ناجى والنصب المنظم على الادباء
بقلم /عزت الطيرى
منذ عام أعلنت منظمة او مؤسسة نعمان ناجى العالمية عن مسابقتها السنوية فى القصة والشعر والمسرحية الى آخرة وقالت انها ستطبع الكتب الفائزة من دواوين ومسرحيات وروايات بعد ترجمتها الى اللغات الحية ولأننى صعيدى جدا وأصدق كل مايقال وحسن النية فقد نسخت مجموعة شعرية جديدة لى لم تصدر من قبل على الحاسوب وارسلتها لهم حالما بالفوز وتسلم الجائزة من بيروت كما اشاعوا وقلت ربما قيمة الجائزة ستسهم فى حل ازماتى المادية ومرت الشهور واعلنوا الجوائز وقامت احدى الاديبات بنشر نتائج المسابقة التى اسفرت عن فوز74 فائزا من البلاد العربية والاجنبية وقسمت الجوائز تقسيما عجيبا مثل جوائز من خارج المسابقة واخرى من داخل المسابقة وجوائز الابداع وجوائز التكريم وكان حظى الجميل ان افوز بجائزة الابداع وقام الاصدقاء فى كل مكان بتهنئتى وقامت الصحف الاقليمية والقومية والصحف المستقلة بنشرخبر فوزى وفوجئت بمكالمات هاتفية من جميع انحاء البلاد تهنىء بفوزى ووصل الامر ان اصدقاء جاءوا من بلاد بعيدة بحقائبهم الى قريتى الجميلة طامعين فى اقامة لمدة ايام على حساب الجائزة
ويبدو ان القائمين على شئون هذه المسابقة الوهميةأرادوا ان يرضوا كل المتسابقين بمنحهم جوائز لاندرى عنها شيئا بل فوجئت وانا اطالع الاسماء الفائزة ان بينهم ادباء وشعراء فى بداية الطريق وبعضهم لايحسن قواعد الاملاء وانا اعرفهم معرفة شخصية وبعضهم ولا يحمل حتى الشهادة الاعدادية
وبدأ الشك يدب فى قلبى وارسلت لادارة الجائزة مستفسرا عن هذا العبث وهذا التضارب وما الفرق بين الجوائز التى من داخل المسابقة وبين الجوائز من خارجها وبين جوائز التكريم وجوائز الابداع ومتى سنحضر الى بيروت لتسلم الجوائز التى ربما يسلمها لنا وزير الثقافة اللبنانى اذا لم يسلمها رئيس الجمهورية ولكنهم لم يردوا الى ان فوجئت بمغلف كبيريصلنى على صندوق بريدى فبدأت فى مراجعة نفسى واستغفرت الله ثلاثا وقلت لقد ظلمتهم فهاهى قيمة الجائزة تصل لى ربما بشيك مصرفى او حوالة بريدية ومعها تذاكر السفر الى بيروت ولم اتمالك نفسى من الفرح وفتحت المظروف فإذا به يحمل لى شهادة فوزى بالجائزة باللغة الانجليزية مغلفة بالبلاستيك وكتاب مطبوع يحمل مختارات ناقصة وقليلة من قصائد ومسرحيات وقصص الفائزين حيث اختلط الحابل بالنابل واختلطت القصة بالشعر اما الشىء الغريب اننى لم أجد عملا منشورالى بالرغم من انى الفائز بالجائزةالاولى فى الابداع الشعرى ومع الكتاب اوراق تثبت اننى فزت بعضوية جائزة نعمان مدى الحياة ياسلام ايه الهنا اللى انا فيه ده هكذا قلت لنفسى وماذا سأستفيد بعضويتى لهذه الجائزة ربما لأشارك معهم فى خداع ادباءمساكين من أمثالى فى العام القادم وهناك أوراق مرسلة أيضا تبشرنى بأنه يمكننى ان احصل على مطبوعات المؤسسة بتخفيض معقول ياسلام حلو والله وكذلك يمكننى طباعة كتاب لى على ان أشارك بنسبة ستين فى المائة من تكاليف الكتاب ولما حسبتها بينى وبين نفسى وجدت ان المبلغ الذى سأدفعة لطباعة كتاب عندهم يكفى لطباعة خمسة كتب فى مصر هذا اذا صدقوا وطبعوا ولم يفعلوا مافعلوه معى من ضحك على الذقون كما نقول عندنا فى مصر
وأنا هنا أناشد الجميع ألا ينخدعوا فى الاعلانات التى ينشرها أمثال هؤلاء على الشبكة العنكبوتية حتى لايحبطوا الاحباط الذى احاط بى وأصابنى بارتفاع فى ضغط الدم وارتفاع فى نسبة السكر فى الدم
الغريب اننى لست وحدى من اصيب بالاحباط ولكن هناك أدباء وشعراء كبار لهم قيمتهم ولهم ابداعهم الراقى مثل الشاعر أحمد فضل شبلول وموسى نجيب وغيرهما