سماء شاحبة وأمر مستعص ونطرات شاخصة لم يمض وقت طوبل على زواجه وهو بين الامر والقرار لايقدر على الفراق وهو يفكر به ويهمس به إلى نفسه خفية طنا منه أنه الخلاص الوحيد له.
خرج الى المقهى ونطرات الاصدقاء يعتبرها سخرية من ماله بعدما كان طليقا وقويا . يسبح في فضاء الطفولة .انكب عليه ألم الشيب وانحناء الطهر.
.جلس قليلا بعدما تجرع كأس الشاي دون نشوة نهض من غفوته، استفاق على صوتي بعدما ناديته مازحا : ياعجوز ي الصغير ،فرد كيف لك أن تقول هذا عني ،قلت أحس بما تئن منه فأنا صديقك في العمل والعمر ، ولاكن لاأريد أن تغلب علي الهموم وأنسى مايهم ، قال وضعيتي في هذه الوطيفة لم تتغير وأنا على هذه الحال منذ زمن ، الاولاد يكبرون وطلباتهم تزداد ، حتى الدراهم التي أذهب بها إلى المقهى أقلبها مرات عديدة في يدي ولاتكاد تفارقه إلا إذا حسب لها ألف حساب ، وزاد هذا بعد الغلاء المستمر ...،ثم قال معلنا أفي الطلاق حل لهذه المعاناة والازمة الخانقة ، أم اتعلم كيف أمتهن مهنا أخرى؟
.تجمدت روحي المرحة وزاد عذابي أن أرى شيخا في مقتبل العمر دهمته وضعيته ، فصار
أعجز من عجزه.