حاولت أن أستعين بكلّ الفنون , والتعابير المستقاة ليفيض إلى القلب حالة من الأمن والاستقرار!!؟؟..
فابتعدت عنك أيها القلم وحسبت أنني سأخفّف من حدّة الكلمات المرتشعة في القلب, وأبسط من رعدة الحزن والأرق , وأبعد عن خواطري الهائجة الحزينة لأخرج إلى دنيا الناس وكأن ّخيوط الضوء كلّها موسومة فوق القلب , وشبكات البسمة مفصّلة على الثغر.....
بحاجة إليك لأبوح عن خواطري الحزينة المتألمة التي سكنت لبّ الفكر , وأصابت صدر القلب ...
متناقضات ومتشابهات في عالم حياتي تدور رحاها من الماضي وتتصل بالحاضر, وعواصف عاتية , وبراكين هائجة ولا أحد يعلم بها سوى الله رب الكون
ولا جواب لتفسير هذه المتناقضات وإلا فقد أقع في حيرة أكبر وأشمل مما أنا عليه من العذاب والألم ...
محنةٌ تلد المحنة, وأحسب أني تخلّصت من شوائبها , لكن أجدها مجموعة من شائكات لا حلّ لعقدة وثاق أمرها, ولا انفصام لعراها.....
عذابٌ في الداخل درجة غليانه تعلو وتفور فوق الممكن , أثبتُ عنده حيناً , وأكاد حيناً آخر دونه أهلك .......
نوع متفرّد بحقيقة نفسه , ليس سوى الله يعلم قوّة ألمه , وضرب عذابه , وما زالت الروح تلتهب من الظمأ, والقلب يتثلّم من جرح ألمه , والعين تذبل من السهد برفقة صحبة الدمع , وما أنا أمامهؤلاء سوى فتاة تطوف بالدنيا على هواها كعصفورة صغيرة تترامى من جبل إلى جبل, ومن جنّة إلى جنّة لتلقط حبّة طعامها , وقشة سعادتها.......
أمن الممكن أن أحتوي ما في القلب مدى العمر لوحدي !!؟؟؟..
يعني ذلك أنّني سوف أكذب كذبة كبيرة ستزيد من وهج لهيب القلب....
وما إن غطّت قبّة الليل هذا الكون العجيب إلاّ وغدوت أعدولاهثة أبحث عن صديق أبوح له عن تاريخ أقدم صدق , وأعرق وفاء عرفه القلب ...
عنوانه ما زال صخرة عاتية , لن يترجرج
ما فيه من النزعات والشبهات , ولن يصبه الصدوعوالانكسارات إلا ليتشقّق منه عذب الإخلاص , ونبع الوفاء والصدق .....
وليس أمامي إلاّ بالاعتماد على الثقة بالله وقضائه , والتوسل برحمته وفضله , لأنّ الثقة بالله هي أساس الصدق والإيمان ....
أسلم الأمر إليك ياربِّ فالتدبير لكَ ومنكَ وإليكَ
بقلم : ابنة الشهباء