مساجد متنقّلة في موسكو
عرّبها: فيصل الملوحي
۲۳ شباط ۲۰۱۵[
/font]
يحين وقت الصلاة فيجد بعض من سكان موسكو الذين يبلغون مليوني مسلم أنفسهم في حيص بيص، فمساجدها قليلة لا تتسع لهم في الأماكن المأهولة.والمشكلة أن رئيس البلدية سيرجي سوبيانين يعارض بشدة أن تزداد أعدادها خشية أن تعجّ بالأغراب.
والسؤال: كيف نتدارك هذه المشكلة؟ فنحن بين أمرين: إرادة إدارة مانعة لأيّ حلّ، وحاجات ملحّة لأداء فروض تعبّدية لا تلبّى، لشريحة من أتباع دين محدّد؟ والحقيقة أننا في مثل هذا الوضع لا بدّ من أن نقدح زند التفكير، ونضاعف جهودنا للوصول إلى حلّ. علينا أن نبذل ما نستطيع لأهل موسكو وهم ينتظرون حلا وتكون عندهم مساجدهم التي يؤدّون فيها صلواتهم.
لا حاجة لمزيد من التماسات لا أمل في تلبيتها، لقد حلّت المشكلة من جذورها، و انبثقت فكرة المساجد على عجلات، التي ابتكرها ألسو كافيس لتكون قوافل الإيمان يلوذ بها المؤمنون المشرّدون، و استطاع بها تجاوز العقبات التي تضعها الإدارات المتحجّرة. وما نحتاج سوى إلى الحثّ على تمويل جماعي ينشر على موقع الشبكة العنقودية( بوم ستارتر )لشراء أسطول كامل من مقطورات السفر وتحويلها إلى أماكن متنقلة للعبادة.
وسيكون استخدام هذا الأسطول من المساجد مجانيا، يجدّد بالكامل، ويتميّز بكسوته الخضراء، ويقسم إلى مكان للصلاة و مقصورة للوضوء ( انظر الرسم أدناه ) ، ويوزّع الطعام داخله في العاصمة الروسيّة يوميّا إن شاء الله. شرط أن يكون الطلب على موقع الشبكة العنقودية المخصص لهذا، ليمكن تلبية طلبات كثيرة تزداد يوما بعد يوم بسبب القصور في تلبية حاجة المسلمين فهم لا يعاملون بالتساوي مع غيرهم.
.
يقول ألسو كافيس مخترع المساجد المتنقّلة بأسف شديد:يضطراليوم مليونا مسلم في موسكو إلى تسوية أوضاع أربعة مساجد فاستيعابها ضعيف جدا. ويذكّرالقائمين بالأمر بضرورة جمع مبلغ ۸۵۰۰۰۰ روبل لمتابعة" النموّ السريع للمدينة الحديثة وحلّ مشكلة الاستيعاب الضعيف للأماكن الأربعة. أعداد المسلمين الملتزمين وبخاصّة العاجزين منهم تتزايد، والطلبات التي سترفع للبلدية كثيرة، تتسمّر العيون على قائمة الحاجات الطويلة التي تتزايد تزايدا محموما،لكن ألسو كافيس ذا الحيوية والنشاط يأمل في تلبية رغبات إخوانه المسلمين بالتغلب على اللغز المستعصي الذي يضعه المجلس البلدي.
فكانت المساجد المتنقّلة.