إذا أردنا أن نزرع نبتة .. فإننا نقوم بغرس بذرتها الآن ..ونختار لها المكان والوقت الناسب .. ونظل نسقيها ونعتني بها كل يوم .. من أجل شيء .. ألا وهو الحصول على ثمرة حلوة .. تلذ لها أعيننا وتستمتع بها أنفسنا.وهذة هي النتيجة

ولكن! ماذا لو كان الهدف أسمى .. والحلم أكبر .. وأبناؤنا .. زهور حياتنا .. أين نحن من صناعة هدف غال وعزيز لمستقبلهم؟! أين الأم من رعاية فلذة كبدها بقلبها الرؤوم ليلاً ونهارًا .. من أجل حلم فجر مشرق .. [ابن وابنة يحملان هم الدعوة بين جنباتهم البريئة] ... يرفعان جميعا راية الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33].

كم من أسرة تحمل هذا الهدف .. إن مستقبل أمة الإسلام .. أمانة تحملها كل أم .. كل مرب .. وكل مسؤول عن فلذات الأكباد.

ينبغي ان نحرص على تعليمهم ما ينفعهم وحفظهم مما يضرهم ، وأن نزرع فيهم الرقابة الذاتية التي تدوم معهم حتى يأمنوا إذا فقد الموجة والمربي .

أحرص على أن تجعل لطفل حلماً يحققة وهدفاً يسموا إليه حتى لايكون خاويا لاغاية له
وينبغي أن تعرف ميوله ولاتجبره على رغبتك انت !

إزرع فية الثقة بنفسة فإذا اردت ان تنادية فجعل له كنية أولقباً يُحبة ، حتى يعتمد على نفسه ويثق بقدراته ، وقلل من زجرة وتوبيخة إلا عند الحاجة.


وعندما يكبر إجعل له مصروفاً لمدة يوم بدايتاً ثم أسبوع ثم شهر ، مع توجيهه فيما ينفقة
ومتابعتة بدون علمة ، حتى يعتمد على كيفية الصرف على نفسه دون خلل وإذا نفذ ماعنده فبل المدة فلا تعطية لكي يتجاوز ذلك في المرة المقبلة .

إن الطفل يجلس في المدرسة اكثر مما يجلسة مع أهلة، ومن ذلك ينبغي أن نعتني في إختيار المدرسة التي تنتقي في إختيار الطلاب سواءً كانت اهلية أم حكومية .