Page 2 of 2 FirstFirst 1 2
Results 13 to 17 of 17

Thread: المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر

  1. #13 رد : المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر 
    السندباد أبو شامة المغربي's Avatar
    Join Date
    Feb 2006
    Location
    المملكة المغربية
    Posts
    16,955
    Rep Power
    36
    المعلقات الشعرية العشر
    ***






    يختلف الباحثون وتتعدد آراؤهم في سبب تسميتها بالمعلقات، إلا أن أكثرهم يرجع السبب في ذلك إلى تعليقها في ركن من أركان الكعبة المقدسة عند العرب في القديم والحديث، وخبر التعليق هذا قد ورد في عدد من المصادر القديمة والحديثة، على السواء فقد جاء على لسان ابن الكلبي المؤرخ المتوفى سنة 204هـ، وقيل سنة 20هـ أن أول شعر علق في الجاهلية، كان شعر امرئ القيس، علق على ركن من أركان الكعبة أيام الموسم حتى نظر إليه ثم أحدر، فعلقت الشعراء ذلك بعده، وكان ذلك فخراً للعرب في الجاهلية، وعدوا من علق شعره سبعة نفر، إلا أن عبد الملك، طرح شعر أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة.


    ***
    هي قصائد من أجود الشعر الجاهلي, عددها سبعٌ على أشهر الأقوال, وعشر على أقوال أخرى.
    وقد سُمِّيت بالمعلقات تشبيها لها بالعقود التي تعلق على نحور الحسان, وقيل في سبب تسميتها: أن العرب كتبوها بماء الذهب على القباطي(قطان الكتّان المصري)، وعلقوها على أستار الكعبة, وقيل: بل سميت بالمعلقات لأنها كانت أسرع علوقاً في أذهان الناس فحفظوها.
    ولعلّ الرأي الأخير هو الأوجه؛ لأن المسلمين حين فتحوا مكة وطهروا الكعبة لم يرد عنهم في كتب السيرة ذكر المعلقات، وأبرز الأغراض التي تدور حولها تلك المعلقات الفخر والمدح والوصف, لكنها تبدأ بالغزل وذكر الأطلال على عادة شعراء الجاهلية.
    ***
    *****
    د. أبو شامة المغربي
    Last edited by أبو شامة المغربي; 24/08/2006 at 05:23 PM.

    Reply With Quote  
     

  2. #14 رد : المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر 
    السندباد أبو شامة المغربي's Avatar
    Join Date
    Feb 2006
    Location
    المملكة المغربية
    Posts
    16,955
    Rep Power
    36
    المعلقات الشعرية العشر
    ***



    المعلقات العشر وشعراؤها

    ماجد بن حسين الفيفي

    الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل من كبار النقاد السعوديين كرَّس عمله في الشعر الجاهلي، بدايةً بالتحقيق والتدقيق والتمحيص وبجمع شعر القبائل العربية فقد حقق ديوان الصمة بن عبد الله القشيري، وجمع شعر بني عقيل، وشعر بني قشير، وبني عبس وحققه ودرسه، ووقف على كثير من القضايا الأدبية في كتابه قضايا ودراسات نقدية، وفي كتاب وقفات على الاتجاه الإسلامي في الشعر العربي، وفي كتاب مع التجديد والتقليد في الشعر العربي، وقد جمع الألفاظ الفصيحة التي قد درجت بالعامية في قلب الجزيرة العربية في كتابه من غريب الألفاظ، وإلى غير ذلك من المؤلفات العديدة التي أثرى بها المكتبة السعودية والعربية.

