سيدة الحال رسالة أدبية
سيدة الحال
كم اتهمت ذاتي , لأني عزمت أن أشبب بك .
وهل يليق بمثل حالك تشبيب كتشبيب حالي
وفيك امتشاق أسرار وخبايا عطر ما شممتها ,وما عرفت لها عطراً فكيف سأشبب بما لا أعرف حالا له.
سيدة الحال
كم اتهمت ذاتي , لأني أخفيت أسرارك
وهل يليق بمثل حالك إضمار وإخفاء
فمثلك نور أرى الدنيا بها , فكيف أخفي ما ترى عيني به
ومثلك شمس لا أفول لها , فمن ذا يخفي شمساً عن الأنظار
سيدة الحال
حين يدار في المكان بوح للكرامات,
كيف لا أبوح بكراماتك وقد حولت حالي من حال إلى حال
سيدة الحال
حين يلوح لي الربيع من قريب , أراه حزين الحال
وقد صار العمر كله بعدك ربيعاً
وأبحر فيك كزورق لا مجداف له, وأنسى حياتي وأنسى مماتي, صافية البحر أمواجك نور أستظل به, وسارية للعشق لا قرار له, ودوار البحر فيك انتشاء للعقل ويقظة للعمر
غريقة هي سفني , وضعيفة جداً أمواجي , وهائج قلبي, ولا أعلم لحالي براً وسلاماً أصفه , فبالله عليك صفي حالي يا سيدة الأحوال.