كانت تعصر دموعها وتمرر بيدها على مواطن الفلاقة ،والفقيه يشفي غليله
في الأرجل المعلقة ،لم يكن صاحبنا يتوانى في جلد هم ، وقد تصبب عرقه .. والعويل
يتصاعد في أرجاء الكتاب، عبد الرزاق هذا كان سعيدا ، لأنه عاد إلى مكانه بعدما وقف أمام الفقيه الغزواني و استظهر الآيات البينات من الذكر الحكيم...
صاحت أخت عبد الرزاق وضربات الفقيه ماتزال تؤلمها ...السي إن عبد الرزاق أخي
يستغفلك فهو يفتح فمه فقط ويقفله أمامك ،إنه لا يحفظ القرآن..
انتفخت أوداج الفقيه ونادى على عبد الرزاق ثانية ، نظر هذا الاخير إلى أخته نظرة يحملها فيها المسؤولية...
لم تنفع مراوغة بطلنا ،ولم يفلت من عقوبة الفقيه،فكان بكاؤه يسمع من بعيد ، أما حفيظة فكانت تقهقه من الضحك، وتقلد حركاته من خا رح حرم الكتاب..