إهداء شعري إلى الأخ الكريم
ثروت سليم
***
ديوان المتنبي الصوتي
رائـعــــة الـمـتـنـبــــي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
إذا غامرت في شرف
الرأي قبل شجاعة الشجعان
أنا الغريق فما خوفي من البلل
لكل امرئ من دهره ما تعودا
وزائرتي كأن بها حياء
أتراها لكثرة العشاق تحسب الدمع
أصبحت تأمر بالحجاب
أعيد بأية حال عدت يا عيد
ألا لا أرى الأحداث مدحا ولا ذما
ألا ما لسيف الدولة
بم التعلل لا أهل ولا وطن
عواذل ذات الخال في الحواسد
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
كل يدعي صحة العقل
لعينيك ما يلقى الفؤاد
نعـد المشـرفيـة والعـوالـي
ومنتسب عندي إلى من أحبه
بكيت يا ربع حتى كدت أبكيكا
أريقك أم ماء الغمامة
إثلث فإنا أيها الطلل
أحاد أم سداس في أحادي
أحق دارا بأن تدعى مباركة
أحلما نرى أم زمانا جديا
أراعك ذا كل الأنام همام
أركائب الأحباب إن الأدمعا
أظبية الوحش لولا ظبية الأنس
أعلى الممالك ما يبنى على الأسل
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب
أقل فعالي بله أكثره مجد
ألا كل ماشية الخيزلى
القلب أعلم يا عذول بدائه
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم
اليوم عهدكم فأين الموعد
أما الفراق فإنه ما أعهد
أمن ازديارك في الدجى
أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم
إنما التهنئات للأكفاء
أهلا بدار سباك أغيدها
أود من الأيام ما لا توده
بأبي الشموس الجانحات غواربا
برزت لنا فهجت رسيسا
جللا كما بي فيك التبريح
حاشى الرقيب فخانته ضمائره
حتى ما نحن نساري النجم
دروع لملك الروم هذي الرسائل
ذكر الصبا ومراتع الآرام
ضيف ألم برأسي غير محتشم
عدوك مذموم بكل لسان
عزيز إسى من داؤه الحدق
غيري بأكثر هذا الناس ينخدع
فؤاد ما تسليه المدام
فديناك أهدى الناس سهما
فديناك من ربع وإن زدتنا كربا
لهذا اليوم بعد غد أريج
ليالي بعد الظاعنين شكول
مبيتي من دمشق على فراش
نزور ديارا ما نحب لها مغنى
يقدح في الخيمة العذل
أتاني كلام الجاهل ابن كيغلغ
أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا
إذا كان مدح فالنسيب المقدم
أطاعن خيلا من فوارسها الدهر
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب
الحب ما منع الكلام الألسنا
الحزن يقلق والتجمل يردع
إنـي لأعلـم واللبيـب خبيـر
باد هواك صبرت أم لم تصبرا
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا
عذيري من عذارى من أمور
فدا لك من يقصر عن مداك
فراق ومن فارقت ليس مذمم
فهمت الكتاب أبر الكتب
في الخد أن عزم الخليط رحيلا
لا افتخار إلا لمن لا يضام
لا الحلم جاد به ولا بمثاله
لا تحسبوا ربعكم ولا طلل
لا خيل عندك تهديها ولا مال
لك يا منازل في القلوب منازل
لهوى النفوس سريرة لا تعلم
مالنا كلنا جو يا رسول
من الجآذر في زي الأعاريب
منىً كن لي أن البياض خضاب
وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب
*****
د. أبو شامة المغربي
