النتائج 1 إلى 12 من 13

الموضوع: قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    21
    نقض بني إسرائيل لميثاقهم وعقابهم

    أمر موسى عليه السلام بني إسرائيل - بأمر من الله- أن يذهبوا معه إلى الأرض المقدسة / فلسطين / وفي الطريق مروا على قوم يعبدون الأصنام......



    {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}
    [الأعراف : 138-139 ]

    طبيعة بني إسرائيل ما كانت لتهتدي إلا أن تقع بالضلال مرة أخرى , ما كادوا يمرون على أصنام لهم إلا أن قالوا يا موسى نريد إلها مثل إلههم ؟؟...

    هؤلاء طبيعتهم مخلخلة وضعيفة لم تعرف أبدا على عهود التاريخ معنى للهدى والتقوى أبدا...

    وقد أنجاهم الله من آل فرعون يذبحون أبناءهم , ويستحيون نساءهم , ودمر ما كان يصنع فرعون وقومه ووو ... ومع ذلك قالوا :

    يا موسى نريد إلها مثل إلههم !!؟؟ ....

    ومن ثم حرك سيدنا موسى بني إسرائيل من سيناء باتجاه الأرض
    المقدسة / فلسطين / وطلب منهم أن يدخلوها , لكن بني إسرائيل لم يعرف عنهم إلا الجبن والخوف....

    قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين فلن ندخلها حتى يخرجوا منها....

    {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}
    [المائدة : 22]

    السيرة كما تقول :

    عدد بني إسرائيل كان /600/ألف ، ولا واحد منهم آمن مع نبي الله موسى.....


    {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}
    [المائدة : 24]

    سوء أدب , وضلالة كفر ، وووو ......

    {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ، قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}
    [المائدة : 25-26 ]

    حُكم الله على هؤلاء الفاسقين كان شديدا وقاسيا , يتيهون ويضيعون في الأرض ولا يجدون مأوى لهم ...

    ما حدث خلال الأربعين سنة

    جاءتهم السقيا ) الماء ( والغمامة , والمن والسلوى :

    بنو إسرائيل عاشوا في الصحراء في هذه الفترة , فلم يجدوا ماء
    ولاطعاما , فطلبوا من نبي الله موسى عليه السلام الماء والطعام....

    وحدثت المعجزة :

    {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}
    [البقرة : 60]

    انفجرت لهم اثنتا عشرة عينا , عين تشرب منها كل قبيلة وهم من الأسباط :

    ( أولاد يعقوب عليه السلام )

    فقد أصابهم حر الشمس ، فطلبوا من موسى أن يدعو ربه ؛ ليسقيهم ، ويروي ظمأهم , ويظّلل عليهم غمامة حتى تقيهم من حر الشمس.....

    {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
    [الأعراف : 160]

    المن : نوع من العسل البري .

    السلوى: وهو نوع من أنواع الطيور ( السماني ) .

    رعاية الله واضحة على سيدنا موسى وقومه , لكن هؤلاء الذين لم يعرفوا معنى للشكر والحمد مدى حياتهم , فالله غني عن العالمين وكفرهم وضلالهم سوف يعود عليهم وما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم الفاجرة الفاسقة التي لم يعرف الإيمان طريقا لها ....


    قصة البقرة:

    (إن السمات لطبيعة بني إسرائيل تبدو واضحة في قصة البقرة هذه:
    انقطاع الصلة بين قلوبهم, وذلك النبع الشفيف الرقراق : نبع الإيمان بالغيب , والثقة بالله , والاستعداد لتصديق ما يأتيهم به الرسل .
    ثم التلكؤ في الاستجابة للتكاليف , وتلمس الحجج والمعاذير , والسخرية المنبعثة من صفاقة القلب وسلاطة اللسان !! )

    (من ظلال القرآن )

    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ*قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ*وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ*فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
    [البقرة :67-68- 69 -70-71-72-73]


    استيقظ بني إسرائيل ذات يوم فوجدوا رجلا من أعيانهم مقتولا, ولم يعرفوا قاتله , طلبوا من نبي الله موسى أن يخبرهم عن القاتل....

    من سوء أدبهم , ونذالة لسانهم كانوا يقولون لموسى ( ادع ربك )
    كأنه رب موسى فقط وليس رب العالمين......

    ومع ذلك دعا موسى ربه أن يكشف له عن القاتل....