    كتاب المعلقات العشر شرح الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل، ويقع هذا الكتاب في مجلدين، ووصل عدد صفحاته إلى 1076 صفحة من القطع الكبير، وهذا الكتاب يحتوي على العديد من جوانب التجديد والإضافة البديعة التي تتشكل في الكتب الحديثة فأغلب الشروح الحديثة للمعلقات تنقصها الدقة، ومؤلفوها لم يكونوا على المستوى العلمي لكي يحققوا التحقيق الصحيح والمطلوب لإثبات المعلقات العشر.
    فقد عكف المؤلف على دراسة هذه المعلقات حوالي عقد من الزمان، فخرج بنتائج بحثية رائعة ومفيدة، تتضح لنا فيها النتائج الحقيقية للبحث العلمي.
    ففي هذا الكتاب يذكر المؤلف أسماء جميع الأماكن التي وردت في القصائد والنصوص، ولا يقول عن الكلمة (إسم موضع) كما يفعل بقية الشراح الآخرون الذين هم من خارج أرض الجزيرة العربية، أما مؤلفنا الجهبذ فهو من عرب الجزيرة، وقد كانت له دراية واسعة بالأماكن التاريخية ويشهد لنا بذلك ما يذكره في مقالاته وفي بطون كتبه من التدقيق البارع في ذكر الأماكن، وبالإضافة الى ذلك فإنه يشير الى المصادر والمراجع التي حددت الأماكن، فهذا الشرح هو أول شرحٍ وافٍ للمعلقات يذكر فيه المؤلف التحديد الدقيق للأماكن الواردة في المعلقات مما يسهل على القارئ فهم البيت واستيعابه فهناك عدد من الأمور يجب أن يستحضرها الباحث أثناء شرح أبيات المعلقات وقد توافرت كلها عند مؤلفنا الكبير الدكتور الفيصل، فتحديد الأماكن والتعريف بها ومعرفة مساكن القبائل العربية كلها من الأمور اللازمة في الشرح.
    وقد أورد الدكتور في مقدمة كتابه بيتاً لعمر بن كلثوم يقول فيه:
    يكون شغالها شرقي نجد//
    ولهوتها قضاعة أجمعينا
    وقد ذكر عقب هذا البيت ما نصه: (يلزم لشرحه معرفة شرقي نجد، ومساكن قبيلة قضاعة، وشرح البيت يأتي متمماً المعنى. بعد اطلاع القارئ على معاني الألفاظ وتحديد الأماكن).
    فالمؤلف من خبراء الشعر الجاهلي فقد جمع شعر قبيلة بني عبس، وبني قشير وبني عقيل في مؤلفات ضخمة فجاءت حصيلة البحوث السابقة في هذا الكتاب المتميز.
    والقارئ العادي في هذا الزمان يجد العديد من العقبات التي تتصدى طريقه في قراءة أبيات الشعر الجاهلي وشعر الملعقات بالتحديد، ولكن في هذا الشرح قد عني المؤلف بوضع الحركات والسكنات بشكل دقيق وواضح على أبيات القصيدة الشيء الذي سهل ويسر على القارئ قراءة البيت بالشكل الصحيح، ومن ثم فهمه على ضوء الشرح الموجود في الكتاب.
    والأهم أن الأسلوب الذي عالج به النصوص في هذا الكتاب أسلوب عصري، سهل ممتنع يجعل القارئ يندفع في قراءة الشرح دون أن يحس بالوقت، ويكون بعد أن فرغ من قراءة الأبيات وشرحها قد خرج بنتيجة إيجابية وهي فهم الأبيات وحقائبها التاريخية الممتلئة بالأخبار والسير.
    وأبيات المعلقات فيها من التشعب والغموض الشيء الكثير، ولهذا فإن البيت قد يأتي بأكثر من معنى وهذه المعاني قد أثبتها الشراح في كتبهم.
    والمؤلف هنا قد يثبت الشرحين والثلاثة على حسب ما ورد عن البيت ومع الإشارة الى شارح البيت من العلماء.
    وقد اعتمد المؤلف في إثبات الشعر على ما ثبت في الشروح الكبار مثل شرح ابن كيسان، وشرح ابن الانباري وشرح النحاس، وشرح التبريزي، واعتمد على دواوين الشعراء وأشعار الشعراء الستة الجاهليين وجمهرة أشعار العرب والعديد من الكتب الأخرى وقد ذكرها المؤلف في قائمة المصادر والمراجع.
    ويشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أهمية الكتاب قائلاً: (فلا يستطيع مهتم بالعربية أن يقول بعدم أهمية شرح المعلقات وقدمتها لأنها خدمت من قبل فالموضوع مهم وبحاجة إلى الخدمة المتجددة ومن هنا أحسست بواجبي تجاه خدمة هذه المعلقات بالإضافة إلى الرغبة التي يبديها لي كثير من طلبة الدراسات العليا، فاتجاهي إلى خدمة هذه المعلقات منطلق من واجبي نحو تراثنا الشعري، ثم من أجل خدمة طالب العلم في أي مكان، فمن يقرأ العربية له حق علي وعلى غيري من أساتذة الجامعة، فعملي في هذا الشرح خدمة للعربية وقرائها).
    ويحدد المؤلف منهجه في هذا الكتاب قائلاً: وعملي في هذا الكتاب يبدأ بمدخل يلج منه القارئ إلى الشعر على المعلقات، فهو يحتوي على معنى المعلقات وجمعها وكتابتها وتعليقها وأسمائها، وعددها وترتيبها وتعيين قصائدها، فبعض أصحاب المعلقات أثبت أكثر من قصيدة، كما يحتوي على أسماء أصحاب المعلقات وعلى شروح المعلقات.
    ويورد المؤلف في توثيق المعلقة المصادر التي اعتمد عليها في إثبات المعلقة، ويذكر عدد الأبيات في المصادر التي اعتمد عليها بالترتيب، ففي معلقة طرفة بن العبد يقول المؤلف: (وقد جعلت شرح ابن الأنباري أصلاً لإثبات معلقة طرفة، ثم عرضت معلقة طرفة في المصادر الستة على شرح ابن الأنباري، فإذا وجدت اختلافاً في الرواية أو في ترتيب الأبيات أو زيادة أو نقص في الأبيات نبهت عليه في الحاشية، وإذا تبين لي أن رواية النحاس أو الزوزني أو التبريزي أفضل أثبتها وأشرت إلى رواية ابن الأنباري.
    ومن خلال مقابلة المصادر المذكورة وجدتها متقاربة في الرواية وفي الترتيب أما عدد الأبيات فيتفق فيه كل من: شرح ابن الأنباري والزوزني، والديوان، ويقترب شرح النحاس من شرح ابن الأنباري في عدد الأبيات، وهذا هو عدد الأبيات في المصادر السبعة...)
    ويورد بعد ذلك المؤلف المصادر السبعة بالترتيب وعدد الأبيات في كل مصدر من هذه المصادر.
    وهذه الطريقة في إثبات المعلقة لا نجدها في أي من الشروحات السابقة، فهي توفر على القارئ الجهد الذي يبذله، وخاصة عندما يكون باحثاً في الموازنة بين المصادر المختلفة لمعرفة الزيادة والنقص في الأبيات في الشروحات المتقدمة.
    وقد رتب المؤلف الشعراء في كتابه على منازلهم التي أنزلهم العرب عليها بداية بامرئ القيس بن حجر ثم معلقة طرافة ابن العبد، ثم زهير بن ابي سلمى، ثم لبيد بن ربيعة العامري، ثم عنترة بن شداد العبسي، ثم عمر بن كلثوم التغلبي ثم الحارث بن حلزة اليشكري ويليه الأعشى وبعده النابغة الذبياني وأخيراً معلقة عبيد بن الأبرص الأسدي.
    ومن منازل الشعراء ما ورد في كتب الشعراء قال أبو عبيدة: (مر لبيد بمجلس .. بالكوفة، وهو يتوكأ على عصا، فلما جاوز أمر فتى منهم أن يلحقه فيسأله: من أشعر العرب، فقال له لبيد: الملك الضليل، يعني امرئ القيس فرجع فأخبرهم، قالوا: ألا سألته: ثم من؟ فرجع فسأله فقال: ابن العشرين يعني طرفة، فلما رجع قالوا: ليتك كنت سألته ثم من؟ فرجع فسأله فقال: صاحب المحجن، يعني نفسه).
    وبعد أن يفرغ القارئ من التمهيد والمقدمة، يبدأ في قراءة المعلقات، فالمؤلف قد عالج المعلقات بطريقة جيدة ترتب الأفكار، وترسم الخطوط العريضة في ذهن القارئ دون تشعب أو تشتت فيبدأ بالتعريف بنسب الشاعر، وسرد أهم الأحداث التي دارت حول حياة الشاعر وذلك بتوثيقها طبعاً، ثم يذكر جميع المصادر القديمة التي اعتمد عليها في إثبات المعلقة.
    بعد ذلك يذكر صفة إثبات المعلقة بالتفصيل ويشرح الأبيات بتبيين المعاني الغريبة في البيت أولاً، وذكر الأماكن بالتحديد الدقيق بعيداً عن العمومية أو الإبهام كما يفعل بعض المؤلفين بأن يضع (اسم موضع) إذا عجز عن الاستقصاء والبحث.
