دُوْنَكَ العين
فشيّدْ
في سواد العين دارَكْ
وتجاوزْ .. كلَّ أحوالي
وسجّلْ
في مياديني انتصارَكْ
هئتُ لك
فاسكنْ شراييني
ودوّنْ
في شفاه البرْد نارَك
وتعَهَّدني
فما أفقرَ مينائي
وما أغنى بحارَكْ
**
سيدي
جالَ الصبا الباهي
على ضفة هذا النهرِ دهراً
ثم غادَرْ
وأنا أزرع هذا التلَّ
أحلاماً
وقمحاً
وبيادرْ
فامنح البعضَ سلوكاً حضرياً
وأمنح الآخر قبراً
ودموعاً
وخناجرْ
**
سيدي
ما زلتُ منذ اللحظة الأولى
أجوبُ الدربَ
حتى ملَّ مني
تارةً
أندبُ حظَّ اللحظة الأولى
وأبكي
تارة أخرى
أغني
**
وقفَتْ حبات أمطاري
على أعتابك الخضراء
عشرا
كلما سوّيتُ من أمر الهوى شيئاً
أقام الوقتُ أمرا
وأنا أجمعُ إصراري
وأمطاري
وحزني
**
طيفك القتّال يستعمرني
يسكن صرحي
يتمشى
بين أنفاسي
وأشعاري
وجرحي
وأنا أجمعُ إصراري
وأمطاري
وحزني
**
تحتَ أقدامي يذوب التلّ
أُفْنِيه قعودا
وقياما
جمع النهر إلى تلّي
ملايين اليتامى
بعضهم يكتب شعرا
بعضهم يزرع أحلاما
وعشبا
وخزامى
بعضهم مثلي
قعودا
بعضهم مثلي
قياما