    فجاءه الوحي...

    أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة , وحدد لهم صفاتها :
    - لا فارض ولا بكر فأمرها وسط بين هذا وذاك , فلا عجوز ولا شابة ...
    صفراء فاقع لونها , وشديدة الصفاء ومنظرها جميل , لا تستعمل في حراثة الأرض , ولا تسقي الزرع , ولا تُركب , وليس فيها أي علامة.....

    بحثوا عن هذه البقرة فلم يجدوها إلا عند غلام يتيم - كما قيل - وطلب الغلام ثمن البقرة وزنها ذهب , فدفعوا له ثمنها وذبحوا البقرة, وأخذوا جزءا منها وضربوا به الميت , فأحياه الله وأخبرهم عن قاتله....

    ومع ذلك فلن تلين قلوبهم القاسية عند هذه المعجزة ؟؟؟؟؟؟؟؟

    {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
    [البقرة-74]

    { والحجارة التي يقيس قلوبهم بها , فإذا قلوبهم منها أجدب وأقسى ..... هي حجارة لهم بها سابق عهد , فقد رأوا الحجارة تتفجر منها اثنتا عشرة عينا, ورأوا الجبل يندك حين تجلى الله عليه وخرّ موسى صعقا , ولكن قلوبهم لا تلين ولا تندى ولا تنبض بخشية ولا تقوى . قلوبهم قاسية مجدبة كافرة ... ومن ثم هذا التهديد :
    وما الله بغافل عما تعملون }.


    (من ظلال القرآن)

    عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    { لا تكثروا للكلام بغير ذكر الله , فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب , وإن أبعد الناس من الله : القلب القاسي }..
    ( رواه الترمزي)


    يتبع بمشيئة الله ..........
    أمينة أحمد خشفة
     

  2. #2 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    موضوع جاء في وقته


    لتركيز النظر نحو قتلة الأنبياء

    وأقول هنا لن ترتاح شعوب المنطقة من الفتن والحروب والمشاكل
    ما لم تحرر أرض فلسطين ويقتلع هذا السرطان المنتشر


    أقول لا بد من قلع هذا السرطان مهما كانت الضريبة

    فمشاكل سرطتنته قد تأتي على الجسد كله

    بورك قلمك ابنة المربد
     

  3. #3 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    21
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي
    موضوع جاء في وقته



    لتركيز النظر نحو قتلة الأنبياء

    وأقول هنا لن ترتاح شعوب المنطقة من الفتن والحروب والمشاكل
    ما لم تحرر أرض فلسطين ويقتلع هذا السرطان المنتشر


    أقول لا بد من قلع هذا السرطان مهما كانت الضريبة

    فمشاكل سرطتنته قد تأتي على الجسد كله

    بورك قلمك ابنة المربد

    أجل يا أخي طارق

    والله الأمم والشعوب لن ترتاح من الحروب والفساد والفتن
    إلا إذا ما اقتلعت من الجذور هذا السرطان المنتشر !!!...


    وبإذن الله وعد الله سيتحقق , ولن يخلف الله وعده


    أسعدني مرورك أخي طارق
    أمينة أحمد خشفة
     

  4. #4 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    21
    ماحدث بعد وفاة موسى عليه السلام:

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

    { لو كنت هناك عند بيت المقدس لاأريتكم قبره على رمية حجر عند الكثيب الأحمر }
    [ رواه البخاري ]
    بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام وأخيه هارون تولى شؤون بني إسرائيل
    / يوشع عليه السلام / وهو الذي ذهب معه للقاء الخضر عليه السلام.....

    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لاۤ أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ لْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً}
    [الكهف -60 ]
    أخذ يتلقى علومه من التوراة , وأدار شؤون بني إسرائيل من بعد موسى عليه السلام , وبعد أن انتهى عقاب بني إسرائيل من التيه والضياع في الأرض -أي بعد أربعين سنة - سار بهم باتجاه بيت المقدس , وذلك بعد أن مات كل عبدة العجل من بني إسرائيل , ونشأ من بعدهم جيل جديد....
    حاصر يوشع وبني إسرائيل بيت المقدس لمدة ستة أشهر , ويوم المعركة الفاصلة كان عصر يوم الجمعة , وبني إسرائيل لم يقاتلوا في يوم السبت , وما هي لحظات إلا وتغرب الشمس....
    نظر يوشع عليه السلام إلى الشمس وقال لها:
    (إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها عليّ )
    خشي أن تغيب الشمس ويذهب النصر , فلم يستطيعوا أن يدخلوا بيت المقدس يوم سبتهم .....
    في صحيح البخاري يروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

    { الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار بها إلى بيت المقدس } ..
    وبقدرة الله العلي القدير بقيت الشمس واقفة مكانها إلا أن فتحت بيت المقدس.....
    سفاهة واستهزاء بني إسرائيل لتبديل قول الله :
    طلب يوشع من بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة ساجدين حمدا وشكرا لله رب العالمين

    {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ*فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ}
    [الأعراف -161-162 ]
    بدأ هؤلاء الفجرة بعد هذه المعجزات يستهزئن من يوشع عليه السلام , وقالوا الحطة تشبه الحنطة كما يقول هؤلاء اليهود ؟؟؟....
    ودخلوا بيت المقدس بصورة أخرى؟؟؟ ..
    في صحيح بخاري ومسلم

    { وبدّل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم }أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
    ( قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فبدلوا فأخذوا يزحفون على أستاهم )
    أستاهم : أي مؤخرتهم
    وفي صحيح بخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

    ( فقالوا حبة في شعرة )
    عقابا لفجرهم وفسقهم , واستهزائهم عاقبهم الله بمرض الطاعون فنزل عليهم الرجز , ومات من بني إسرائيل في يوم واحد حوالي عشرين ألفا..
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

    { الطاعون رجز عذاب عذّب به من كان قبلكم }
    توفي يوشع عليه السلام بعد سيدنا موسى عليه السلام بسبعة وعشرين عاما , وكان في زمن حكمه ملكا , ونبيا لبني إسرائيل...
    عاش بني إسرائيل في فلسطين بعد يوشع عليه السلام حكمهم الملوك , وأدار شؤون الدين الأنبياء, وانفصل الدين عن الملك والدولة كما نحن عليه اليوم ؟؟؟؟..
    أمة الإسلام:
    إن هذا القرآن هو المنهج الأصيل الذي يجب على الفئة المسلمة أن تقتدي به لقيادة أجيال هذه الأمة وذلك حين يهتدي بهداه ويستمسك بعهده ,ويستمد منهج حياته منه....
    إنه دستور شامل لكل مناحي الحياة للأمة المسلمة ...
    وقصص بني إسرائيل أكثر القصص ورودا في القرآن الكريم لتكون للمسلمين عظة وعبرة من هؤلاء....
    يتبع يمشيئة الله ..........
    أمينة أحمد خشفة
     

  5. #5 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    21
    بنو إسرائيل في عهد ( شمويل) عليه السلام :

    بدأ الانحراف والكفر والفسوق يزيد بين بني إسرائيل , وانتشر فيهم قتل الأنبياء ,حتى إن في اليوم الواحد كانوا يقتلون ثلاثة أنبياء - كما يقال -
    وتسلط عليهم الملوك الجبابرة وظلموهم ظلما شديدا , وقد هُزمت بني إسرائيل في معارك كثيرة .
    وفي إحدى المعارك مع العماليق / ضخام الجثث/ هُزم بني إسرائيل هزيمة نكراء , واستطاعوا أن يسلبوا منهم التابوت , وفيه بقية مما ترك آل موسى وهارون, والألواح التي أعطاها الله لنبيهم موسى عليه السلام وهي:
    /التوراة وعصا موسى/
    وأشياء خاصة لنبيهم موسى وأخاه هارون....
    شاعت الفوضى والاضطرابات فلم يعد هناك ملوكا ولا أنبياء لهم إلا أن بعث الله لهم نبي كريم يسمى - شمويل أو شمعون - وبدأ يدعوهم من جديد إلى عبادة الله الواحد الأحد, ويدعوهم إلى الحق والخير , فاستجابوا له وجعلوه ملكا عليهم , وذلك بعد أن أُخرجوا من الأرض المقدسة وذُبحوا مذبحة شنيعة نكراء على يد / بختنصر/ وكان هذا الأخير قد هدم المسجد الأقصى...
    فأوحى إليهم نبيهم بفرض الجهاد عليهم ليستعيدوا مافقدوه....

