غضبة الراعي

في قبضتيَّ حِمَامي
متقدِّمٌ أيامي
أو ممسكٌ إصباحي
ومحرِّكٌ إبهامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
وقف الذي أ ُرعدا
بالشرِّ لمَّا غدا
باباً وقد أوصدا
بل خائفٌ إقدامي
في قبضتيَّ حِمامي
**
الموت طعم اللغاتْ
في حالك العسراتْ
النبروالإنباتْ
ومواقع الخلجاتْ
دقُّوا على إرغامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
والشِّعر شدَّ القوسْ
والعمر شدَّ السيفْ
ومواكب الآهاتْ
ثوراتها بالهمسْ..!
صرخوا بغير كلام ِ
بالصامت التمتام ِ
في قبضتيَّ حِمَامي
**
ومشيتُ نحوهموا
لأقودَ صفَّهموا
صرخوا"فويلهموا
من هجمة الإعدام ِ
في قبضتيَّ حِمَامي
**
وولدتُ في فجرهمْ
وعتلتُ في أرضهمْ
شمّرتُ عن حلمهمْ
بالعلم عن إعلامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
قال العدوُّ:أتيتْ؟!
قلتُ:ورب البيتْ
بالله رب النَبتْ
أنا صيحتي بالدامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
ضجَّ العدوُّ الضَحِكْ
من هالكٍ قد هَلَكْ
بممالكٍ تُمتَلكْ
بمجازرالإجرام ِ
في قبضتيَّ حِمَامي
**
الويل ثم الويلْ
بل صرخة ٌ في السيلْ
ها طعنة ٌ والنيلْ
ومُقاطِعٌ آلامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
الموتُ في يدنا
لكنه يدنُا...!
والمسجد الأدنى
أقصى على الأفهام ِ
في قبضتيَّ حِمَامي
**
وصرختُ من يومي
وخلصتُ من نومي
وبرءتُ من لومي
في وجهة الظلاَّم ِ
بالصارم الضرّام ِ
هولٌ هى آلامي
قلتُ:اسمعي أغنامي
في قبضتيَّ حِمَامي
**
صرختْ:وكيف نعيشْ؟!
قلتُ:بغير جيوشْ
لا تستطيع رموشْ
عن صدَّة الأحلام ِ
ومشاهدَ الإجرام ِ
قولي بعزم الرامي
:في قبضتيَّ حمامي
بثغائها وكلامي:
في قبضتيَّ حِمَامي