السلام عليكم أنا تعجبني قصيدة يعزُّ علي الأحبة ِ بـ " الشامِ " لأبي فراس الحمداني ووجدتها أخيرا كاملةً في موقع أدب يعزُّ علي الأحبة بـالشامِ حَبيبٌ***** بَاتَ مَمْنُوعَ المَنَامِ
وَإني لَلصّبُورُ عَلى الرّزَايَا*****وَلَكِنّ الكِلامَ عَلى الكِلامِ
جُرُوحٌ لا يَزَلْنَ يَرِدْنَ مِنّي *****على جرحٍ قريبِ العهدِ دامِ
تاملني " الدمستقُ " إذ رآني*****،فَأبْصَرَ صِيغَة َ اللّيْثِ الهُمَامِ
أتُنكِرُني كَأنّكَ لَسْتَ تَدْري *****بِأني ذَلِكَ البَطَلُ المُحَامي
وَأني إذْ نَزَلْتُ عَلى دُلُوكٍ*****تَرَكْتُكَ غَيْرَ مُتّصِلِ النّظَامِ
وَلَمّا أنْ عَدَدْتُ صَلِيبَ رَأيِي*****تَحَلّلَ عِقْدُ رَأيِكَ في المَقَامِ
وَكُنْتَ تَرَى الأنَاة وَتَدّعِيها*****فأعجلكَ الطعانُ عنِ الكلامِ
و بتَّ مؤرقاً ، منْ غيرِ سهدٍ*****حمى جفنيكَ طيبَ النومِ حامِ
و لا أرضى الفتى ما لمْ يكملْ *****برأيِ الكهلِ إقدامَ الغلامِ
فَلا هُنّئْتَهَا نُعْمَى بِأسْرِي*****وَلا وُصِلَتْ سُعُودُكَ بِالتّمَامِ
أمَا مِنْ أعْجَبِ الأشْيَاءِ عِلْجٌ*****يُعَرّفُني الحَلالَ مِنَ الحَرَامِ
و تكنفهُ بطارقة ٌ تيوسُ *****تباري بالعثانينِ الضخامِ
لهمْ خلقُ الحميرِ فلستَ تلقى*****فتى منهمْ يسيرُ بلاَ حزامِ
يُرِيغُونَ العُيُوبَ، وَأعجَزَتْهُمْ*****وأيُّ العيبِ يوجدُ في الحسامِ
و أصعبُ خطة ٍ وأجلُّ أمرٍ*****مُجَالَسَة ُ اللّئَامِ عَلى الكِرَامِ
أبِيتُ مُبَرّأ من كُلّ عَيبٍ*****و أصبحُ سالماً منْ كلِّ ذامِ
وَمَنْ لَقيَ الّذي لاقَيْتُ هَانَتْ*****عَلَيْهِ مَوَارِدُ المَوْتِ الزّؤامِ
ثناءٌ طيبٌ لا خلفَ فيهِ ****** وَ آثَارٌ كَآثَارِ الغَمَامِ
و علمُ فوارسِ الحيينِ أني*****قَلِيلٌ مَنْ يَقُومُ لَهُمْ مَقَامي
وَفي طَلَبِ الثّنَاءِ مَضَى بُجَيْرٌ*****وَجَادَ بِنَفْسِهِ كَعبُ بنُ مَامِ
أُلامُ عَلى التّعَرّضِ للمَنَايَا*****وَلي سَمَعٌ أصَمُّ عَنِ المَلامِ
بنو الدنيا إذا ماتوا سواءٌ*****وَلَوْ عَمَرَ المُعَمّرُ ألْفَ عَامِ
إذَا مَا لاَحَ لي لَمَعَانُ بَرْقٍ*****بَعَثْتُ إلى الأحِبّة ِ بِالسّلامِ