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }
    [البقرة- 246 ]
    ولما فُرض عليهم الجهاد رفضوا إلا قليلا من المؤمنين بينهم وقد بلغ عددهم/ 8000/ ثمانية آلاف من بين الملايين من بني إسرائيل والله أعلم....
    طالوت وجالوت وما حدث من أحداث:
    ما بقي من بني إسرائيل مع شمويل عليه السلام قالوا له:
    أين الملك الذي وعدتنا به ؟؟؟..
    اختار لهم طالوت- من ذرية بنيامين عليه السلام -فاستغربوا وعجبوا من أمر نبيهم لمَ لم يختار لهم من ذرية - يهوذا - لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار , وبعد كل هذه الويلات والنكبات والخسائر التي ألحقت بهم ؟؟؟...
    يقال : بأن طالوت كان رجلا بسيطا / دباغا / يعمل بدباغة الجلود , وكان فقيرا لكنه كان حكيما وعالما , وزاده الله قوة وبسطة في الجسم....

    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
    [البقرة -247 ]
    فرفضوا الجهاد وطاعة نبيهم ؟؟؟؟؟...
    فقال لهم نبيهم إن طالوت سيأتيكم بالتابوت الذي فُقد منكم فهل تؤمنوا به إن فعل ذلك ؟؟؟

    {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلاۤئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}

    [البقرة -248 ]
    نزل التابوت من السماء , فأطاعوا نبيهم وتحرك الجند مع طالوت عليه السلام.....
    أراد نبيهم أن يكشف المؤمنين من الفاسقين وذلك :

    { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
    [البقرة -249-250 ]
    يقال إن النهر الذي جاوزه طالوت وجنوده هو: / نهر الأردن / ..
    فشربوا منه إلا قليلا من الذين آمنوا وكان عددهم حوالي ثلاثمائة وبضعة عشر , كعدد أصحاب بدر ..
    عن البراء بن عازب , قال:
    { كنا نتحدث أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر , وما جاوزه إلا مؤمن }
    [رواه البخاري]

    داوود عليه السلام يقتل جالوت :
    قال طالوت من يبارز ويقتل جالوت الطاغية , فبرز منهم داوود عليه السلام وقتله, فوهبه الله وأعطاه الملك والنبوة معا....

    { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }

    [البقرة -251 ]

    سيدنا سليمان يبني المسجد الأقصى :
    سيدنا سليمان بنى المسجد الأقصى بعد سيدنا يعقوب , وبنى معه هيكل سليمان , وكان مقدسا عند اليهود , ولازالوا يبحثون عن الهيكل....
    عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
    { إن سليمان لما بنى المسجد الأقصى سأل ربه ثلاثا فأعطاه الله اثنتين وأرجو أن يكون أعطاه الله الثالثة , سأله بأن يحكم بحكم يوطئ حكمه فأعطي , وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه , وسأله أيما عبد أتى بيت المقدس لا يريد إلا الصلاة فيه أن يكون من خطيئته كيوم ولدته أمه }
    [رواه ابن ماجة , والنسائي]

    عزير عليه السلام :
    انحرف بني إسرائيل عن دينهم بعد مرور الأيام - كعهدهم السابق - وجاء بختنصر وأذاقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل وقتل ما قتل من بني إسرائيل , وهدم المسجد الأقصى / والله أعلم /
    أراد الله أن يجدد لهم دينهم من جديد ويرسل إليهم / عزير عليه السلام /

    {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
    [البقرة -259 ]
    جاء إلى بني إسرائيل عزير عليه السلام , وجدد لهم التوراة بعد أن فقدوها وأحيا لهم الدين من جديد....
    لكن بني إسرائيل لم يعرفوا على مدى تاريخهم معنى الوفاء والصدق مع نبيهم , وقد جبلوا على الضلالة والفسق ونقض العهود....
    وصلوا بضلالهم إلى أن قالوا بأن عزير ابن الله
    وقالت اليهود عزير ابن الله ..
    وإلى يومنا هذا يتبجحون بقولهم هذا ؟؟؟....

