السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تطورت الأجناس الأدبية وخاصه فن الملحمه وماذا نتج عن فن الملحمه ؟ وهل تطبيق نظرية دارون [النشوء والارتقاء] صائبه أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تطورت الأجناس الأدبية وخاصه فن الملحمه وماذا نتج عن فن الملحمه ؟ وهل تطبيق نظرية دارون [النشوء والارتقاء] صائبه أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من النهاية نظرية دارون نظرية فاشلة بائدة , تركها الباحثون منذ زمان طويل
فالعديد من الأمور التي ارتكز عليها كانت خاطئة بشكل علمي
فمثلا يقول أن البقاء للأقوى
ونحن نرى حيواناً كالديناصور او المواموت قد انقرض
بينما تعيش منذ ألاف السنوات و لحد الآن نوع من أنواع البكتريا التي لا ترى إلا بالمجهر
أما عن أصل الإنسان فهو يعود للقرد
فربما يصلح ذلك معه وأمثاله
أما نحن فقد كرمنا الله
" ولقد كرمنا بني آدم"
أما عن تطور الأجناس الأدبية
فالملحمة بدأت شعراً ثم تحولت نثراً
ثم ولدت المسرحيات الشعرية , ثم تطورت للنثر حديثاً
والأجناس الأدبية كلها تتداخل وتستفيد من بعضها
الكلام هنا يطول
على أمل أننا أوجزنا وأفدنا
حياك الله
حياك الله
ولما كان الإنسان مفطورًا على حب الحكاية , وجد الشعراء في الحروب المتصلة والأبطال الذين يخوضون معامعها مادة مثيرة تمتزج فيها الحقيقة بالخيال والوقائع بالأساطير , وتنسج منها قصة متصلة الحلقات ,, يقبل الناس على سماعها بدافع الشغف بالحكاية وحب تمجيد البطولة والتشوق إلى أحداث الماضي
فالفن الملحمي شعر قصصي لا يعبر عن ذات صاحبه بل يدور حول أحداث عظيمة , وبطولات وأبطال في فترة معينة من تاريخ الأمة – طالت أو قصرت- مع مزج الحقائق التاريخية بروح الأسطورة والخيال . ومن الطبيعي أن تطول قصائد هذا الشعر حتى تصل إلى آلاف الأبيات بحسب ما تصوره من أحداث وبطولات , وبحسب الفترة الزمنية التي تتحدث عنها
وقد عرف اليونان القدماء الشعر القصصي , وفي تراثهم منه ملحمتان هما " الإلياذة " وَ
" الأوديسة" لم يبتكرهما شاعر بعينه وإنما كتب شعراء متعددون أجزاء منها ثم جاء " هو ميروس " في القرن التاسع قبل الميلاد فألف بين هذه الأجزاء وأضاف إليها وظل يجوب بلاد اليونان منشدًا على قيثارته هذه الأشعار
وتقع الإلياذة في ستة عشر ألف بيت من الشعر على وزن واحد وموضوعها أحداث الحرب الضروس التي نشبت بين القرنين الثاني عشر والعاشر قبل الميلاد بين بلاد اليونان ومملكة طروادة في آسيا الصغرى , بسبب خطف " باريس" أحد أمراء طروادة " هيلانة " زوجة ممنيلاس " الملك اليوناني
وقد حاصر اليونانيون شعب طروادة حصارًا عنيفًا , ولكنهم لم يستطيعوا فتح المدينة , وظهر من أبطال اليونان ( أخيل) و( أجاممنون) و( أجاكس ), كما يظهر من أبطال طروادة ( هكتور) ابن ملك طروادة الذي قتل (أخيل)تحت بصر أبويه, ثم ربط جثته في مركبته ودار بها حول سور طروادة بين نواح النساء
أما ملحمة الأوديسة فتصور عودة اليونانيين إلى وطنهم بعد أحداث مثيرة وصراع عنيف وقصص تمثل ألونًا من الغدر والوفاء والخيانة والعفاف
وقام شاعر الرومان (فرجيل) الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد بوضع ملحمة (الإنيادة) مستلهمًا ملحمتي (هوميروس) وتدور أحداث ملحمته حول مغامرات البطل (إنياس) الذي كان حليفًا للطرواديين ثم غزا قرطاجنه فتملكها
وجاء بعد ذلك في إيطاليا فتزوج بابنة ملكها وتولى الملك بعده فكان من نسله ( روموس) وَ ( رومولوس) اللذان دارت حولهما أساطير كثيرة
وقد عرفت أمم أوروبية أخرى في عصور تالية الشعر القصصي تسجل به تاريخها ووقائعها وأبطالها مثل " أنشودة رولان) عند الفرنسيين التي شاعت في القرن الثامن الميلادي وهي تصور عودة الملك (شارلمان) منهزمًا بفلول جيشه بعد إحدى غزواته في شمال أسبانيا .
