على فننٍ يراودهــــــــا خيالي
أيهربُ ظلها قبــــــل ارتحالي
فأخطو فــي مسيري دون عدو
ويبقى هاجسي فــــوق احتمالي
ونافذتي تطلُ علــــــــى جنان ٍ
وفيها الحور تبهــــر بالخصال
تميس كأنها للعيــــــــــن بدرا
وبدر الحسن يكسف بالجمــال
ونصفي سائل جزئــي بصمتٍ
وكلي جاهل معنـــــى السؤال
فأزجر جانبي من غير صوت
فتنتشر الجوانب فـــــي الكمال
وانشد عن غريب فيــه رسمي
يعاتبني ويبحث عنــــــه حالي
وفي لطف يفارقنـــــــي بعيدا
اشاركه السماع مــع الوصال
يطوف وفيه مــــن عينيّ عين
أحس بغربتي رغــــم اتصالي
ونشهد في جنوب الأرض حفلا
ونختم حفلنا عنــــــــد الشمال
بحسن القول نادى في السجايا
ويثرى شوقه عنـــــــد ابتهالي
فنغدو وحدنا فـــي الحب نشدو
ويعرف مـــن انا دون الرجال