ذِكـــــْرَياتِي والأهـْلِ والأحبابِ
تائهاً سِـــــرْتُ في اغتـــرابي بعيدا ً
ليتَ شِعْرِي فكمْ يطولُ اغْترابي؟
أتبـعُ الحزنَ إذْ يســـــــــــــيرُ أمامي
حائرَيْنِ واليأسُ في أَعْقـــــــابِي
كمْ خيالٍ قدْ داعبَ الروحَ خَجـْــــلا
نَ وذَرََّ الدموعَ في أَهـــــْدابي
أنت...ما أنت َ؟ أيُّها الطيفُ مهلاً
و تَرَفَّقْ - رُحْماكَ - بالأعْصابِ
أنتَ يا من رافقتَ خَطْوي على شُطْـ
ــآنِ عُمْري وسِــرْتَ فوقَ العُبابِ
كمْ تجوَّلْتَ في مســـــــاحاتِ روحي
كَسَـــــحابٍ قدْ مَرَّ فوقَ اليَبابِ
أنتَ ما أنتَ؟ أنتَ أجمــــــلُ لحنٍ
عَرَفَتْـهُ مَــــــزارِعُ العُنّــــــــَابِ
أنتَ أَحْــلى قصيدةٍ قرأَتـْــــــــــــها
شــــــــفَتايَ ما أُبْصِرَتْ في كتابِ
حدَّثَتْني هَمســـــــــاتُ عينَيْك َ عنِّي
وَرَوَتْ لِي طُفولَتي وشــــبابي
حدَّثتني عنِ الهــــــوى عابِــــراً بِي
كُلَّ حِينٍ بَحْرَ الأماني العِــذابِ
حــدَّثتني مِنْ بينِ ما حـــــــدَّثتني
عنْ ليالي السُّــــمَّارِ والأصْحابِ
حُلْــــوةٌ تِلْكـُــــــــــمُ الليالي ولكنْ
كُلُّها غادرَتْ كبعضِ سَــــــرابِ
ســــاءَلَتْني الأطيارُ عنْ مانِحِ الزهـْـ
ــرِ شَـــــذاهُ، وعنْ ربيعِ الروابي
ســاءَلَتْني عنْ صوتِها العَذْبِ عنْ تِلْـ
ـكَ السماءِ، عنِ المَدى والسحابِ
ســـاءَلتني عَن ْ لَوْنـِها اللازَوَرْدِي
أينَ أضْحى وكانَ يَطْرُقُ بابي؟
ســــاءَلتني عنِ انتظاري وصَمْتِي
وشُـــــــرُودِي بِمَوْعِدٍ كـــــَذَّابِ
ســـــاءَلتني عنْْها وعنكَ فمــــاذا
أُخبرُ الطيرَ؟ ما يكونُ جــَوابي؟
مُفْـــرِحٌ وجْهُك َ الحبيبُ ولكــــــنْ
مُرْعِبٌ أنْ يضيعَ وَسـْطَ الضبابِ