كذلك عبرت الأمم الشرقية – منذ وقت بعيد- عن بطولاتها ووقائعها في ملاحم رائعة ففي الهند تنسب ملحمة ( الراماينا) إلى الشاعر الهندي (فالميكي) الذي عاش قبل الميلاد بأربعة قرون وهي تقع في ثمانية وأربعين ألف بيت وتدور حول أحداث عنيفة خاضها (راما) بطلها
وللهنود ملحمة أخرى هي ( المهابهارتا) وتقع في مائة ألف بيت وتدور حول تنافس أبناء أسرة واحدة على الملك
وكتب أبو القاسم الفردوسي ملحمة ( الشاهنامة) في ستين ألف بيت من الشعر , ليروي أحداث ما يقارب أربعة آلاف عام من عمر الفرس ويصور بطولتهم في الحرب والسلم
أما أجدادنا العرب فلم يعرفوا هذا النوع من الشعر على الرغم مما حفل به شعرنا العربي منذ الجاهلية من القصائد الحماسية وتصوير أيام العرب ووقائعهم ثم كانت الفتوحات الإسلامية فأذكت نار الشعر الحماسي ولكنه لم يخرج عن إطاره الغنائي
وقد حاول الشعراء العرب في العصر الحديث أن يكتبوا ملاحم يستوحون فيها التاريخ القديم والحديث فمن ذلك مثلا (الإلياذة الإسلامية ) لأحمد محرم وهي في أربعة أجزاء
وقد خرجت تلك الإلياذة عن الخصائص الفنية للملحمة لأن الشاعر يتناول سيرة الرسول وهي تشمل الحرب وغير الحرب كما يلتزم فيها بوقائع التاريخ وحقائقه فيبعد بذلك عن الروح القصصية في الملحمة
أتمنى أن أكون وفقت في الإجابة
تحياتي القلبية إليك
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا جزيلا وأتمنى من الله الأ يحرمكم الأجر والثواب
لا نبخل بمعلومة تعلمناها
كوني معنا دومًا
سلام الله عليك أختي الكريمة
خنساء المغرب
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
لك في البدء الترحيب الجميل في رحاب المربد الزاهر، فأهلا وسهلا بك، ثم لك الشكر الجزيل على إثارتك مسألة "الأجناس الأدبية"، ومسألة "نظرية التطور" ...
ولك في المستهل أن تلقي نظرة على الرابط التالي:
نظرية التطور
حياك الله
د. أبو شامة المغربي
سلام الله عليكم
أهل المربد الكرام
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
هذا كتاب لهارون يحيى موسوم بعنوان:
"خديعة التطور"
لتنزيل الكتاب على الرابط التالي:
الكتاب
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
أخ طارق "البقاء للأصلح وليس للأقوى"ولا أظن أن النظرية فاشلة، لأن المبدأ ثبتت صحته في الطبيعة أما عن النشوء والإرتقاء، فلا ينكر أن هذا المبدأ هو صحيح على بعض الكائنات الحية، يبقى الإشكال في أصول الأجناس الذي لم يثبت، فما زالت إلى اليوم قيد البحث والتحليل، وفي رأيي: إنها من أقوى النظريات في العصر الحديث هي والنسبية لبيتهوفن رغم أنهما يتناقضان أحيانا.
تحياتي
سلام الله عليكم
أهل المربد الكرام
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
هذا كتاب يمكن تنزيله، وهو لهارون يحيى يحمل عنوان:
"هدم نظرية التطور في عشرين سؤالا"
على الرابط التالي:
الكتاب
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
مشرف
« الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي يفوز بجائزة | ابن سلام الجمحي وطبقات فحول الشعراء » |