إذا كان اليهود الصهاينة يدعون أن محرقة أقيمت لهم في ألمانيا ذات يوم
فتلك حقيقة مشكوك بها تماما ...استطاعت العصابة الصهيونية أن تستغل الغرب بها أبشع استغلال ..من تعويضات وسلاح ودعم مادي ومعنوي .
ولكن المحرقة الجديدة التي تجري الآن في غزة هي المحرقة الحقيقية التي يراها العالم كله
ففي أول غارة عنصرية بربرية سقط أكثر من 200 شهيد وأكثر من 400 جريح على المراكز الأمنية في غزة
وإذا كان عدد الشهداء وصل الآن في هذه اللحظة إلى 284 شهيدا وأكثر من 1000 جريح إصابات الكثير منهم خطرة ..إضافة إلى تدمير عشرات البنى التحتية الفلسطينية في غزة ومنها مسجد دمر بكامله ومستدع للأدوية ومنازل سكنية وغيرها .
فماذا نسمي هذا كله إلا محرقة جديدة وتحت أسماع العالم المتحضر
( كذبا ) وبصره ( الذي لا يرى )
ما يجري في غزة الآن ضمن صمت عربي خائن ...وتواطؤ عربي واضح ..يجعلنا نقول ..
أننا كلنا حكاما وحكومات ومواطنين ...عرب ..مشكوك الآن بعروبتنا
ومشكوك بإسلامنا وصلواتنا
ومشكوك بانتسابنا للعروبة
وأكثر من ذلك
فنحن جميعا جوقة من الكذابين والمتواكلين نصلي كذبا ونصوم كذبا وندعي الإسلام والعروبة كذبا
وإلا كيف نفسر لأنفسنا أن يكون دورنا التفرج على الشهداء وهم يسقطون واحدا تلو الآخر .
أجد نفسي محرجا من الكتابة ..ومحرجا من وجودي لدقائق وراء الحاسوب بدلا من الإستمرار في مظاهرات صاخبة في الشوارع كل الشوارع العربية وبشكل دائم .
إنني أدعوا كل الشعوب العربية إلى زحف مدني شعبي مقدس من أكثر من عشرة ملايين مواطن عربي من كل البلدان العربية إلى غزة والضفة الغربية والعراق .
متجاهلين الحكام والحكومات ومتحدين كل أسلحة التجبر والعدوان وصولا إلى القبض على شراذم الصهاينة والأمريكان ...
طوبى لغزة وشهدائها
ولا بارك الله بنا ولا بحكوماتنا
إذا لم نحرر أرضنا