يا لائمي طرق الهوى الأبوابا
فاسكت فإنك قد فقدت صوابا
واذكر كلامك عن مليحتك التي
تركتك من ظلم ومثلك خابا
لا تكره الرمان إنه منعش
واحذر فراقه يصفع الأرقابا
إن الملوك أمامه في ورطة
وعبيدهم وشيوخهم والبابا
حتى اليهود أمام صدر مثمر
قد جندوا من أجله الأحزابا
هذى فلسطين التي في صدرها
********* جميع العاشقين أذابا
أم صدر بغداد التي في ثغرها
ريق أعاد إلى النفوس شبابا
يا عاذلي دعني وشأني واسترح
فأنا حروفي لا تطيق عتابا
أسعى بحرف الضاد أملك سيفه
والترس في كفي يصير سحابا
إن أبرقت لغتي فرعد جمالها
في عين حاسدها يثير ضبابا
لا تحسبن الله يهمل خلقه
في ملكه عيش الأكابر طابا
كانوا مساكينا فبدل حالهم
سبحانه أولم يكن توابا
جهل الغشيم رسوله وكلامه
كم حيرت أفكاره الأعرابا
حتى رأى قحا بريق محمد
فعلمت أني قد جزيت ثوابا
يا سائلا أهل الهوى عما جرى
إني سمعتك تطلبن جوابا
خذ من خبير لم يزل في عشقه
طفلا يدك بربه أربابا
في جنة الرحمن عطر عقيدتي
فيها الكواعب إن طلبت رضابا
من ناهد غنج تعيد حروفنا
شمس تظل بدفئها الأحبابا