    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ* اتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُوۤاْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلـه إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    [التوبة -30-31 ]
    وهذا كشف واضح من كتاب الله للمؤمنين لقتال الكفار من اليهود والنصارى لمقالتهم الشنيعة والافتراء على الله تعالى فأما :
    اليهود فقالوا في العزير: إنه ابن الله تعالى الله
    وذكر السدي وغيره أن الشبهة التي حصلت لهم في ذلك أن العمالقة لما غلبت على بني إسرائيل فقتلوا علماءهم وسبوا كبارهم بقي العزير يبكي على بني إسرائيل , وذهاب العلم منهم حتى سقطت جفون عينيه فبينما هو ذات يوم إذ مر على جبانة وإذا امرأة تبكي عند قبر وهي تقول:

    وامطعماه واكاسياه فقال لها:
    ويحك من كان يطعمك قبل هذا ؟ قالت: الله قال: فإن الله حي لا يموت, قالت يا عزير فمن كان يعلم العلماء قبل بني إسرائيل ؟ قال: الله. قالت: فلم تبكي عليهم ؟ فعرف أنه شيء قد وعظ به ثم قيل له اذهب إلى نهر كذا فاغتسل منه وصل هناك ركعتين فإنك ستلقى هناك شيخاً فما أطعمك فكله فذهب ففعل ما أمر به فإذا الشيخ فقال له: افتح فمك ففتح فمه فألقى فيه شيئاً كهيئة الجمرة العظيمة ثلاث مرات فرجع عزير وهو من أعلم الناس بالتوراة فقال:
    يا بني إسرائيل قد جئتكم بالتوراة فقالوا يا عزير ما كنت كذاباً فعمد فربط على أصبع من أصابعه قلماً وكتب التوراة بأصبعه كلها فلما تراجع الناس من عدوهم ورجع العلماء أخبروا بشأن عزير فاستخرجوا النسخ التي كانوا أودعوها في الجبال وقابلوها بها فوجدوا ما جاء به صحيحاً فقال بعض جهلتهم:
    إنما صنع هذا لأنه ابن الله
    وأما ضلال النصارى في المسيح فظاهر
    ولهذا كذب الله سبحانه الطائفتين فقال: "ذلك قولهم بأفواههم" أي لا مستند لهم فيما ادعوه سوى افترائهم واختلاقهم "يضاهئون" أي يشابهون "قول الذين كفروا من قبل" أي من قبلهم من الأمم ضلوا كما ضل هؤلاء "قاتلهم الله" قال ابن عباس:
    لعنهم الله " أنى يؤفكون " أي كيف يضلون عن الحق وهو ظاهر ويعدلون إلى الباطل ؟ وقوله:
    { اتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ }
    روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام وكان قد تنصر في الجاهلية, فأسرت أخته وجماعة من قومه ثم منَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعطاها فرجعت إلى أخيها فرغبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقدم عدي إلى المدينة وكان رئيساً في قومه طيء , وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم فتحدث الناس بقدومه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة وهو يقرأ هذه الآية:
    "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله"
    قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم فقال:
    "بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم"
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (يا عدي ما تقول ؟ أيضرك أن يقال الله أكبر ؟ فهل تعلم شيئاً أكبر من الله ما يضرك أيضرك أن يقال لا إله إلا الله فهل تعلم إلهاً غير الله ؟)
    ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق قال فلقد رأيت وجهه استبشر ثم قال :
    (إن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون )
    (كما جاء في تفسير ابن كثير)
    اليهود على مر الزمان والعصور أعرضوا عن شرع الله , وحرفوا دينهم وقتلوا الأنبياء , وسعوا في الأرض فسادا....

    { وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}
    [المائدة -64 ]
    والمؤامرات التي يخططها اليهود في زمننا الحالي والله لن تختلف عن الأزمان السابقة ؟؟؟...
    اليهود يقتلون يحيى عليه السلام وسيدنا زكريا :
    سيدنا يحيى هو أول من آمن بسيدنا عيسى عليه السلام وصدّقه....
    بينما سيدنا زكريا يصلي في الحراب وإذ بسيدنا جبريل عليه السلام يبشره بغلام اسمه يحيى :

