ويتناقل سكان مدينة المحمودية جنوب بغداد رواية حادثة اغتصاب الفتاة عبير قاسم (15 عاما) في مدينتهم نقلا عن جيرانها، ويؤكد الشهود ان قوة مكونة من 10 إلي 15 جنديا أمريكيا كانت اقتحمت منزل قاسم حمزة رشيد الجنابي، وهو يعمل حارسا في مخازن البطاطا الحكومية ويعيش مع زوجته وأربعة أطفال هم: عبير (15عاما) وهديل مواليد 1999 ومحمد 1998 وأحمد 1996.
وقام الجنود الأمريكيون باعتقال قاسم وزوجته فخرية طه محسن وابنتهما هديل فيما كان أحمد ومحمد في المدرسة حيث كانت الساعة ما زالت الثانية ظهرا. وقاموا باحتجاز كل من قاسم وزوجته وابنته هديل في غرفة واحدة وأعدموهم رميا بالرصاص حيث أصيب قاسم بأربع رصاصات في الرأس وفخرية بخمس رصاصات في البطن وأسفل البطن وهديل أصيبت في الرأس والكتف.
بعدها قام الجنود الأمريكيون باقتياد عبير إلي الغرفة المجاورة وحاصروها في إحدي زوايا المنزل ونزعوا ثيابها عنها وتناوبوا علي اغتصابها، ثم ضربوها بآلة حادة علي رأسها بحسب ما أفاد تقرير الطب الشرعي حتي أغمي عليها ثم وضعوا وسادة علي فمها وأنفها وخنقوها ثم أحرقوها بالنار.
وقال جار العائلة: في الساعة الثانية بعد الظهر اقتحمت قوة للاحتلال دار الشهيد قاسم ـ رحمه الله ـ وطوقته ثم سمعت صوت إطلاق نار ثم سكت صوت النار، ثم بعد ساعة شاهدت سحب دخان تتصاعد من الغرفة، ثم خرج جنود الاحتلال من الدار بسرعة وطوقوا المنطقة مع قوات الحرس الوطني العراقي، وأخبرونا أن إرهابيين من القاعدة دخــــلوا إلي الدار وقــــتلوهم جميعا ولم يسمحوا لأحد بالدخول إلي الدار إلا أنني أخبرت أحد جنود الحرس الوطني أنني جارهم وأريد أن أشاهدهم لأبلغ الحاج أبو قاسم بنبأ ابنه وعائلته فوافق أحد الجنود علي دخولي .
وأضاف الشاهد فدخلت إلي البيت ووجدت في الغرفة الأولي المرحوم قاسم وزوجته وهديل وقد غرقوا في الدماء .
ويضيف: ثم دخلت إلي غرفة عبير وكانت النار تخرج منها فإذا بعبير يشتعل رأسها وصدرها نارا وقد وضعت بطريقة محزنة فقد رفعوا ثوبها الأبيض إلي رقبتها ومزقوا حمالة صدرها، وكانت قد ماتت رحمها الله وعرفتها منذ الوهلة الأولي وعرفت أنها اغتصبت حيث كانت مكبوبة علي وجهها وجزء جسمها الأسفل مرفوع وموثوقة الأيدي والأرجل، ووالله ما تمالكت نفسي وبكيت عليها إلا أنني أسرعت وأطفأت النار في رأسها وصدرها، وسترت عورتها، وهنا فكرت أنني إذا خرجت وتكلمت وهددت فإنهم سيعتقلونني، لذا تمالكت نفسي وقررت الخروج بهدوء من الدار كي أكون شاهد عيان يروي تلك الفاجعة.
وقام الاحتلال بعد صلاة المغرب بنقل الجثث الأربع إلي القاعدة الأمريكية، ثم قاموا بتسليمها في اليوم التالي إلي مستشفي المحمودية الحكومي وأخبروا إدارة المستشفي أن إرهابيين قتلوا العائلة، فقمت أنا في الصباح مع أهل المرحوم بالتوجه إلي المستشفي واستلمنا الجثث ودفناها رحم الله أصحابها .
ويؤكد الجار ان عبير كانت تشكو من تحرشات جنود الاحتلال بها قبل الهجوم علي منزلها، وقال: أم عبير جاءتني وطلبت مني أن تبيت عبير مع بناتي لأنها تخشي من نظرات جنود الاحتلال اليها عندما تخرج علي الأبقار لإطعامها فوافقت علي ذلك حيث كانت توجد نقطة سيطرة للاحتلال تبعد مسافة 15 مترا عن منزل قاسم، إلا أنني استبعدت الأمر لأن عبير عمرها بالكاد يبلغ ستة عشر عاما وهي صغيرة جدا فوافقت علي طلبها وباتت عندي ليلة واحدة وفي الصباح تعود إلي منزلها وما توقعنا ابدا أن الاحتلال سينفذ جريمته في وضح النهار .
قال مسؤولون امريكيون امس ان جنديا سابقا في الجيش الامريكي القي القبض عليه ووجهت اليه تهمة قتل اربعة عراقيين واغتصاب فتاة من بين القتلي.
ومثل ستيــــفن جرين (21 عاما) الذي كان في العراق ضمن افراد الفرقة 101 المحمولة جوا امام محكمة في شارلوت بولاية نورث كارولاينا ويتوقع ان يرسل الي كنتاكي حيث وجهت اليه تهمة ارتكاب جرائم الاغتصاب والقتل التي وقعت في مكان قريب من المحمودية في العراق في اذار (مارس) عام 2006. وجاء في بيان لممثل الادعاء الامريكي فــــي كنتاكي ان جــــرين الذي قد يحكم عليه بالاعدام اذا ادين اتهم بالتوجه الي منزل بالقــــرب من المحمودية مع ثلاثة اشخاص اخــرين لاغتصاب امرأة تسكن فيه.
بغداد _القدس العربي