Originally Posted by
عبده رشيد
لن تكون هناك حرب مدمرة بين ايران وامريكا في المنطقة لسبب بسيط هو لوكان في منظور امريكا القيام بحرب ضد ايران لما سلمتها دولة العراق على طست من ذهب كما أنه ليس من الغباء الامريكي القيام بهذه الحرب المدمرة التي في حالة قيامها قد تأتي بقوة صاعدة أخرى متربصة بالمنطقة.
إن مشكل سوريا اليوم يتمثل في سلاح حزب الله ودعمها له وعلاقتها الوطيدة بايران ولما لهذا التقارب من مخاوف وهواجس في دول الجوار.
إن النظام السوري في وضع حرج وفي أزمة حقيقية تداخلت فيها عوامل داخلية وخارجية قد تسرع بسقوطه ما لم يقو جبهته الداخلية ويتصالح مع شعبه ويعود الى وضعه الطبيعي بين اخوته العرب وفي حالة ما لم يحدد موقفه بوضوح من عدة قضايا المطروحة امامه قد يكون ضحية مقايضة بين امريكا وايران يتم بموجبها اعادة توزيع النفوذ في المنطقة يكون فيها العرب السنة الحلقةالاضعف
يجب عدم الثقة في امريكا وايران أوصى بها شهيد الامة الرئيس صدام حسين قبل ان يعدمه المجوس في يوم عيد الكبير تاع المسلمين .
تحياتي أخ طارق
السلام عليكم
و معذرة على التطفل سيدي الكريم رشيد عبده
قبل الإشارة إلى إيران بأصابع الاتهام لماذا لا نبدأ منذ البداية
خلال أو بعد توقف الحرب بين إيران و العراق ، و مع كل احترامي للشهيد صدام حسين رحمه الله ، لكنه أخطأ في محاولته ضم الكويت للعراق .
لو أنه تمالك أعصابه و كف عن التفكير بأن توقف الحرب بينه و بين إيران يعني أن أمريكا خذلته ، يعني أنها وقفت إلى جانب إيران
لو توقف عن النظر بهذه الرؤية التي قد تكون خاطئة ما كان ليصب غضبه على الكويت
و ما كان ليورط العراق في حرب ثانية غير متكافئة القوى دمرت العراق
ما سبب الحرب بين إيران و العراق ؟ لماذا أمريكا كانت طيلة الحرب تحرض صدام ضد إيران ؟ و توهمه بأنها سوف تعوض له خسائر الحرب ؟
لماذا أمريكا قررت في الأخير أن تتوقف الحرب ؟ و هل هذا معناه أنها صارت تدعم إيران؟ قد لا يكون هذا المعنى
قد يكون السبب أن أمريكا غيرت رأيها و لم تعد ترغب أن تعوض له خسائر الحرب
بأي حال ، لا إيران ربحت الحرب و لا العراق ، ما حدث أنها توقفت و أن صدام حسين رحمه الله صار ينظر أنه دخل في حرب لم يربحها و فوق ذلك الخسائر التي تكبدها من الحرب ، فصار يطالب أمريكا بالتعويضات
لكن هذه الأخيرة انسحبت مثل الشعرة من العجين
هناك من قال ، أن تحركه لضم الكويت كان أيضا من وراءه أمريكا غررت به لتسكته بشكل ما عن التعويضات مقابل الحصول على الكويت
و هناك من قال أن محاولته لضم الكويت هي ردة فعل غضب و حنق لأنه أحس أن أمريكا لعبت به
و هناك من قال أنه انتقام من دول الخليج
لكن مهما اختلفت الأقوال فالنتيجة واحدة ،
الحرب بين إيران و العراق بوجود طرف ثالث (الغرب) أدى إلى نشوب توتر بين العراق و دول الخليج ، ثم الحرب الغربية على العراق
ثم تدمير العراق ،
من التالي بعد العراق ؟
ربما يتكرر مشهد مشابه ، نشوب توتر بين دولتين متجاورتين أو دول، بعضها يستعين بالغرب ، يتحاملون على الثانية ، تدمر الثانية
من التالي ؟
هناك مشهد آخر مشابه اليوم لكنه حدث كله في دولة واحدة ، ليبيا التي تدمر على آخرها اليوم ، ليبيا التي يحل عليها شهر رمضان المبارك و هي تعيش موسم الموت ، فأي إنسانية لنيتو الموت الذي يدعي حماية المدنيين في الحين الذي يواصل قصف المدنيين و البنى التحتية لليبيا و مكتسباتها ، أي إنسانية لنيتو الموت الذي يصر و يعلن أنه سوف يواصل قصف ليبيا في شهر رمضان ؟
