يا مجلس الأمن هل للعدل ميزان
أم انتست بكتاب الوغد أوطان
يا مجلس الأمن أين الحق أخبرني
والحق ماضٍ وفي البلدان جثمان
يا من تفبرك قانوناً وتخذلنا
لبوش حقٌ وللأعراب حرمان
مالي أراك التزمت الصمت في قتلٍ
ونحر قومٍ أهل الحق قد كانوا
قتل النساء بزيفٍ من رعاياكم
قتل الشيوخ ومن للخير عنوان
ذبح الرضيع وما الذنب الذي يقضي
موت الربيع وقد سواه رحمن
أين الحقيقة هل لي في شريعتكم
بيت يعود إلينا ثم بستان
يا من تندد أين الصوت أسمعني
ستون عاماً مضت والفم جمدان
من مات يوماً دفاعاً عن كرامته
فتدعي إنه بالفعل ثعبان
ومن يهاجم سكانا وينحرهم
دفاع قومٍ هم بالأصل غربان
إن كان هذا كتابٌ فيه أقررتم
حق الشعوب فلا عدلٌ وإيمان
فانعي المبادئ لا حزناً ولا أسفاً
فالرق رقُ و السلطان سلطان
واشدد بأزر الطغاة حول حارتنا
وانبح فلن يخشى النباح إنسان
إنا الذين كتبنا صدق قصتنا
طيف الحياة وأشواقٌ وأحزان
أمٌ وأبٌ وبعضٌ من مكارمنا
زيتٌ وخبزٌ وصحراءٌ وشطآن
خيلٌ وبيتٌ وحلوٌ من حكاوينا
ترتيل آيات في البيت قرآن
أنا وقومي ومن تحيا ضمائرهم
أصواتنا صدحت فثار بركان
فاذهب إلى من تشاء اليوم وأنكرني
أنا هنا لي مساجد وصلبان
بقلم : محمد عبد الستار طكو