العوسجة ..! *
شعر : ماجد الرقيبة .
فتى الفيروز .


كانت وكنتُ ، وصارتْ ..
وصرْتُ ..!!





مَدّتْ إليَّ غصونَهَا تترنّمُ ..
وزكتْ ، فقلبي بالجمالِ مُتيَّمُ


شجوٌ يطارحني بشجو ظلالِها ..
ويطوفُ في كنفي ولا يستفهمُ


فكأنها تحتَ الظلالِ قصيدةٌ ..
وكأنني في كل جارحةٍ فَمُ


مَدّتْ إليّ غصونها .. وتبسّمَتْ
حرّى ، وهل يُطفي الغرامَ تبسّمُ ؟


وتنبّهتْ حتى كأنَّ دموعَهـا ..
بحرٌ على تلك الربوع مُسَجّمُ


وكأنني طيرٌ يطوفُ بروضِها ..
أو أنني زهرٌ بها يتنسّمُ


تعلو على الشفقِ المُطََلّ نجيْعُهُ ..
فكأنها قلبٌ بجسمٍ يحلُمُ


مدّتْ إليّ غصونها .. فتجاوبتْ
حِقَبٌ ، وقامت في المدى تتألمُ


أسيانَ لا أبدي الشجونَ صبابَةً ..
ويجيشُ بركاني .. ولا اتكلّمُ


يا مَنْ هواها في الفؤادِِ كأنّهُ ..
روحٌ .. هوايَ على سواكِ مُحَرَّمُ


شعري تعلّقَ بالخميلِ خيالُهُ ..
ورؤاكِ في خَلَدي زمانٌ مُلْهِمُ !




* شجرة بريّة ، تنبت في مرتفعات سيناء ، جمعُها : عَوْسَج .

أغسطس
2007