ربما سنعيش المشهدين ، و النتيجة واحدة ، دولنا تٌدمر الواحدة تلو الأخرى
من المستفيد ؟ كلنا خسرانين، متفرقون ، نقاتل بعضنا البعض، ما بين الدول ، داخل الدول ، نموت مثل الحشرات تحت القصف الغربي، سنة و شيعة،
من المستفيد؟ طبعا كلنا نعرف من المستفيد ، الذي سيقف على قبورنا ملوحا متفاخرا بفرص انتقامه التي نمنحها له بكل كرم و دون أدنى تفكير
فأين المعجزة التي تقلب هذا المشهد البائس ، هذه الحياة التعيسة رأسا على عقب ؟
أين المعجزة التي تنقذ وجودنا الذي لم يعرف إلا الفتن و الصراعات و الموت ؟
هل النبش في التاريخ و في القبور يحرض فقط على مزيد من الصراعات و مزيد من الدمار و الموت و العودة من جديد الى دائرة البؤس
أو لماذا لا يكون النبش موعظة نتعظ بها و نفهم أن الصراعات فيما بيننا تتوجها الاستعانات بالغرب لن تجلب لنا إلا مزيدا من الخراب لوجودنا
نحترم دماء الشهداء ونجلهم و هم عند ربهم أحياء يرزقون في أرقى درجات النعيم
أما الأحياء التعساء فإنهم بالتفرق و بالفتن و بالصراعات لن يصنعوا في هذه الدنيا إلا الجحيم
ماذا لو تطوى الصفحات السوداء ؟
ماذا لو تفتح الصفحات البيضاء تكريما للشهداء ، حقنا للدماء ، حفظا للأوطان و لسيادتها
ماذا لو تتصالح دول الخليج مع إيران مع العراق ، ماذا سيحدث؟ هل هذا حرام ؟ هل هذا منكر ؟ هل هذا ظلم ؟
هل ستقع السماء على الأرض؟ هل سيفنى العالم؟
السماء هي أصلا واقعة علينا و نحن واقعون في الظلم و المنكر و الحرام ، وجودنا ذاهب الى الفناء الروحي و المادي طالما نحن متفرقون ، متطاحنون ، منشقون فيما بيننا ، نقتل بعضنا بعضا و بمباركة الغرب ،
المصالحة بين الدول المتجاورة لن تجلب الخراب الى المنطقة ، بل سترفع عنها الخراب ،
و ما أجمل الموت في سبيل رفع الخراب ، لأن الهدف نبيل هو السعي لإحلال الاستقرار و منح قوة لكل المنطقة ناتجة عن الاتحاد ،
الاتحاد قوة ، التفرق ضعف ،
إن التصالح بين دول الخليج و إيران و العراق و عموما كل الدول المتجاورة ، سوف يعزز من جهة سيادة كل دولة على حدا و يعزز قوتهم جميعا مع بعضهم البعض ،
حرام التحالف مع الغرب ، لن يجلب لنا إلا سخط الله علينا و مزيدا من النحس و عدم البركة و البوار
حرام أن نقتل بعضنا البعض ، دماء المسلمين (بجميع الطوائف) كلها حرام و علينا الانصات الى عقلاء الأئمة من الأزهر الشريف وعقلاء الأئمة من السعودية و عقلاء الأئمة من مذهب آل البيت ،
إذا عقلاء الأئمة اتحدوا على الحلول المعقولة التي تحقن دماء المسلمين و تنبذ الفرقة و الفتن و تدعو الى الوحدة، بات واجب علينا الاستماع و اتباع عقلاء الأئمة ، و إهمال الانصات الى غيرهم (مهما كثر غيرهم – فالحق واحد طالع مثل الشمس يباركه العقلاء – و الاباطيل ما اكثر توزعها مثل الطفيليات الخبيثة ينبذها كل عاقل و عليه تجنبها و عدم الوقوع في فخاخها ) من باب مصلحة الاسلام و المسلمين
إذا كان عقلاء أئمة مذهب آل البيت يتبرؤون من كل تلك الفظائع في حق زوجات النبي عليه الصلاة و السلام أو في حق الصحابة أو غيرها و يرمون كل تلك الفظائع كما قال سماحة الشيخ أسد محمد قصير في حاوية (الزبالة) (منكم السماح في اللفظ)
فلماذا نحن ننصت لمن يريد نشر ما يوجد في حاوية (الزبالة)، علينا رميها من جديد في مكانها و حرق كل شيء
و المضيء معا في سبيل الحق و الإتحاد الذي يعزز من قيمة وجودنا الإنساني .
تحياتي لك سيدي الكريم عبده رشيد و للأخ الكريم طارق
و أسأل الله القدير ان يعود الأمن و الأمان الى العراق العزيز و الى سورية العزيزة و الى كل المنطقة
دمتم في أمان الله