أبو العرّيـف


هذه ليست قصة ...
ولكنها ظاهرة ..
لاتوجد إلا في الدول العربية ودول العالم الثالث

فرئيس مجلس الإدارة في شركة ما
أومدير الدائرة الرسمية على الأغلب

رجل يتمتع بمواصفات خارقة للعادة

فهو يفهم في كل شيء..

في العلوم ..والطب والهندسة ..والأدب ..والفن ..
وسياسي من الطراز الرفيع ..!!

ولأنه نابغة عصره وزمانه ....
فقد استطاع التسلق بجدارة إلى منصب الرجل الأول

بمنتهى الفهلوة والشطارة ...
وهما الميزتان التين يدير بهما دائرته

وحيث أن السفر للمؤتمرات والندوات
أمر لابد منه ..في دوائرنا عموما

فإنك تجده ..المسافر الدائم..الذي يملك بطاقة مفتوحة

فإذا كانت هناك ندوة في
جزر الواق واق
...
عن كيفية
تقليم أظافر العصافير

فلا بد أن يحضر هو ...
لارتباط موضوع هذه الندوة الخطيرة
بتخصص دائرته
المعلن ..وهو

تمديد مواسير المجاري
...فالإرتباط وثيق بين الندوة ودائرته

فكلاهما يكافح التلوث .!!!

وإذا هناك مؤتمر حول التصالح بين
فئات سياسية متنازعة ....

يقفزمسافرا بالدرجة الأولى ...للأهمية الشديدة التي ستعود على دائرته من هذا المؤتمر ..

فالتصالح بين الفئات المتنازعة ماهو إلا
تسليك للمجاري بين الطرفين ....!!

ويفاجئك بحضوره الدائم
..لمباريات كأس العالم ..والأولمبياد ..

فهو يرى أن هذاالنشاط الرياضي العالمي ..ما كان ليتم ..أساسا لو تأمين
شبكة مجاري

للاعبين والإداريين والوفود ...

لكن الأغرب من هذا كله

حضوره الدائم لمؤتمرات
( الفرانكوفونية ) ..
وهي المؤتمرات للدول الناطقة باللغة الفرنسية

بينما اللغة الثانية في بلاده
( إن لم تكن الأولى ) هي الإنجليزية ..

ولكنه يبرر حضوره الدائم ..بأنه لا بد من توسيع آفاق دائرته بفتح مجاري جديدة وشبكات أوسع

لهذه المجاري ..
لتسليك التبادل الثقافي اللغوي
....
بين بلاده ..والدول الفرنكفونية

أبو العريف هذا

ليس شخصية وهمية من نسج خيالي ..
ولكنه موجود في العديد العديد من دوائرنا الرسمية

وبفضل أمثاله ...هانحن نتبوأ المراكز الأولى دائما في

تسليك مجاري بلادنا ليرتادها الآخرون

بقلم : يوسف أبوسالم