وقف رجل غريب قرب مسجد وتوسط المنتظرين ، الذين حضروا مبكرا لأداء صلاة الجمعة ،فمنهم من كان يسبح ومنهم من كان يتلو القرآن الكريم في خشوع وإيمان و صاح قائلا...
من منكم متأكد من إيمانه....
قلب الحاضرون النظرات وتعجبوا لكلام الرجل.فيتبسم الرجل وقال......و الله لا أمزح
أريد منكم مؤمنا حقيقيا...
قام عمي التهامي من مكانه، وكان قد بلغ من الكبر عتيا ، ورد على الرجل قائلا....أنا ياولدي .
فطلب الرجل منه أن يرافقه .وبالفعل لبي العم الدعوة ومضى معه ...ثم سرعان ما
رجع الرجل لوحده وبثيابه بقع من الدم .وأعاد نفس السيناريو........
صمت الناس، ولم يرد أحد وخصوصا ،لما لاحظوا الدم الذي تطاير على قميصه.
وصاح مرة أخرى، أليس بينكم مؤمن حقيقي؟؟؟؟؟؟؟ثم انصرف ضاحكا...
بعد قليل عاد العم التهامي ضاحكا ومستبشرا.
فسأله أحد الجالسين ....ألم يصبك سوء؟؟؟؟؟؟
وتدخل آخر.....الحمدلله على سلامتك، هل ذلك الرجل الذي رافقته إرهابي؟؟؟؟؟؟
رد العم اطمئنوا ،فالرجل أراد فقط اختبار إيماننا.قاطعه الحاج المهدي ...ومن أين جاء الدم
الذي خضب ملابسه؟؟؟؟؟
قهقه العم من الضحك وقال....الآن فهمت قصدكم،فالرجل تأكد من صدق إيماني، و أهدى إلي
خروفا وذبحه ،وقال لي ......خذه لعيالك ،بوركت أيها المؤمن...فتلطخت ملابسه بالدم.
تنفس الجالسون الصعداء .
وصاحوا ..... ليتنا قمنا،وصاح آخر ليته يعود.
ضحك العم قائلا ...... الفرص تتاح ولاتعطى....
في ذلك الوقت ،فتح الإمام باب المسجد وتقاطروا للصلاة جماعات ،وحضر ذلك
الرجل الغريب الذي غير ملابسه وجلس للصلاة.
عند مغادرة المصلين للمسجد ، لحق الحاج المدني بالرجل وقال له.....
أنا مؤمن ياسيدي....
تبسم الغريب ورد قائلا.....متأسف ياسيدي ، لقد انتهى الوقت القانوني......