آه يا حسناء قلبي .... كم أحببتك
بك أحسست نفسي سلطاناً على البحار و الأرضين كلها ، بل على الأكوان جميعها .
برائحة عطرك اخترقت ستر الوجود الشفيف ، و حلقت في زوبعة من المدى عابراً طيف الشعور ، صاعداً على خفقات أجنحة السماء الرمادية قبيل الغروب .
يا فضاء ذاتي .
بك صرت غير الناس .
و بك عبرت عوالم العقل وصولاً إلى أفق الإلهام .
عيناكِ
حلقتان من الحسن لا تداريان
تهمسان نغمة البراءة
و لحن الخيال
تحلقان بي في حب و عشق غير مردود
و تسحبانني نحوك دونما قيود
يا ذات الوصف غير المسبوق
يا نفحة العبير في هجير الظهيرة
و رمضاء الفراغ ، و جدب الشعور .
بك يعلو غناء القلب حتى يؤول كوناً بذاته
طويتِ السموات طياً من أفق اللانهاية لتطلي على دنياي المسكينة
جرحت قلبي
لكنه بك صار أبهى
يا نجمة تمايلت بين أطياف حزني
سلبتِ آلامي عرشها
فخرت صريعة الفقد
لكنك أمسيت من بعد نهراً من التلاشي حطم كل سدود الصبر ، و أغلق على قلبي باب فرجه الصغير بشوق لا ينحسر .
يا من حلقت بقلبي فوق الناس ، و فوق الحدود ، و فوق العالم بتضاريسه و أرجائه .
لم تغيبي ..
يا أجمل ما في الوجود
و يا عشقي العظيم بلا حدود
و هل يغيب الإبصار عن عين إلا صارت عمياء
أو الماء عن بستان إلا غدا أجرد
أو الإيمان عن قلب إلا بات ملحداً
أو تغيبين يا محبوبتي عن قلبي ..... إلا امتنع عن الخفقان