أب الليبرالية John Locke (1) بقطع النظر عن وجهة نظره للمجتمع لأنه تأثر بأرسطو قال : مع ذلك أعتقد دون أن أذل كبرياء أرسطو أن أشكال البراهين ليست الوحيدة أو الطريقة المثلى للإدراك ، لتقود الذين يرغبون في العثور على معرفة الحقيقة ويريدون تحقيق ما يمكنهم استخدامه بعقلهم لتحقيق هذه المعرفة.
وواضح أن أرسطو بنفسه يجد أن بعض الأشكال كانت قاطعة والأخرى عكس ذلك......
. قل لامرأة من البادية بان الرياح جنوبية غربية ، وغيمت الدنيا وستتحول إلى مطر ، ستفهم بدون مشقة بأنها ان خرجت في مثل هذا اليوم لن تكون في أمان وخصوصا ان كانت بلباس خفيف بعد إصابتها بالحمى .إنها ترى بكل وضوح العلاقة بين كل هذه الأشياء : رياح جنوبية غربية ، سحب ، أمطار ، بلل ، تصاب بنزلة برد ، انتكاسة مرض وخطر الموت ، دون ربطهم معا من خلال سلسلة مصطنعة من القياس المنطقي الذي سيربك العقل فقط الذي بدون مساعدة هذا القياس المنطقي سيذهب بسرعة وبوضوح من البداية إلى النهاية ....
سننظر الآن إلى الحكيم أرسطو الذي قال عنه بعض المسلمين سابقا ومازال يقول عنه بعض المشرقيين الآن هذا :.. ملكا آلهيا لا بشرا ... وارسطو الإلهي ..
نال أرسطو شهرة واسعة بكتابه الصداقة Éthique à Nicomaque وحبه للآخر فلننظر إلى أرسطو الإنسان صاحب القلب النقي الطاهر الإلهي الذي حاول ان ينشر الحب بين البشر.
يقول أرسطو (2)
(ص 5 ) لذلك حددت الطبيعة الظروف الخاصة للمرأة والرقيق . الطبيعة ليست بحقيرة ودنيئة مثل عُمّالنا ، إنها لا تفعل شيئا يشبه سكاكين دلف Delphes ، للإنسان هناك مصير واحد فقط ، لأن الأدوات مثالية كثيرا وليست لخدمة أغراض كثيرة ويخدمون خدمة واحدة .
( هنا سنجد أن الحكيم الآلهة أرسطو يهاجم العدالة التي كانت سائدة بين الكائنات في العهد القديم بالمشرق )
عند الهمج المتوحشين المرأة والعبد ينتمون إلى نفس الطبقة ، والسبب بسيط : الطبيعة عندهم لم تجعل قط كائنا ليحكم . بينهم يوجد إلا حقيقة الإتحاد بين عبد وعبيدة والشعراء لا يخدعون نهائيا عندما قالوا :
نعم ! لليوناني حق حكم المتوحشين
لأن الطبيعة أرادت ان يكون الهمجي والعبد واحد .
(ص 21) هناك ضرورة للاتفاق على أن بعض البشر عبيد في كل مكان ( هنا يعني النشرقيين) وآخرون لن يصيروا عبيدا بأي مكان كان (هنا يعني اليونانيين)، وينطبق هذا على النبلاء ، هؤلاء الذين تكلمنا عنهم يظنون أنهم ليسوا نبلاء فقط ببلدانهم بل بكل مكان ، يالعكس لن يكونوا نبلاء إلا ببلدانهم ، حسب رأيهم الهمج بالعكس لا يمكن لهم أن يكونوا نبلاء إلا في بلدانهم ....الخ ....الخ
ويواصل الحكيم والآلهة أرسطو المتعصب لجنسه في نشر حقده وكراهيته للإنسان في بقية أساطيره وخرافاته، ومازال بعض المشرقيين من الجهلة والأغبياء يتغنون به ويعبدونه.
النقطة الوحيدة التي عبدها الكثير من أهل المشرق عند أرسطو هي حقده وكراهيته للمرأة وكان فعلا يحتقرها وسنكتب في هذا الشأن مستقبلا. وسننظر إلى الغربيين الذين تأثروا بأفكاره مثل Montesquieu وغيره من العنصريين القذرين .
1 – Oeuvres philosophiques de Locke
Nouvelle Edition
Revue par M. Thurot
De l entendemain humain
Tome V
Paris
M DCCC XXIV
ص 162
2 – Politique d Aristote
Traduite en Francais
Par J . Barthelemy Saint Hilaire
Seconde edition
Paris
M DCCC XL VIII