لقاء حواري مع الأخت الكريمة
الجمانة
***
سلام الله عليك أختي الكريمة
الجمانة
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد ...
قبل أن أهدي إليك أختي الكريمة علامات استفهامي على هذه الصفحة المربدية السنية المزهرة المتألقة، وفي رحاب هذه الواحة المشرقة المورقة، أستهل مقامتي الحوارية بهذا البساط النثري، وأسأل الله لنا جميعا التوفيق والسداد في النطق بالقول الحسن، والكتابة بالحرف العربي الأصيل، والعمل بسائر ما يحبه الله تعالى ويرضاه ...
***
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟
***
مَشَاعِرٌ
"... ألقى جسده على سريره مستدعيا النوم، جال فكره، وتذكر أحبته، يملك قلماً سيالاً، كلما كتب بهر الناس بكتابته، لم يتوان بخط مشاعر الشوق على ورقة بيضاء بمداد أحمر ..."
الجمانة
***
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد قائلين: من تكون الجمانة جملة وتفصيلا؟ فبم عساك تجيبهم شعرا ونثراً؟
سؤالي الأول
ترى هل حان الوقت لنسم أدب القصة العربية بديوان العرب؟
سؤالي الثاني
من هو القاص الحق في رأيك؟ وما هو أدب القصة الحق في نظرك؟
سؤالي الثالث
إذا ما طُلِبَ من الجمانة أن تتكلم بضمير القصة، فما عساها تنطق به القصة؟
سؤالي الرابع
ما حقيقة السرد، والوصف والحوار القصصي في رأيك؟
سؤالي الخامس
ما قيمة العنوان ومكانته بالنسبة إلى المتن القصصي؟ ثم هل العنوان كائن لغوي مستقل عن القصة؟ أم أنه جزء منها في الأصل؟
سؤالي السادس
هل بإمكان الشاعر أن ينظم قصة شعرية؟ أم أن الفعل القصصي وقف على النثر دون الشعر؟
سؤالي السابع
ترى ما الذي يميز أدب القصة العربي؟ وهل ثمة من سبيل إلى مقارنة القصة العربية التراثية مع شقيقتها المعاصرة؟
سؤالي الثامن
متى يحسم القاص في انتقاء عنوان قصته؟ ثم هل يعادل العنوان القصصي القصة بأتمها، ويقوم مقامها؟
سؤالي التاسع
كيف ترين رسالة كل من كاتب القصة ومتلقيها بالقراءة؟ وهل أدى القاص العربي المعاصر الأمانة بالفعل؟
سؤالي العاشر
ترى هل للقصة المخطوطة والشفهية بداية معلومة ونهاية غير مجهولة؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن إضافات كيفية، سواء على مستوى الأشكال أم المضامين، أم الدلالات، خاصة بالأدب القصصي العربي المعاصر؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية، شعرية كانت أم نثرية؟
سؤالي الثالث عشر
ما عساه يكون حظ الصبية الجمانة من كتاباتك القصصية وغيرها؟ وما عساها تكون آثارها وتجلياتها فيها؟
سؤالي الرابع عشر
ماذا عن القصة القصيرة جدا؟ ثم ما عساها تكون شهادتك في حق القصص القرآني؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال أو أسئلة ترقبت مني طرحها عليك، فلم أبسطها على هذه الصفحة؟ ما عساها تكون؟ وما هي إجاباتك عليها؟
***
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي، وحسبها أن تكون دافعا إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالمتلقين الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياكِ الله
