و احملي إشراقة النور البهيجة لتطل على وادي قفاري
و كنت أمامي يا جوهرتي تأتلقين ، بيد أني لم أنظر إليك .
كنت أعمى ، لكنني بت اليوم أبصر
أقبلي يا سنونوة الأمل ، و حلقي في غروب ذاتي
يا طفلة الورود ، يا زورق الفجر ، يا كوكب الغسق
هاتي يدك نحلق معاً ، نحو المدى البعيد
فصدقيني قد تعبت ، و ليست راحتي إلا بين ذراعيك
ضميني إلى صدرك ، فقد قوس ظهري جوع الحب ، و هشم بقدومه أضلاعي .
و الدفء لا دفء إلا عندك .
بئر الأوجاع قد أغرق النسمات فتعالي يا صبا الانبعاث
علني بعينيك أرسم لون السماء على لوحة قلبي التي لم أعتد أن أرسم عليها سوى النعيب و الغربان
ودعيني من حضنك أبدأ سفر المسافات نحو الشروق البعيد ، و أكتب قصيدة عشقي الأخيرة بمداد النور و الحياة .