إن من أجمل البيوت هو البيت الطيني هو البيت الذي تربيت فيه والذي أحبه
يعلمني الحنان والعطف ، واليوم كم أشعر بالحزن لأن مادة الإسمنت الأسود أخذت مكان الطين الجميل
إن حضارة الطين لا بد أن تعود، وفي هذا السبيل سأجمع مادة كاملة حول تطوير البناء الطيني
لأنه أنسب للمجتمع العربي وللمجتمعات الحارة وهو الحل للحكومات العربية في نفاذ الموارد فهذا البناء يقلل التكلفة ويقلل صرف الكهرباء وهو صحي وعازل للصوت ويمتص الرطوبة وآمن في الزلازل مقارنة مع المنزل الاسمنتي
وهو حل لملايين الشباب الذين يعانون غلاء العقارات
طبعاً لا بد من القول أن كل منطقة توفر مواد البناء فتجد في المناطق الجبلية أن المنازل تبنى من الحجارة و قرب الغابات تبنى من الخشب وفي المناطق السهلية يكون الطين المادة الأفضل خاصة أن البلاد العربية ذات سهول واسعة ممتدة
إن المعمار الطيني هو معمار قديم يعبر هندسة رائعة، وإن تركنا لتراثنا عوض تطويره لمناسبته احتياجاتنا يجعلنا ندفع تكلفة استيراد طرق حضارات أخرى لا تناسب مناطقنا ولا ذوقنا ولا بيئتنا
كم أشعر بالحزن حين أرى زحف البنايات الاسمنتية لتأكل المنازل الطينية ذات الباحات الواسعة والخضرة الجميلة
إن هذه الفسحات وهذه الخضرة وهذا الطين الودود شكل مزاجية عربية وكان له الدور في بناء الذائقة الجمالية
لذا نجد اليوم أن أبناء الريف يحلمون في دواخلهم حياة نابضة
على عكس أبناء المدن حيث الشعور بالضجر والضيق.
نبدأ في جمع المعلومة لعلنا نبدأ بإعلان حرب أمام الأسمنت الأسود
طارق شفيق حقي