    وكان شرح الأبيات بأسلوب سهل ميسر، بسيط، بحيث يتمكن كل من قرأ الكتاب بأن يفهم المعلقات فهماً جيداً. وإذا كان للبيت أكثر من معنى وثبتت هذه المعاني عند كتب الأقدمين فإن المؤلف يذكر شرحه مع ذكر الشرح القديم للبيت وتوثيقه.
    ويحتوي هذا الكتاب على فهرس للأمثال وفهرس للقوافي، وفهرس للأعلام والقبائل، وفهرس للأماكن وفهرس للغة ومن ثم ثبت المصادر والمراجع وفهرس الموضوعات.
    ومن خلال ما سبق تتضح لنا قيمة هذا الكتاب العالية فهو يجمع أطرافاً كثيرة بين دفتيه وأستطيع أن أعتبره أوفى شرح صدر للمعلقات في هذا العصر يستوفي جميع جوانبها بلا استثناء وهذا ليس غريباً فالمؤلف من أرباب الأدب العربي وخاصة القديم منه.
    ويأتي تكميل المجلدين السابقين بكتاب آخر خاص بشعراء المعلقات العشر للدكتور الفيصل ويقع هذا الكتاب في 171 صفحة من القطع الكبير وينصب فيه المؤلف على سبب تأليفه قائلاً: (ولم يغب عني خدمة هؤلاء الشعراء ممن سبقني، ولكنني رأيت نقصاً فأتممته، بالإضافة إلى استمرار خدمة هؤلاء الشعراء في كل عصر بل في كل عقد، وبما أنني من المنتسبين للأدب فواجبي تجاههم القيام بالتعريف بهم وها أنا أقوم بهذا الواجب فأهمية هذا الموضوع مقترنة بأهمية الرعيل الأول من الشعراء، وسبب اختياره قناعة بتعميم فضل هؤلاء على قراء العربية، وهم امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد بن ربيعة، وعنترة بن شداد، وعمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة، والأعشى، والنابغة الذبياني وعبيد بن الأبرص الأسدي...).
    ومن يقرأ هذا الكتاب فإنه سوف يلم بكل صغيرة وكبيرة وردت عن شعراء المعلقات العشر فالمؤلف في هذا الكتاب عكف على البحث والدراسة سنين طوال لكي يلم بجميع الأخبار التي وردت عن هؤلاء الشعراء في كتب التراث، فهو يتتبع حياة الشاعر من بدايتها وحتى نهايتها ويذكر الأحداث الكبيرة والصغيرة التي وقعت فيها ويذكر نسب الشاعر ونشأته وبلاده التي عاش فيها، ونهايته، وشاعريته وشعره وديوانه، والجديد في هذا الكتاب أن المؤلف اعتمد على التوثيق الدقيق بجميع الأخبار التي تخص الشعراء حتى ان المؤلف يذكر نسب الشاعر من ناحية أبيه ومن ناحية أمه، والتفصيل حياته، هل عاش هذا الشاعر في المدينة؟ أم في القرية؟ أم في البادية وكل ذلك طبعاً سوف يؤثر على شاعريته من قريب أو من بعيد، والتعريف الدقيق ببلاد الشاعر التي عاش فيها فالمؤلف قد وقف بنفسه على مساكن أولئك الشعراء وحددها تحديداً دقيقاً ومنها ما قد كتب عنه مقالات في الصحف.
    أما شعر أولئك الشعراء فكان الاهتمام بالتفصيل في رواية هذا الشعر ومن رواه؟ حتى يصل إلى تدوين هذه الأشعار ويذكر المؤلف طبعات الديوان لكل شاعر منذ بدايتها حتى صدور هذا الكتاب وهذا ليس بالأمر السهل أبداً، ويتعسر على كثير من المحققين فالمؤلف لم يبخل بالوقت والجهد والتعب الذي بذله حتى أتم هذه الكتب بالإضافة الى تقريب هؤلاء الأعلام إلى القارئ العربي الحديث وكما يقول المؤلف في نهاية مقدمة كتابه: (فالأمة التي لا تستند إلى ماضيها يضيع حاضرها).
    وهذه عبارة عن قراءة سريعة ومختصرة لهذه الكتب القيمة التي أضافت إلى التراث ما فيه الفائدة والمتعة بأسلوبها الرائع المتميز وبما فيها من الدقة في التوثيق والتحقيق.. ومن ذلك ما كان يتطلب البحث الميداني خارج المكتبة من الوقوف على الأماكن التراثية في قلب الجزيرة من مساكن هؤلاء الشعراء وقبائلهم وتوصيفها التوصيف الدقيق للقارئ.. فللأستاذ الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل جزيل الشكر والعرفان مقابل هذه المجهودات العظيمة التي أثرت المكتبة السعودية والعربية.
    المصدر:




