بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته




جمر الغضا و الشاي - جلسة أولى -
-ستتبعها إن شاء الله جلسات قادمة لتتمة الحكاية-





متثاقلا ..
متمايلاً
فوق الثّرى
يرنو إلى سُحُبٍ ..
بشاهقة الذّرى
منْ أنتَ يا رجلاً يعانقُ كربَه
و يدسُّه..
في الصمتِ عن كلِّ الورى
منْ أنتَ أرَّقْتَ اللياليَ و الدُّنى
بصهيل خيلٍ..
لا تسير القهقرى
أفلا ترى..
أنَّ الأنام يهمُّهمْ ..
أنْ يعرفوا..
ما بات قلبُك مُضْمِرا
جمرُ الغضا
-فيما أراه مناسبٌ-
و الشايُ في الإبريقِ..
يُسْعِدُ بالقِرَى
لن تشكُوَ الليلَ الطويلَ..
و سُهْدَهُ ..
سيذوقُ جفنُك عندنا..
طعْمَ الكرى
أنا شاعرٌ
ضاعتْ قصائدُهُ التي
كانتْ كنُورِ الصُّبحِ..
يُبْهِرُ مُسْفِرا
مزَّقْتُ ..
كلَّ دفاتري
و قصائدي
وَعَزَمْتُ ..
أنْ لا أستجيشَ الأبحرا
لكنّني
و برغم بَأْسِ عزيمتي
لم أستطعْ
منعَ القريضِ منَ السُّرى
فوصلْتُ حبلَ الحرف..
بعدَ قطيعةٍ
و عَلَوْتُ..
في ساحِ القصائدِ مِنْبَرَا
و جعلتُ شعريَ..
بالحقائقِ صادعًا
مع أنّهُ..
خَلَبَ العقولَ..
و أسْكَرَا
و كَسَوْتُهُ..
حُلَلَ العفافِ..
من التُّقى
و لبِسْتُ فيه..
حياءَ نفسيَ مئزَرَا.
و الشِّعرُ ..
إنْ لمْ يُلزَمِ التقوى..
غَوَى
و الحرفُ..
إنْ لمْ يُلزَمِ الصّدْقَ..
افْترَى.
و كتابةُ الأشعارمحْضُ أمانةٍ
منْ خانها..
يَلْقَ المـَلامَ و يُزْدَرَى .


*******

ضيفي ..
أظنُّ الشايَ أصبح جاهزًا..
قُلْ لي..
أترْغَبُ أنْ أزيدَك سُكَّرا؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بورِكْتَ منْ رجُلٍ..
كأنّك حاتمٌ..
لمْ ألقَ مِثْلكَ..
في المدائن و القُرى


-يتبع-


عيدكم مبارك و سعيد
و أعاده الله عليكم و علينا باليمن و الخير و البركات


تحيتي و تقديري