...صمتٌ رهيبٌ يخيِّم على المكان. لا يشقه إلا نباح كلبين كبيرين في وجه امرأة ،قد اختلطت دموعها بدمها و هي تحاول تخليص ثيابها الممزقة من بين فكيهما. بينما يحاول الجندي، في تمثيلية مفضوحة أن يُبعدهما..و يسأل: أين تذهبين؟؟...من تقابلين؟؟...أجيبي
غير بعيد عنها...و على الرصيف المقابل...جلس رجال مُتحلِّقون حول طاولة نرد...شوارب مفتولة، و عضلات بارزة...ينظرون إليها بأعينٍ حزينة و قلوبٍ منفطرة....فيقوم أحدهم منتفضا و يقول: والله........إنه ظلم...ظلم.
وردة قاسمي