سرمدي في هوى القدس أنا ... هي ذاتي آه يا ذات الضنى
آه من بعد المسافات وكم .... خلف سور النار أبكي الوطن
كم تعلمت حسابات الأسى ... أجمع النجمات أحصي الزمن
وانتظرت الفجر لكن ما أتى ... غيرُ شبه الفجر مغشوش السنا
غيرُ شبه الفجر مغشوش السنا
مازلت أعاني من دنفي والقدس دوائي
وأنادي لكن و أسفي يرتد ندائي
وأنادي لكن و آسفي يرتد ندائي .....
لم يزل يحمل عمري جسدا ... مثلما خارطة القدس بدا
ويدي غصن , وقلبي نرجس , ودمي نهر بأطياف الندى
أنتمي للقدس لحما ودما .... حيث موتي يوم ميلاد الفدا
إنني الشوق الذي لا ينتهي ... هكذا عرّفت نفسي للمدى
سألوني ما اسمك , قلت حنين , والتيه مجالي
أمشي , وأفتش منذ سنين , عن لون ظلالي
أمشي وأفتش منذ سنين , عن لون ظلالي .....
طفت حول الصبر عمر الفرار ... وسعى القلب ولكن للورى
عشت في منفى خيالي حالما ... في فلسطين وما أزكى الثرى
كم تعلقت بأطراف الهوى .... وعشقت الأرض حتى الحجر
كلما خيم في القدس الدجى ... قبة الصخرة أمست قمرا
إن كان الواقع منغلقا , في وجهي حياتي
سأصلي في الأقصى ألقا , في حلم ثباتي
سأصلي في الأقصى ألقا , في حلم ثباتي .....
( حنين ...للسيد هاني الوداعي )