لقاء حواري مع الأخ الكريم
علي صالح الجاسم

الشهيدة
يــا قلـبُ هــذا مــا أردْتَ فخلِّني
وأرِحْ ركـابـك قــد فقدْتُ صوابــي
مــا بين إغفائـي وبينـك صحــوةٌ
ردَّتْ إلــيَّ كهولتـــي وشبـــابي
إنَّ الثــلاثين التــي أتعبْتَهــــا
ضمرتْ فصـــارت جملـةً بكتـــابِ
دمَّرْتني أغــرقْـتَ كـــلَّ مراكبـي
لـم تبقِ لــي مـــا يُرْتَجَى لإيـــابِ
يــا قلـبُ مهلك مـا كتبْتُ قصيــدةً
إلا ســقَتْ أحـزانَهـــا أهـــدابـي
لأكـونَ في عينيـك طفـرةَ شـاعــرٍ
نطقَتْ بأحــرفـه رحـى الأوصـــــابِ
علي صالح الجاسم

سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
قبل أن أهدي إليك أسئلتي أزهارا باسمة في ظلال هذه الدوحة المربدية المورقة، وقبل أن أرسل علامات استفهامي فراشات محلقة في سماء المربد المشرقة، أستهل هذا المقام الحواري بهمس عساه يبدد كل ليل بهيم بإصباح ليس له مثيل، وما هذا الإصباح من أي ليل بأمثل ...
للحرف كما لشعر الحكمة العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ...
ثم كيف بألق الحرف العربي منسابا في ضياء الصبح وخفق الفرح الجميل؟ وكيف بحال العتمة وقد أرخت سدولها، وكيف إذا سئل الحلم القتيل؟
كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ، وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق؟ وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟
ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟
أحقا ستظل هذه الحروف وأخواتها حبرا على ورق؟
أحقا لن تفيد هذه الكلمات ونظيراتها اليوم وغدا في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟

سؤال قبل الأسئلة
من هو علي صالح الجاسم جملة وتفصيلا
؟
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إلى شخصك الكريم، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة بالمقارنة مع أختها العتيقة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية مخطوطة على الورق ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
هل ثمة بالفعل أساس أدبي لما يسمى بالنثر المشعور أو النثر الشعري من جهة، والشعر المنثور أو الشعر النثري من جهة ثانية؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل تجد للسيرة الذاتية من أصوات أو أصداء خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟
سؤالي الثالث عشر
هل سبق وأن صادفت في قراءاتك الأدبية سيرا ذاتية شعرية؟

هذه باقة من حروف حوارية، أهديها إليك أزهارا في مزهرية مربدية، وهي غيض من فيض الزهر، وقطر من غيث الأريج والشذى، ومنتهى القصد منها أن تكون سببا في ميلاد إضاءات جديدة، وباعثا على شروق إضافات أدبية ونقدية مفيدة.
في انتظار حروف إجاباتك
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com