كثرت الكتابات حول النشيد الإسلامي وتنوعت، ومعظم هذه الكتابات تشكو من وهن و ضعف ، ذلك لأن معظم كاتبيها يتحدثون من جانب ويغفلون كثيرأ من الجوانب ... وترددت كثيراً قبل الكتابة في هذا الموضوع بيد أن لفيفا من الأصحاب والأحباب أشاروا عليَّ بأن أكتب وألحوا وأصروا فاقتنعت وامتثلت إذ الامتثال أدب تعلمناه من مشايخنا وأهلينا ، وقررت أن تكون صفحات المربد هي الوسيلة للنشر رغم أن الموضوع قد أنشره مكتملاً في مجلة مستقلة ( إذا كانت قوانين المربد لا تمنع ذلك ). فأقول متوكلاً على الله :
بداية : لايجوز لأحد لم يدرس الفن وأصوله أن يتكلم عن النشيد الإسلامي ، وإلا فمثله كمن يتكلم عن ناطحات السحاب وهو لم يغادر خيمته في مضارب البدو .
كاتب الكلمات من حلب الشهباء ولد وتربى فيها واستمتع بالعب من أكابر فنانيها وعل رأسهم : بكري كردي ( رحمه الله ) مروراً بعبد القادر الحجار ( رحمه الله ) وانتهاءً بالأستاذ الكبير صبري مدلل ـ حفظه الله ـ ولا أقول ذلك من باب الادعاء أو المفاخرة ، وإنما من بابين متلاحمين ، الأول :من باب التحدث بنعمة الله ، والثاني حتى لا أكون ممن يقول مالا يفعل . وقد شرفني الله بأن قدمت للساحة الفنية ( في منتصف السبعينات ) أول شريطين للأطفال هما البراعم المسلمة ، وقد قيَّض الله لهما انتشاراً واسعاً بفضله وكرمه .
يتبـــــــــع