حديث الأنا عن صباهـــا .. نـــوف ...

[أبو شامة المغربي]

حديث الأنا عن صباها
حديث
نوف
إذا ما دعونا الأخت الكريمة نوف إلى أن تحدثنا بما تستطيعه من إسهاب عن الصبية نوف، فيا ترى ما عساها تحدثنا به عن تلك الصبية؟

الصبية
نوف
تتحدث إلى أهل المربد الكرام

في انتظار الحديث


د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[نوف]

بالصدفة أردت المرور بـــ سوق المربد ( ولا يخفى عليكم أننا في موسم التسوق )
فاخترت التسوق للحظات في المربد الحبيب لأشترى المفيد والقيم، والذي عز علينا في مثل هذه الأيام وجوده،
وقد انقطعت عنه بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، ومنها السفر المتكرر ...
للحظة ظننت أنني سأفارق أجمل الأسواق إلى قلبي"المربد"، ولكن نفسي تأبى ذلك .. تراودني قائلة "ما الضرر في الزيارة" ...
استمعت إليها .. وكانت زيارتي المفاجئة .. وفي أثناء تصفحي للمربد رأيت رسالة عجيبة ...
حديث .. ماذا .. عن الصبا ؟؟؟؟؟؟
ترى من صاحب هذه الفكرة؟؟! والحقيقة لم أشك للحظة أن الذي يبحث عنا دومًا هو أبو شامة المغربي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآءه .... يا لعجبي، بالرغم من انقطاعي لم ينساني العزيز على قلوب سكان المربد .. وهو عزيز جدًا على قلبي .. أستاذي الجليل المحايد المتزن حتى في كلماته وحروفه، فابتسمت وقلت: حسنًا لن أتصفح ولكنني سأكتب، ولكن مهلا .. أنا .. أنا .. نوف "نفسي بحاجة إلى النظر في الأمور من وجوه شتى .. فإذا آثرت النظر في بعض تلك الوجوه .. وأغفلت جانبا آخر .. لم آمن خطأ البصر وزلل الكلمة ...
أستاذي .. أبا شامة .. أغضبتني كثيرًا ... هل تعرف لماذا ؟؟؟
في دعوتك لي للحديث عن الصبا إشارة خفية بأنني كبيرة في السن، ففيه تلمح أن التي تخاطبها تتقدم في السن .. يا عجبي
أستاذي الجليل ... نوف ما زالت صبية
وبالرغم من ذلك سأتحدث عما في نفسي، والحقيقة إنه من الظلم أن أصدر الحكم عن ذاتي (نوف) قبل تقريبًا عشر سنوات (المراهقة .. كما يسمونها) ...
فتاة مدللة وشديدة الحساسية بل إنها ساذجة لدرجة الغباء .. يا لها من غبية .. كانت متسامحة وسريعة الغضب
تتصف بالغرور تارة وبالذكاء تارة أخرى .. لكنها مع ذلك بقيت غبية لم تستخدم ذكائها، كان لها عقل ولكن غابت عنها الهداية ...
في ذلك السن "السابعة عشر ة" لم أرَ في حياتها إيجابيات سوى عشقها المميت للقراءة .. تحب البحث في السياسة .. تعشق قراءة سيرة المأمون، وقد كان لها مثالا عظيمًا .. تنظر في قصائد العشق والحب وتبتسم ... لماذا لا أتعرف على عالم الحب؟؟؟ "هكذا كانت تحدث نفسها" ...
تعاملت " نوف" مع العالم الخارجي بعشوائية شديدة .. نسيت أن كل كلمة محسوبة عليها، ويا لعجبي من القدر أوقعها في شر أعمالها ..
نوف "أورثتها صحبة الأشرار سوء الظن في الأخيار"، سببت لها بعض الصدمات الاستثارة بالرأي .. لا تشاور أحدًا .. لأنهم في نظرها لا يعرفون لا يعلمون بل متخاذلون .. هي معتدة برأيها .. لا تكترث لأحد .. لا تهتم بمشاعر غيرها ...
ليتني عرفتها في أثناء ذلك لأقول لها .. نوف .. نوف "إن ممن لا يستقيم معهم القول ولا العمل: المعجب بنفسه المستبد برأيه" ...
بالرغم من حب والدها الكبير لها، إلا أنها كانت تتحاشاه .. تبتعد عنه .. تخافه، ولكنها تحبه لدرجة الجنون .. ولا زالت نوف هكذا .. لماذا؟؟؟ لأنها تخاف أن تغضبه بقول .. لا تريده أن يراها معارضة له .. وجدت الابتعاد عن والدها خير وسيلة لإبقائه محبًا لها .... لك يا من تقرأ هذه الكلمات أن تتخيل نوف وهي تتبنى شعار "ابتعد لتبقى المحبوب دومًا" لم تعرف هذه المدللة أن الدنيا "سلف ودين" وأنه "كما تدين تدان" .. لم تعلم أن الحياة كلها بلاء وعذاب ...
أعجبتني نوف في أمر، وهو تحقيق الكيان، ورفض الآخر مهمًا يكن .. رفضه عندما يكون الآمر المُدَعِي العلم بخفايا الأمور ...
كبرت الصبية واكتسبت صفة رائعة ما زلت أمتدحها فيها وهي "الحذر .. وتوقع أسوأ الاحتمالات" .. كبرت الصبية، وكل يوم تتمنى أن تقابل شخصا يقول لها "إذا دعتك قدرتك على الظلم فتذكري قدرة الله"
لتقول له: سامحني .. واغفر لي زلت لساني
ويا ليته يقرأ ... كم أتمنى ذلك
حقا .. الدنيا .. مليئة بالتجارب .. ولا زلنا نتعلم
وقد صدق من قال "من اجتهد في طلب الخير أسرع الشر إليه"
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآه من قول "الآثام ليست من قبل الأماكن والأصحاب, ولكنها من قبل القلوب والأعمال"
ثم أقول لكم "من يجزي بالخير خيرًا وبالإحسان إحسانًا إلا الله .. ومن طلب الجزاء على الخير من الناس كان حقيقًا أن يحظى بالحرمان"
تحياتي " نوف"

