اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي مشاهدة المشاركة
أهلا الأخت الكريمة بنت الشهباء



الرسائل الأدبية فن أدبي عريق وجد طريقه للمربد بقسم مستقل وكان الرائد بذلك في إعادة الضوء لهذا الفن الأصيل.

- ماذا يلزمه في المربد كي يتابع مسيرته ويتطور؟
- ما هي القواسم المشتركة لكتاب الرسائل في المربد؟


أخي الكريم

طارق شفيق

إن لمن دواعي الفخر والشرف للمربد أن كان أول من سعى لإحياء هذا الفن الرفيع الأصيل , وتصدّر الرسائل الأدبية الذي يعتبر هذا الفن البديع من أجمل وأرق فنون الأدب العربي ...

وإنني لم أتعرّف على هذا الفن الأصيل إلا حينما قرأت رسائل الرافعي التي عشت معها منذ نعومة أظفاري أجمل وأسمى لحظات عمري بما فيها من رقي الكلمة , وبديع الكلم التي تذيب القلب , وتنقله إلى أجواء حالمة يشدو بها مع الطيور أعذب الألحان ...

وفي هذا أجيب عن سؤالك الرائع الذي طرحته أخي طارق


ماذا يلزمه في المربد كي يتابع مسيرته ويتطور؟

يلزمه أولا المربد لكي يتابع مسيرته ويتطور أن ننهل من فن الرسائل الأدبية , ونتعلم فنونها كما ينبغي وأن نرتوي من جماليات لغتنا العربية الأم , ولا نتوه عن أصولها وقواعدها ومتنها ... كما أنني أتمنى يا أخي طارق أن تتابع معنا موضوع فن الرسائل الأدبية , وأن يأخذ حقه من النقاش والحوار .. ولا ننسى أن نعرض بعض الرسائل في الأدب العربي مثلا رسائل جبران خليل جبران , ورسائل الرافعي , والجاحظ , والمنفولوطي وغيرها الكثير لأن هذه الدارسة والحوارات لفن الرسائل الأدبية التي كان للمربد السبق في إحيائها له الحق والأولوية فيها .

كما أنني أقترح يا أخي طارق بأن يكون قسم الرسائل الأدبية قسما مستقلا بنفسه .


أما عن القواسم المشتركة لكتابة الرسائل الأدبية


أهمها يا أخي طارق أن تكون الموهبة حاضرة أثناء كتابة الرسالة , بالإضافة إلى صقلها من خلال الاطلاع على فن الرسائل الأدبية ودراستها , ولا ننسى أبدا أن تكون اللغة العربية الخالية من الأخطاء حاضرة وتتصدر الرسالة الأدبية .. وبهذا يستطيع المبدع أن يملك ناصية قلمه , ويتفاعل معها كل من قرأ هذا الجنس الأدبي الذي أضافه لنا المبدع في سياق نصه ليأخذ بالألباب والقلوب ...