الى الاخ فراس ... تحية رقيقة
على الرغم من أنني لست سودانيا فانني أحترم من يجعل النقل مرجعية و يبحث فيه بآلية العقل معتمدا على الواقع الدي يبقى المرجعية الواقعية و المنطقية في حسم الكثير من مشاكلنا المعاصرة... هكذا يتكلم العقل...المسلم.
|
الى الاخ فراس ... تحية رقيقة
على الرغم من أنني لست سودانيا فانني أحترم من يجعل النقل مرجعية و يبحث فيه بآلية العقل معتمدا على الواقع الدي يبقى المرجعية الواقعية و المنطقية في حسم الكثير من مشاكلنا المعاصرة... هكذا يتكلم العقل...المسلم.
الواقع المعاش هو مجموعة نتائج ايجابية و سلبية ، لا بد من تحليلها بطريقة عقلانية نتوخى فيها المنطق بقدر المستطاع و لكن بالإستناد دوما على مرجعية الدين التي لا تتعارض مع العقل ، مرجع الدين هو مرجع الشارع سبحانه و الذي جعله صالح في كل زمان و مكان و هو صمام الأمان الذي يحافظ على منهجية التفكير السليم المتوازن
لقد خاطب الحق سبحانه الانسان العاقل في كثير من الايات فكيف لايمكن أن نستمد من العقل مايصلح لحياتنا و يكون أحد مصادر الشريعة الاسلامية مادام العقل الذي بشرع هو عقل المسلم و ليس عقل حضارة غير اسلامية أو عقل تاريخي... اعتقد أنة حان الوقت لمراجعة جميع الاجتهادات الاسلامية الخاصة بتنظيم علاقة المسلم مع الاخر، ...و ما أرسلناك الا رحمة للعالمين. أعتقد أن الاسلام قادر أن يحتضن جميع أبناء آدم... فمن يعطي الضوء الاخضر
الحق سبحانه و تعالى يخاطب الإنسان العاقل بالقرآن الكريم ، و ليس كونه يخاطب العقل يعني أن يكون العقل مصدرا للشريعة الإسلامية لأن طريقة التفكير البشري قد تختلف من فئة لأخرى و من شخص لآخر و من ظرف لآخر لكن ما هو المصدر الذي يجعل كل العقول البشرية تنتهج طرق سليمة ،و إن تعددت، لتصب في الأخير في الهدف الأخير المرجو، مصدر الشريعة واضح و ثابت ألا هو القرآن الكريم ، العقل البشري هو آلة مفكرة وظيفتها السليمة هي التدبر في الواقع المعاش و محاولة إيجاد الحلول الواقعية التي مبدأها أساسا مُجاز بشكل واضح بالقرآن الكريم ، هذه الآلة المفكرة عليها العودة إلى القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، كما ليس عليها أن تغفل ما قدمه الراسخون في علوم الفقه عبر مراحل التاريخ الانطلاقة لا تكون من العدم لكنها تأخذ بعين الإعتبار أن الدين الإسلامي في الأول و الأخير دين يرفع الحرج و المشقة و ليس العكس، دين سماحة و ليس تطاحن ، إختلاف الأمة يجب أن يكون رحمة توسع أبواب الرحمة و توثق أواصر الأخوة ، أن تؤدي الرسالة بأمانة رسالة أن الإسلام دين رحمة للعالمين
حياك الله أخي غيلان
« إلى كل نساء العالم | البلبل المأسور"أبو راتب" » |