Originally Posted by
قطرة الندى
انسيت كيف كنا نكون
حين كانت ترقبنا كل العيون
ونحن عاشقين متجاهلين كل العيون
انسيت كيف كنا نكون
حمامتا سلام ووردة تعانق القطرات
هل نسيت ليالي السهر
ومناجاة القمر وكيف كنا نعد النجوم
كيف كنا نرسم حروف اسماءنا لتنير دروب
كل العاشقين كل المتيمين
هل تذكر كيف كانت حالتك في غيابي تكون
وكيف كنت انا جسدا بلا روح حين لاتكون
وكان العشق متجدد في قلوبنا مع تغير الفصول
ملونا بالوان الزهور ناثرا افخر العطور
كنا نسبح بالاشواق وتغمرنا قاع البحور
ترى كيف ساءت هكذا الامور
ترى من كان المسؤول
لن اعاتبك ولن الوم
فكلانا كلانا ظلمنا الحب
ونسينا كيف الحب يكون
قطرة الندى
على قارعةِ الطريق وقفت و وقفت هيَّ
و حفيفُ الشجر يُلاحق خريفنا بصوته
يُفاجئنا المطر بزخاتٍ مِنْ نقاطه
ليُقظنا مِنْ حلمنا الْمُستحيل
فنرى
نرى إقتلاع السهم مِنْ قلوبنا
ليس لنحيا و لكن ,, ليحيا الموت و يقتلهُ الصمت
مُكسراً قالعاً حِدوَتِه عَنْ عصاهُ الْمُتَبلورة
لأصرخ و تصرخ آهٍ يالقلب
لنرى
وهماً يرسم الخيال و خيالاً يرسم وهم
على أوراقٍ مُتنَاثرة على شاطىِ الخوف
و الحبُ حولنا كبيرُ قومه
الْلَوعةُ و الْلَذةُ و الْشوق
نرتجف ليس خوفاً ولا رعب
نرتجف حُبْ
فـنرى
أرواحناً تتراقصُ طرباً على عزف كمَانْ
و كم كانْ مُطرباً ذَاك العزف
على أزمنةِ الأساطير مررنا
مُرور أطياف تُنازع أشباحٍ أتصفت بالْرّجس
تمردنا تمرد خطين في حالةِ توازي
و تعاهدنا على الفراق
فلا تقابلٍ ولا لمس
و خلفنا الوعد .!.
فأنطبقت أجسادنا مُتلامسةً بلا مُبالاة
مع العلم أن لا سبيل في أمرنا
سوى الأحتراقُ في الْلَمس
فأحترقنا وضاعت أجسادنا
و
كلُ ما تبقى مِنْ نكهة الْلِقاء
قطرة الندى
سَهرتُ طويلاً رغم مااُعانيعه
لافيّ كَلِماتكِ حَقها
دامَ ألإبداعُ ديدَنُكِ
صديقكِ عباس