[طارق شفيق حقي]

كفاك فلسفة واحك لنا عن شقاوات نوف الصبية جداً

[أبو شامة المغربي]

لك من أخيك أبي شامة المغربي غيث الشكر على إجابة الدعوة، ولك فيض التقدير على ما أزهر من مباني كلماتك حول الصبية نوف، ثم لك عين الغيث والتقدير على ما أورق من معانيها في رحاب هذه الواحة المربدية المشرقة، وإن كان القصد من دعوتي هو حديث نوف عن الصبية نوف، أو كما قال الأخ الكريم طارق: نوف الصبية جدا ...
فهل من مزيد في هذا الباب
؟

حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[نوف]

تحياتي إليكم جميعًا
لكن ....
ما الذي تريد معرفته بالضبط ؟؟؟
ثم إن للشقاوات أنواع ... حدد يا أستاذ طارق ؟؟؟
وحياكم الله مرة أخرى

[طارق شفيق حقي]

تحياتي إليكم جميعًا
لكن ....
ما الذي تريد معرفته بالضبط ؟؟؟
ثم إن للشقاوات أنواع ... حدد يا أستاذ طارق ؟؟؟
وحياكم الله مرة أخرى

ماذا أريد أن أعرف ؟؟

شقاوات الصبية جداً هي شقاوات بريئة

مثل الفلم الهندي الذي كتبته منذ فترة في المربد , ثم اكتشفنا أن البطل لم يمت

وعاد من بلاد الواق واق قبيل غياب الشمس في عتمة البحر العتيق

أعتقد كفاك شقاوة وأحك لنا عن شقاواتك البريئة

أو كان عليك رفض الجلوس على كرسي الاعتراف