سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي المفكر عناوين كتاباته وقراءاته؟


حقيقة ان كل ما هو منطقي واقعي و العكس صحيح لكن هناك فارق نوعي بين ان نستنبط الفكرة من الواقع و ان نستنبط الواقع من الفكرة فأحيانا تبني لنا الإيديولوجيات عالما مثاليا هو ابعد ما يكون عن الواقع .لذا فمن المفروض على المفكر ان ينتقي عناوين كتاباته بالربط بين الفكر و الإبعاد الاجتماعية و الإنسانية و الاقتصادية ربطا بالسياق التاريخي ببعده الانتروبولوجي و القومي و العقائدي أي ما يشكل هوية الأمة زيادة على العامل الخارجي و أبعاده و توازناته . فتكون هناك علاقة بين الفكر ونفسه و تعددية ألوانه .فالفكر الذي يستحق نفسه هو إدراك للواقع و الحاضر الراهن بالفعل .اي على المفكر ان ينتقي كتاباته من الواقع الراهن .و قراءاته مما يربط الواقع بكل أنساقه الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الخارجية .مع تقيد بالعنصر الاخلاقي القائم بالضرورة في الجمع بين الاثنيات و الأديان و المذاهب و الطوائف المشكلة للامة مما يجعل سائر الأطياف قابلة للاندماج فيما هو عام دون ان تتخلى عن خصوصيتها.معادلة صعبة لكن غير مستحيلة اذا نظرنا لبعض التجارب الغربية بالخصوص .لان المهمات الراهنة هي المهمات الممكنة و الشعوب و الأمم لا تطرح على نفسها من المهام سوى ما تستطيع تحقيقه .و صيغة الافتراض و التوقع تكون دائما مشبعة بدوافع ذاتية و مصالح خاصة وعندما تكون غير مندمجة في المصلحة العامة .فالأهداف هي دوما ذاتية و النتائج هي عمومية .