إن هي انحرفت**وكيف تلقاك حبلى من معاصيها؟؟!!
وكيف تشفعُ للعاصي وتدركه**وهل تزكيها إنِّي مدسيها؟!!!!!
بل كيف تحفل بي مالم تر عملي** وكيف أختلق القربى وأبقيها؟!!!!
وهل ستنظرني من بين منتظرٍ**شفاعةً وتقي النفس عاصيها؟؟!!
وبين عشرين مليوناً ومن سبقوا**وإمةٍ نحو مليارين نحصيها
وكيف أنفذ من بين الورى فأرى** شمس النبوة تسقيني بكفيها؟!!
إنّي لأسأل ربي أن يوفقني**إليك ياآمراً نفسي وناهيها
@@@
ياسيد الرسل يا طه أتسمعني** نفسي فداؤك فانظرها وواسيها
وقل لربك منذ اليوم يرحمها** فدون رحمة ربي ليس يجديها
فداك من لوتكن لليوم باقيةً**ومن رعتني وربتني لأفديها
من غادرت وأبي الدنيا ولو سئلا**فداء نفسك لبيها وسعديها
طه!لقد سبقاني فاعتني بهما** وانظرهما طاعةً مني وتنويها
فماجزيَّة فلاحين ما أكلا** من غير أرضهما سحتاً ينافيها؟!!!
وما أرادا علواً قط أو حكما**ولا فساداً ولا كفراً ولا تيها
إلاالشفاعة عند الله إنهما** شيخان ذاقا من الدنيا بلاويها
@@@
ياسيدي يا رسول الله مابرحت**عيناي بالدمع تجري من مآقيها
الشوق يكلؤها والحب يدفعها** والبوح يغمرها دمعا ويزجيها
وحرُّ ذكرك ياطه يفجرها** كالبرق والرعد يمطرها ويهميها
فاضت بذكرك وارتاعت بواقعها** فحال أمتنا يكفي ليجريها
تذكرت كيف كانت حينما غرفوا** من نور وجهك إيماناً وتوجيها؟!!!
كماةُ تلك السرايا وهي زاحفةٌ** من المدينة للأمصار تهديها
***
فمذ عقدت لها راياتها خرجت**للأرض تبذرها عدلاً وترويها
وكلما بذرت في أمةٍ نضجت**ثمارها فغدى الإنسان يجنيها
فأجفلت قوة الطغيان واندرست** وعافت الأرض داعيه وداعيها
وأردت "الفرس" و"الرومان" مزبلةً**مليئةً بالردايا من طواغيها
وبعدها ولدت حريةٌ وربت**في حضنها أمم ذاقت معانيها
@@@
واليوم ياسيدي عادت حضارتنا**تشقى وتكدح في أدجى أماسيها
ضاعت كرامتنا مابين منتهكٍ**لها وبين الذي شئناه يحميها
كأنما أمة القرآن قد نزلت**وأقلعت عن مآثرها وماضيها!!!
تخاذلوا بعدك الحكام واختلفوا** وسفهوا بعدك الأحلام تسفيها
فلو ترى كم أرادوا قهر أمتهم** وحالفوا قاتليها من أعاديها
***
اليوم عادت علوج الروم حاملةً**أحقادها بعد أن طالت أياديها
فأحكمت قهر أمتنا ومالبثت**تهد حاضرةً قصفاً وتبنيها
وحين تحكم قبضتها على بلدٍ** تسوسه بسياساتٍ تواتيها
بالرعب والخوف والإرهاب تحكمه**وبالفساد المصفى من نواديها
والقتل والهدم والتشريد مسألةٌ** يوميةٌ كل مظلومٍ يعانيها
والإحتلال ونهب النفط جوزه**قانونهم والأراضي من أهاليها
وسرقة المال والأ عراض جائزةٌ**في شرعهم بل ينال الأجر آتيها!!!
@@@
مازال مسراك محتلاً وما لبثت**أم الجزيرة تأويهم أراضيها
على فراسخ من أم القرى نزلوا**وقرب يثرب قد صاروا حواليها
جوار قبرك قد صارت كتائبهم** تطول بيتك قصفاًً من أواليها
ولقبوا دينك "الإرهاب" زندقةٌ** أبعد ذلك للإسلام تشويهاً؟؟!!!
وفي العراق وفي كابول قد نزلت**جيوشهم بين سارقها وزانيها
ويزحفون لغزو الشام قد بلغوا ** حدودها وبدت منها بواديها
ومن جهات الخليجيين قد فتحوا**بلدانهم وأقروها لغازيها!!
***
فهذه الحال ياطه فمعذرةً**إني أعيذك أنت تدري بباقيها
إني لأحجل أن أروي فيلحقني**عار الرواية عن حالٍ نقاسيها
أما عصيناك ياطه بواقعنا** نعم ولكنني ماكنت راضيها
إني ومثلي كثرٌ رافضٌ أبداً**وللمصيبة ياطه دواهيها
هم من عصى الله واختاروا خيانته**من بعد أن بُلِّغوا نهياً وتنبيها
تعلقت في كراسي الحكم أنفسهم** فبلغوها كما شاءت أمانيها؟!!!!!
***
يا خاتم الرسلَ هذا حال أمتنا** وهذه سيدي حالٌ أنا فيها
عليك أزكى صلاة الله فا قبلها** يا نور نفسي وحاديها وهاديها
2007م