    *****


    د. أبو شامة المغربي

    Reply With Quote  
     

  3. #15 رد : المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر 
    السندباد أبو شامة المغربي's Avatar
    Join Date
    Feb 2006
    Location
    المملكة المغربية
    Posts
    16,955
    Rep Power
    36
    معجم الأماكن الواردة في المعلقات العشر

    تأليف الشيخ:
    سعد بن عبدالله بن جنيدل
    صدر عن (مركز حمد الجاسر الثقافي) بالرياض كتاب (معجم الاماكن الواردة في المعلقات العشر) لمؤلفه الشيخ سعد بن جنيدل، تحدث فيه عن أكثر من (130) موضعا من الأماكن التي تغنى بها شعراء المعلقات العشر في مجلد بلغ (627 صفحة) مشتملة على فهارس شاملة للكتاب.

    وقد قدّم للكتاب الاستاذ معن بن حمد الجاسر، الأمين العام لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية، الذي أوضح أن هذا الكتاب سيكون باكورة الانتاج لسلسلة من المؤلفات التاريخية والأدبية التي سيقوم (مركز حمد الجاسر الثقافي) بطباعتها خدمة لتراث الأمة العربية والاسلامية.
    وبيّن الجاسر أن من أهداف المركز حفظ تراث الشيخ حمد الجاسر، والمساهمة في نشر وطباعة الكتب المتعلقة باهتماماته من أدب ولغة ومواضع وتأريخ، خاصة ما يتعلق بتاريخ الجزيرة العربية، وكتاب (معجم الأماكن) يصب في هذا الباب ويخدم جانبا من جوانبه.
    ويُعد مؤلف الكتاب الشيخ سعد بن عبدالله بن جنيدل متعه الله بحياته على طاعته أحد الرواد الأوائل في المواضع والمواقع التاريخية والجغرافية، فهو باحث، وأديب، ومؤرخ، ورحالة، وجغرافي، وجامع للروايات الشفهية والأشعار الشعبية، وقد سبق أن أخرج كتابه (معجم عالية نجد) في ثلاثة أجزاء ضمن موسوعة (المعجم الجغرافي للبلاد السعودية) التي دعا لتأليفها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، كما أن له عدة كتب عن مناطق المملكة وعن شعراء شعبيين، وموسوعة عن التراث، ومعجما عن الأمكنة الواردة في القرآن الكريم وفي صحيح البخاري، ويعكف حاليا على اخراج معجم عن الأمكنة الواردة في صحيح مسلم.
    عُرف الشيخ سعد بن جنيدل بدقته في تحديد المواضع وربط حاضرها بماضيها، والوقوف عليها بنفسه مما أعطى (معجم الأماكن) طابعا خاصا، كما أن صدور كتابه متأخراً جعل المؤلف يطلع على كثيرٍ من المصادر التي نشرت لاحقاً، وأقوال المحققين في نصوصها.
    وقد أوضح المؤلف في مقدمته أن جغرافية المواضع من العلوم التي عُني بها علماء المسلمين، وألفوا فيها مؤلفات قيمة في وقت مبكر من تاريخ الأمة الاسلامية، وتحدثوا عن تلك المواضع، وجاء ما ألفوه مكملا بعضه بعضا، مشتملا على رصيد كبير من الشعر العربي الذي استعانوا به كشواهد على تحديد المواضع.
    وينبه الشيخ ابن جنيدل الى أن الباحث والمهتم ربما وهم أو وقع في شيء من الأخطاء نتيجة الروايات المختلفة للشعر العربي، أو نتيجة تعدد المسميات في اسم واحد أو نتيجة تغير الاسماء، ولابد من بحث الروايات المختلفة وتطبيقها تطبيقا موضعيا والاستعانة بالقرائن والمسح الميداني حتى يكون الباحث على بصيرة من الأمر.