    {فَنَادَتْهُ الْمَلاۤئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـىٰ مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ}
    [آل عمران -39 ]
    ولد يحيى عليه السلام قبل المسيح بثلاث سنين , وقيل بستة أشهر - والله أعلم - , وكان لا يأتي النساء ولا يلعب مع الصبيان...
    ( بعث الله عيسى عليه السلام لينسخ بعض أحكام التوراة , ومما نسخ أنه حرم نكاح بنت الأخ , وكان لملكهم , واسمه هيردوس , بنت أخ تعجبه يريد أن يتزوجها , فنهاه يحيى عنها , وكان لها كل يوم حاجة يقضيها لها .
    فلما بلغ ذلك أمها قالت لها : إذا سألك الملك ما حاجتك فقولي أن تذبح يحيى بن زكريا .
    فقالت : اسألي غير هذا . قالت : ما أسألك غيره .
    فلما أبت دعا بيحيى ودَعا بطست فذبحه , فلما رأت الرأس قالت : اليوم قرت عيني ! فصعدت إلى سطح قصرها فسقطت منه إلى الأرض ولها كلاب ضارية تحته , فوثب الكلاب عليها فأكلتها وهي تنظر , وكان آخر ما أكل منها عيناها لتعتبر .
    فلما قتل بذرت قطرة من دمه على الأرض - دم يحيى عليه السلام - , فلم تزل تغلي حتى بعث الله بخت نصر عليهم , فجاءته امرأة فدلّته على هذا الدم , فألقى الله في قلبه أن يقتل منهم على ذلك الدم حتى يسكن , فقتل منهم سبعين ألفا حتى سكن
    الدم )
    الكامل في التاريخ ( ج1 ص 302 )
    فر سيدنا زكريا هاربا لما سمع بقتل ابنه لحقه بني إسرائيل وقتلوه...
    عقاب بني إسرائيل على فعلتهم الخبيثة الماكرة الشنيعة :
    لكن الله سلط عليهم أخبث أهل الأرض لتنتقم من فعلتهم الشنيعة....

    {وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً}
    [الإسراء 4-5-6-7 ]
    وكانت الوقعة الأولى مع بختنصر وجنوده , ثم رد الله سبحانه لهم الكرة , و كانت الوقعة الأخيرة مع جودرس وجنوده , وكانت أعظم الوقعتين , فيها كان خراب بلادهم وقتل رجالهم وسبي ذراريهم ونسائهم , يقول الله تعالى :
    *وليتبروا ماعلوا تتبيرا *
    الكامل في التاريخ لابن الأثير ( ج1 ص306 ) والله أعلم
    اليهود قتلوا الأنبياء , وحرفوا دين الله, وأفسدوا في الأرض على مر العصور والزمان إلا أن بعث الله لهم سيدنا عيسى عليه السلام , ليجدد لهم دينهم التوراة من جديد.........
    يتبع بمشيئة الله........
    أمينة أحمد خشفة
     

  6. #6 رد : قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    21
    اليهود زمن المسيح عليه السلام :


    أول ما بدؤوا مع مريم الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين رموها بالزنا , وقالوا إن المسيح عليه السلام هو ابن زنا - لعنهم الله - بل وصل بهم الحد في تلمود هم وهو الكتاب الذي يؤمنون به ويتعلمون منه ، ويتبجحون بقولهم الفاجر فيقولون :


    يسوع النصارى موجود في لجات الجحيم بين الزفت والقطران والنار , وإن أمه مريم أتت به من العسكري بندارا بمباشرة الزنا , وعجبا من هؤلاء النصارى الذين يضعون أيديهم مع أيدي اليهود لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة ضد الإسلام....
    ويقولون إن المسيح ارتد عن الدين اليهودي وعبد الأوثان وووو ..........

    {مَّا مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}
    [الكهف : 5]

    {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ على مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً }
    [النساء : 156 ]

    وجاء الإسلام ليبرئ ساحة الصديقة الطاهرة البتول سيدة نساء العالمين , وابنها عيسى عليه السلام , فيقول الله تعالى في كتابه العزيز:

    {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
    [المائدة : 75 ]


    أعمال اليهود الخبيثة الماكرة يذكرها الله لنا في كتابه العزيز لنكون دائما على حذر من هؤلاء الشرذمة الضالة ...

    المسيح عليه السلام يبشر اليهود - لعنهم الله - بميلاد محمد سيد الخلق صلوات الله عليه وسلامه:
    {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}
    [الصف : 6 ]


    نجاة عيسى عليه السلام من اليهود :

    صمم اليهود على قتل سيدنا عيسى وصلبه , لكن الله العلي القدير , ورب العزة يخلع شبه سيدنا عيسى على الجاسوس الذي أراد أن يدلهم على مكانه , فقتلوا الجاسوس ورفع الله سيدنا عيسى إلى السماء / والله أعلم /

    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}

    [النساء : 157- 158 ]



    المسيح عليه السلام سينزل إلى الأرض , وهي بشرى للمسلمين ،وهي من علامات الساعة / :


    وجاء في صحيح مسلم 4/2221 ، حديث رقم (2897) :

    (حدثني زهير بن حرب حدثنا معلى بن منصور حدثنا سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال :
    لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته)

    اليهود على مر الزمان والعصور هدفهم أن يلحقوا الأذى ببني الإنسان، ويسعون في الأرض فسادا ومكرا ..
    كما وصفهم الله لنا في كتابه العزيز :

    { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}
    [المائدة : 64 ]




    اليهود ما بعد المسيح عليه السلام :


    عمل اليهود بكل الوسائل الشنيعة والخبيثة على محاربة دين المسيح الذي جاء بالتوحيد ولم يلبثوا على هذا المكر والخديعة والإجرام إلى أن بعث الله عليهم من يدمرهم ويشتتهم ويمزقهم شرّ ممزق ...
    سلطّ الله عليهم / الرومان / وإذ هم بلا مأوى ولا مكان ولا أرض لهم .. وكانت الجزيرة العربية من البلاد الذي رمى الله فيها هؤلاء الشرذمة الفاسقة ..
    واتخذوا من يثرب / المدينة المنورة / موطنا لهم....




    اليهود وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم :

    كان اليهود في المدينة ينتظرون نبيا بشرّت به التوراة , وكشفت عن صفته ,
    وعن المكان الذي يظهر فيه ويبعث منه وهو الجزيرةالعربية

    لكن اليهود كانوا يأملون أن يبعث النبي من ذريتهم ويعيد إليهم ملك
    داوود , لأنهم يتبجحون بقولهم بأن الله هو ربهم وحدهم ..
    ولما جاء النبي من نسل إسماعيل عليه السلام شعروا بأن كل ما عملوه وما دبروا له كان هباء منثورا , وكان لابد لهم أن يحاربوا هذا النبي الأمي بكل وسائلهم الخبيثة الماكرة وذلك من
    خلال إغراء المشركين به ..
    وكان المشركون في مكة يعتبرون أن اليهود هم أهل كتاب وكل ما يقولونه لا يمكن أن يكون كذبا
    أو خداعا ..
    ولذلك كان المشركون يسألون اليهود :

    نحن خير أم محمد صلى الله عليه وسلم !!؟؟..


    فيقولون لهم : بل أنتم خير منه ..




    كفر اليهود بالإسلام :

    عن ابن عباس :

    ( أن اليهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه , فلما بعثه الله من العرب كفروا به , وجحدوا ما كانوا يقولون فيه , فقال معاذ بن جبل : يا معشر يهود , اتقوا الله وأسلموا , فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك , وتخبروننا أنه مبعوث , وتصفونه لنا بصفته ,


    فقال سلام بن مشكم , أحد بني النضير :

    ما جاءنا بشيء نعرفه , وما هو بالذي كنا نذكره لكم...

    وبهذه الشهادة الخبيثة الفاجرة فقد كفر اليهود كفرا غليظا بما جاءهم في التوراة

    وبما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    { وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ } [البقرة : 89 ] )
    السيرة النبوية لابن هشام 3/83- 84

    وقد عاش اليهود زمن محمد صلى الله عليه وسلم في عزلة يتربصون ببني البشر الدوائر , ويكنون لهم البغض والحقد وذلك من خلال دس الفتن وإشعال الحروب وهذا الشر كامن في أنفسهم على مر التاريخ والعصور كما عهدناهم ..
    وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم شعب الله المختار وأن الله لهم وحدهم وليس لأحد غيرهم من باقي أجناس البشر نصيب فيه ..ولم يجدوا بدا إلا أن يحاربوا الإسلام بكل الوسائل الخبيثة والماكرة ....

    يتبع بمشيئة الله................
    أمينة أحمد خشفة
     

المواضيع المتشابهه

  1. الأنبياء الملوك
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01/05/2014, 09:35 PM
  2. في قاعة الإمتحان؟!
    بواسطة زرقـــاء اليمامة في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27/10/2009, 11:03 AM
  3. قصص الأنبياء ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30/05/2008, 10:31 AM
  4. كتيب قتلة الأنبياء على مر الزمان والعصور
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16/12/2007, 11:06 AM
  5. الأنبياء
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14/04/2006, 10:28 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •