عبرتُ إليك رغم القبر......
رغم ضراوة ألآسلاك.......
رغم تأله الجلاد
كي اقرأ الحزن على عينيك يا قدري
عبرت الموت كي أُفنى بسحر الموت......
اسمع شهقة الآهات أشرب بسمة الوشم
لأن الليل أوصاني بما تخفين!
رحت أجر ذيل الليل بالحلم....
وصحت معانقاً صوتي
مسافرة ودرب الحب منحور المواسم قاتم الوعد
أَنا في لوعة الباكين قد ضيعت تأريخي
فعودي مهرك التأريخ والوطن
وسر يشرب العينين أدفنه مع التأريخ في لغتي
عرفتي الآن تأريخي ؟؟
أنا المهزوم من الموت إلى الموت
ومن جزع الحروف الصفر للسفر الذي يعى بلا وطن
فيا لغتين من وعدك أحبكما
وأزرع فيكما حبي وحاديه
ويا عينين جائعتين حائرتين .....
جرهما لي الغربة إحكيا لي آية الغربة
وسيرا بي أضمكما الى فجر أمنيه
فأن لم تلعنا معي الظلام سقطتما فيه
وخالقة كلون السحر قد أدمنتُ فرحتها ....
تطل الآن من عينيك تقرأ شهوتي ....حبي
حفرت الوعد والبسمات ....
والآمال في صدري
وقلت لشمسي اغتربي:
انا عراف تلك الليلة المكشوفة الثديين
أنا من يسكن الأسرار
ويبحر في وجوه الأعين الأخرى
قرأت الوعد ....والبسمات ....والغمزات...
.تأريخاً من الرعشات
دنيا من بروق الليل ....امواجاً من اللهفات
تزحف نحو شاطئي الكئيب تمد لي يدها ....
وتقول ....أنا هنا....
اذاً خذيني الى دنياك .... لا...
دعيني مع الأحلام أرتحل دعيني في حروف لظاك أغتسل
انا الملتاع الواله ....
أصوغ الرمل للعراف أغنية
وتلهبني سياط الرمل
يشقيني إشتهاء العشب والزهر
واقرأ فيك يا حرفاً صريع النبض ميلاداً من العمر
وأقرأ فيك ثانية نبوءة فرحتي بالوعد
أقرأ فيك حرفاً نابضاً بالمجد
وكيما تختمين الجرح بالحرف الذي يغتال بؤس الليل
ضعي عينيك في قلبي
وداري فرحة الشفتين
وكدت أراوغ اللحظات والبؤس
لكني
حلمت بفجرهم يحبو مع الصرخات ....
يظل الفجر يا سمراء وعد البؤس والبؤساء
يظل حداء غصتنا
يظل الوجد في تنويمة الآتين
وترفل في الخطى المسعورة ..الثورة
أيبقى حبنا سورة؟
أحس غرابة الاشياء يا سمراء
في الخطوات
في اللفتات
في المقل التي تقتات رعب الليل والحسرة
ضعي عينيك في قلبي ....
وداري فرحة الشفتين
(؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)