مؤخرا قرأت مقال للأديب الرائع أنيس منصور بالشرق الأوسط يقول فيه :
"تحت هذا العنوان نشرت مجلة إيطالية أن أحد العلماء قد عثر على مخطوطة قديمة، هي عبارة عن رسالة بعث بها أب إلى ابنه.. والأب يعيب على الابن أنه لا يذهب الى المدرسة بانتظام، وأن أساتذته يشهدون بذلك، وأنهم قد ظنوا في أول الأمر أنه مشغول بإعداد قصيدة طويلة، ولكنهم لم يسمعوا من هذه القصيدة بيتاً واحداً..
ولا ينسى الأب أن ينبه ابنه الى أن الشعر ـ خصوصاً الشعر ـ لا يفتح بيتاً ولا يكسو عرياناً، ولا يطعم جائعاً، وأن الذين اختاروا أن يضيعوا أوقاتهم في وزن الكلمات، قد هربوا من العمل المفيد ـ إنهم اختاروا أن يكونوا شرفاء.. ولكنهم فقراء..
وهذا الخطاب يرجع إلى القرن الرابع الميلادي..
ولكن د. مصطفى العبادي اكتشف ورقة بردى ترجع الى القرن الثاني الميلادي، وعليها رسالة بعث بها طالب في جامعة الاسكندرية اسمه «نيل» إلى والده في مدينة البهنسا.. وفي هذه الرسالة يشكو الطالب من ارتفاع أسعار المعيشة ومن أزمة السكن.. وأنه لا يزوغ من الجامعة، وإنما الدراسة الجامعية لا تعجبه.. وانه لا داعي لانفاق الأموال الكثيرة في الدروس الخصوصية، لأن الأساتذة الذين يدرسون في الجامعة هم أنفسهم الذين يدرسون له خارج الجامعة.. وأن مستواهم جميعاً ضعيف.. وأنه يشكر والده على الأموال والأطعمة التي بعث بها، وأنه يطلب المزيد..
*** إنها المشكلة القديمة: حيث يكون هناك واجب، يكون الإهمال في أداء الواجب، والهرب من الواجب.. والهرب من حمل المسؤولية.. وهذا قديم.. أقدم من مخطوطة روما.. وأقدم من أوراق بردى الاسكندرية!"
_______ وأنا أقرأ هالمقال اتذكرت كيف هربت مرة بس مو من المدرسة طبعا .. بس هربت من حصة استاذة دمها ثقيل ..
وطلعنا اتشاقينا .. ولعبنا .. وانبسطنا .. وما أحد اكتشف .. كانت بمادة علم الاجتماع .. كنت اكرهه هالمادة ..
سؤالي الآن لمن قرأ المقال ty>?
ماهي ذكرياتكم عن الهروب من المدرسة ؟