سائلتها وبقايا القلب ترتجفُ
بغداد هل قطعت اوصالك السرفُ
وهل نزعت ثياب المجد وانطفأت
فيك الكواكبُ والاحلام والترفُ
وهل نسيتِ شهيداً لفهُ علمٌ
وهل تركتِ يتامى دمعهم نزفوا
وهل بدجلةَ ماءٌ فوقه عبرت
كل السفائن في ازمان من سلفوا
وهل سمعتِ انيني كاد يقتلني
وهل مررتِ بأم قلبها وجفُ
اهٍ لبغداد اهٍ قل ناصرها
كما استبيح بارض البصرة السعَفُ
منصورها مرَ حيلها غلى وجلٍ
مَن هؤلاء على الشطين قد وقفوا
ففي الرصافة اوباش تعيث بها
وفي ربى الكرخ بان الاه والعسفُ
جاؤوا بحقد وغل قلَ ناظره
من كل اقبية التاريخ قد زحفوا
حتى متى بين اضلاعي خناجرهم
ويستبيح حمانا كاذب صلفُ
ما طال ليل على بغداد يقهرها
الا وابلج صبح في الربى عطفُ
سنورد الخيل يا بغداد من دمهم
ونوقظ الفجر والاسوار تنخسفُ