..,
الضغوط التي مورست مؤخرا على الجزائر بسبب الأزمة في مالي تكشف أن المخطط الاخطر هو الذي يُعد على الجزائر.. الاطماع الغربية و الجشع الذي عندهم عليها لا ينتهي .. صاروا يتحججون بالأزمة المالية و من ورائها يسعون لفرض الاحتلال من جديد.. بكل اسف و اسى بلدنا كانت دائما اكثر الأرض معاناة مع الاستعمار و الاطماع الخارجية.. تاريخنا حافل بالصراعات عليها.. و عندما لم ينجحوا في اشعال ربيعهم الغربي داخل بلدنا هاهم يشعلونها في مالي .. و الهدف هو خلق ثغرة لإفتعال حرب في الجنوب الجزائري، فرنسا الخبيثة عملت كل ما بوسعها لتقتلع الصحراء من الجزائر من اجل الثروات و هي اليوم مثل الافعى الخبيثة تريد من جديد اعادة بعث مخططها القذر في اقتلاع الجنوب من ارضنا ، و تحدث فينا ما احدثت في السودان..كل السواح الغربيون الجواسيس يقصدون الجنوب و المبشرون الصليبيون كذلك و تنظيم القاعدة و فروعه المسلحة..كلهم لا يعرفون الا اماكن الثروة يقصدونها و يلتصقون بها.. هدفهم المشترك هو فصلها و تحريض من فيها على الانفصال و دعمه و تفجير الصراع ثم السيطرة على الثروة .. هكذا كان الغرب دائما و سيبقى لصا خادعا داعما و مغذيا للفتن و للتقسيم و للصراعات للسيطرة و سرقة ثروات الآخرين و أراضيهم .. و هكذا كانت ارضنا الوحيدة التعيسة دائما محط و محاطة باطماع و اهداف و مخططات الغرب القذر.. لا يدعها و شأنها .. بالكاد خمسون عاما من الاستقلال تمر.. لتتضح اطماع الغرب من جديد مثل كابوس مجاعة كابوس حقيقي يلوح بحقيقة مرّة تطرد النوم.. بسكين التقسيم الدموي ..الذي يريد به ذبح ارضنا و قبر مصير ابنائها في الفقر و الجوع و الجفاف و التشتت و التخلف .. التخلف الذي بات في مقياس عمرنا ازليا.