    ويشير المؤلف الى ان الأماكن الواردة في المعلقات العشر وردت في كتب المؤرخين القدامى متفرقة دون أن يهتموا بها اهتماما خاصا وكان أول من اعتنى ببحثها بحثا مقصوداً هو الشيخ محمد بن بليهد في كتابه (صحيح الأخبار) إذ ركز على المواضع الواردة في المعلقات العشر وبحث المواضع الواردة في شعر شعرائها العشرة.
    ويقول الشيخ ابن جنيدل .. في الكتاب: (أما الطريقة التي اتبعتها في بحث هذا المعجم فإنها لا تختلف عن الطريقة التي اتبعتها في تأليف كتابي (معجم عالية نجد) غير أن (معجم عالية نجد) كانت النصوص الشعرية ترد فيه كشواهد على تحديد المواضع، بينما في هذا المعجم اتخذت البيت الشعري الذي ورد فيه ذكر المواضع في المعلقات العشر أساساً للبحث، وأوردت من الشواهد ما أمكنني إيراده، وذلك لأن بحوث هذا المعجم استهدفت مواضع المعلقات، وصفاً وتحديداً) ا.هـ.
    وقد اتبع الشيخ ابن جنيدل في بحثه الخطوات التالية:
    1 حصر المواضع الواردة في المعلقات العشر، التي بلغت
    (135) موضعاً، ثم ترتيبها ترتيبا هجائياً.
    2 جعل كتاب (شرح البتريزي للمعلقات العشر) أساساً في رواية الأبيات، والاطلاع والبحث عن الروايات الأخرى في الشروح الأخرى، وفي الكتب الأدبية وفي دواوين شعراء المعلقات.
    3 وصف كل موضع وصفاً جغرافياً وتحديده تحديداً قدر الاستطاعة يمكّن القارئ والباحث من معرفته منسوبا الى المنطقة التي يقع فيها أو المدينة القريبة منه.
    وقد فرغ المؤلف من تأليف هذا الكتاب عام 1407هـ، ثم قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض بطباعته عام 1411هـ في (520 صفحة)، ثم أخرجت له فهارس عن طريق الدكتور علي بن حسين البواب عام 1413هـ في (120 صفحة) تحوي فهارس مفصلة للحديث والأمثال والأشعار والأعلام والمواضع والقبائل والكتب، بالاضافة الى أكثر من (130) خطأ مطبعيا، في الطبعة السابقة.
    وبعد مضي (14 سنة) على طباعة الكتاب، وبعد نفاد نسخه كثر طلب الباحثين له فقرر مركز حمد الجاسر طباعة الكتاب في
    (627 صفحة) مشتملا على الفهارس التي كانت سابقا في كتاب مستقل وصححت جميع الأخطاء التي وردت الاشارة اليها في الفهارس، بالاضافة الى أخطاء أخرى بلغت الأربعين، صححها المؤلف في نسخته الخاصة، وقام بمتابعة تصحيحها والاشراف على طباعة الكتاب الأستاذ خالد بن زيد المانع، الباحث في مركز حمد الجاسر الثقافي في الرياض.
    المصدر:
    *****
    د. أبو شامة المغربي

    Reply With Quote  
     

  4. #16 رد: المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Feb 2007
    Location
    الجلفة الجزائر
    Posts
    1
    Rep Power
    0
    جزاك الله خيرا يا اخ العرب
    Reply With Quote  
     

  5. #17 رد: المعلقـــــــــــــــــات العشـــــــــــــــر 
    كاتب مسجل
    Join Date
    Jun 2007
    Posts
    3
    Rep Power
    0
    ألف ألف شكر علي الموضوع المتميز

    لقد سجلت في المنتدي خصيصا لأشكرك
    Reply With Quote  
     

Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •