جولة في رياض لغتنا الجميلة
×××××××××××××××××××××××××××
أدم : أديم الليل : ظلمته وأديم النهار بياضه .
أُدمه :سُمره . آدم : أسمر..
وقيل هو البيان الواضح . وهو في الإبل : البياض مع سواد المقلتين ، وهي في الناس : السمرة الشديدة .
قال الأصمعي : الآدم من الإبل : الأبيض .
فإن خالطته حُمرة فهو أصهب ، فإن خالطت الحمرة صفاء فهو َمدَمَّي .
بحر : أبو عمرو : أبحر الرجل ، إذا اشتدت حُمرة أنفه .
الأزهري : الباجر : الأحمر الشديد الحمرة .
يقال أحمر باحر وبحراني .
ابن عربي : يقال : أحمر قانئ وأحمر باجري وذريحي بمعني واحد .
سئل ابن عباس عن المرأة تستحاض ويستمر بها الدم ، فقال : تصلي وتتوضأ لكل صلاة ، فإذا رأت الدم البحراني ، قعدت عن الصلاة .
دم بحراني :شديد الحمرة كأنه نُسب إلي البحر وهو اسم قعر البحر .
وفي الصحاح : قيل للدم الخالص الحمرة : باحر وبحراني .
ابن سيده : ودم باحر وبحراني خالص الحمرة من دم الجوف .
وعمم بعضهم به فقال :
ـ أحمر باحري وبحراني ولم يخص به دم الجوف ولا غيره .
بغث : البغث والبغثة : بياض يضرب إلي الخضرة ، وقيل بياض يضرب إلي الحمرة ، الذكر أبغث والأنثي بغثاء .
والأبغث : طائر غلب عليه غلبة الأسماء وأصله من الصفة للونه .
التهذيب : البُغاث والأبغث من طير المساء وسمي أبغث لبُغثته وهو بياض في الخضرة . والأبغث قريب من الأغبر.
وفي حديث المغيرة يصف امرأة : كأنها بَغاثُ
والبغاث طائر أبيض ، وقيل : أبغث من الغبرة .
قال ابن بري : أبغث صفة بدليل قولهم :
أبغثُ بين البُغثة .
كما يقول أحمر بيَّن الحمرة ، والأبغث من الطير ، والأبغث من الطير فهو ما كان لونه أغبر .
قال الأزهري : معناه بكسر الباء ويقال بَغاث بفتح الباء ، والبغثاء من الضأن ، مثل الرقطاء وهي التي فيها سواد وبياض وبياضها أكثر من سوادها .
ثمد : الإثمد : حجر يتخذ منه الكحل .
وقيل : ضرب من الكحل ، وقيل هو نفس الكحل ، وقيل شبيه به ، عن السيرافي .
قال أبو عمرو : يقال للرجل يسهر ليله فجعل سواد الليل لعينيه كالإثمد لأنه يسير الليل كله في طلب المعالي .
جرل : الجريال والجريالة : الخمر الشديدة الحمرة ، وقيل جريال الخمر لونها .
وسئل الأعشي عن قوله سلبتها جريالها ، فقال:
أي شربتها حمراء قبلتها بيضاء .
وقال أبو حنيفة : يعني أن حمرتها ظهرت في وجهه وخرجت عنه بيضاء ، وقد كسرها سيبويه يريد بها الخمر لا الحُمرة ، لأن هذا الضرب من العرض لا يُكسر وإنما هو جنس كالبياض والسواد .
وقال ثعلب : الجريال صفوة الخمر .
وزعم الأصمعي أن الجريال اسم أعجمي رومي عُرب كأن أصله كريال .
قال شمرة العرب تجعل الجريال لون الخمر نفسها وهي الجرياله ، وقيل :هي لونها الأصفر والأحمر .
الجوهري : الجريال الخمر دون السلاف في الجودة .
ابن سيده : الجريال أيضاً سُلافة العُصفر.
ابن الأعرابي : الجريال ما خلص من لون أحمر وغيره .
والجريال : البقم .
وقال أبو عبيدة : هو النشاستج .
والجريال : صبغ أحمر وجريال الذهب : حمرته .
وجريال النضير : شبه شعرها بالخميصه في سوادها وسلومته ، وجسدها بالنضير وهو الذهب ، والجريال لونه .
" الجريال : صبغ أحمر يشبه بالخمر .
قال الأعشي ( من الخفيف ) :
والبغايا يركضن اكسية الإضريج
والشرعبي ذا الأذيال .
( الإضريج : الحرير الأصفر ، الشرعبي : الحرير الأحمر ).
والأضريح صبغ أحمر ، ويقال لكل احمر إضريج وجريال وعندم . فإذا كانت الخمرة حمراء فهي كُميت .
قال الشاعر : ( من الخفيف )
ولقد أصبح الندامي كُميتاً
قهوة قرقفاً كلون الرعاف وهي الجريال ، قال الصمعي : الجريال تكون الخمرة بعينها ، ويكون الصبغ الأحمر .
قال الأعشي : ( من الكامل )
وسبيئة مما نعُنقُ بابل
كدم الذبيح سلبتها جريالها .