ذات يوم وفي إحدى ليالي الصيف المملة بعد أن أنهيت معركتي مع اسراب البعوض العنيد, بخسارتي طبعا خارت قواي وخلدت للنوم عسى أن احلم بشيء يشعرني بقوتي وتفوقي لأني لا اشعر بالقوة والحرية إلا بالأحلام ,حلمت باني أقف إمام باب ضخم هممت لفتحه مستخدما كل قوتي وعندما ركلته فتح على مصراعيه وكاد ينكسر من عزم ركلتي شعرت حينها باني رجل (من رجال أيام زمان)رجل قوي البنية جريء الفعل لا يبالي بالعواقب , دخلت بكل اعتزاز مشمرا عن سواعدي متأهب لكل المصاعب, اعترضني بعض الحراس نظرت إليهم نظرة حادة فأفسحوا الطريق دون نقاش , تابعت سيري وقد ازداد غروري لحد شعوري باني امشي على رؤوس الجبال.لن أطيل عليكم سأبدأ بالنهاية رغم سعادتي بما كتبت .وحين وصلت إلى النهاية اقترب مني شيء أخاف وصفه وأجبرني على فتح فمي واكل لساني ثم التفت على أصابعي بعد أن بدرت منهم حركة لا شعورية وأكلهم أيضا دون أن استطع فعل شيء وانهارت قوتي المزعومة تحت إقدامه. كم تمنيت أن أصحو من حلمي أو يتوقف عند ما كنت امشي على رؤوس الجبال .