بارد قلبي كحبات المطرْ
كهطول البرد في هذا الصباحْ
لم يعد فيه ارتعاشات’ الشجرْ
وانفعالاتكِ
لم تغد’ التواءات الرياحْ
حدثيني
فأنا مازلت أصغي
مثلما كنت’ وأكثر
واغرزي مهمازكِ في عمق جلدي
فأنا جسمي مخدرْ
لم تعد ترعبني دعواكِ عن عشقٍ جديدْ
لم تعد تؤرقني في كفكِ بعض’ الورود
ليس في أمري سرٌ...فلماذا تعجبينْ؟
فأنا مازلتُ من ماءٍ وطينْ
كل شيء مثلما كان
ولاشيء تغيرْ
ربما شيءٌ وحيدْ
أن خوفي صار أصغرْ
وجنوني قد تبخّر
لم تعودي تقرأي في وجهي الان
تعابير القلقْ
لم يعد أسمكِ في قائمة الليلِ
وآثار القلقْ
ولهذا تعجبينْ
فأنا خبّأت’ أوراقي..والقادم أخطرْ
والذي يرمي بأوراقه في البدء
سيخسرْ
حدثيني
باردٌ قلبي...ونارٌ شفتاكِ
خادعٌ لحظي..مكشوفٌ هواكِ
قادر أن أمسك الان
بوجهي كالقناعْ
أرسمُ الزيف وألوان الخداعْ
أنثر البسمة ان شئتِ بكائي
أدفن التاريخ في جيب ردائي
حدثيني أنت أكثرْ
فأنا ماعدتُ أحذرْ
أطلقي النار على صدري
لاشيء سيُنحرْ
مات قبل الان قلبي
ربما النعي تأخرْ
حدثيني
فأنا أقرأ مابين السطورْ
وكؤوس العشقِ في أخباركِ
حولي تدورْ
فأنا ميناءُ مرساتكِ أنى تبحرينْ
وأنا أعمقُ مأساتكِ
هلا تنكرينْ!!!
ألمحُ الان على سيماءكِ ذلّ الغرورْ
وانكسارات الشعورْ
وأرى خوفكِ من كنهِ انتقامي
حين لاتوقظُ أنفاسكِ
أخباركِ
أوراقكِ
حسي واهتمامي